#أخبار الموضة
نسرين فاخر اليوم 13:30
في لحظة فارقة من رحلتها الناجحة، التي أتمت عامها العشرين.. تحتفل دار «Messika Paris» للمجوهرات الراقية بمسيرة من الإبداع والابتكار، من خلال إطلاق «Terres d’Instinct»، المجموعة المستوحاة من الطبيعة البرية الأفريقية، ومن عمق موهبة المصممة فاليري ميسيكا الإبداعية، التي لا تزال تقود رؤيتها الفنية، بقلبها وحدسها.. في حوارنا معها، كشفت ميسيكا عن رحلتها الشخصية وراء هذه المجموعة، وأفكارها حول المرأة، والإبداع، وقوة المشاعر في عالم المجوهرات. كما تحدثت - بشغف - عن علاقتها بالشرق الأوسط ونساء المنطقة، مؤكدة أن هناك رابطاً روحياً يجمعها بهن:
-
عقد من مجموعة «Golden Waves».
نسجتِ علاقة خاصة مع نساء الشرق الأوسط.. ما الذي يربطكِ بهذا المجتمع؟
أشعر برابط قوي مع نساء هذه المنطقة؛ فهناك قوة وأناقة في حضور المرأة الخليجية، وهذا ينسجم مع رسالتي لتصميم المجوهرات، التي تُمكّن المرأة، وتعكس شخصيتها.
مصدر إلهام
ما الذي قادكِ إلى المناظر الطبيعية في أفريقيا، كمصدر إلهام لهذه المجموعة؟
في هذا العام، نحتفل بالذكرى العشرين لتأسيس دار ميسيكا، وكنت أرغب في تكريم السبب الحقيقي وراء هذا النجاح، وهو الألماس. أفريقيا، بصفتها مصدراً غنياً لهذا الحجر النفيس، ألهمتني بشدة؛ لهذا أردتُ تكريم الأرض التي منحتنا هذه الكنوز الطبيعية، عبر مجموعة تُجسد روحها.
-
عقد من مجموعة «Zebra Mnyama»، مصنوع من الأونيكس مع الألماس.
حدثينا عن رحلتكِ العاطفية، خلال تطوير هذه المجموعة!
سافرتُ إلى أفريقيا.. إلى ناميبيا، وبوتسوانا، وجنوب أفريقيا. كانت هذه الرحلة ساحرة بكل تفاصيلها: الطبيعة، والألوان، والحيوانات. فهناك تشعرين بأنك متصلة بروحك؛ لأن الابتعاد عن التكنولوجيا، والاتصال الرقمي، يشبه الشعور الذي يراودكِ خلال شهر رمضان، حين تنقطعين عن العالم الخارجي، وتتواصلين مع ذاتكِ.
ترجمتِ هذه التجربة إلى تصاميم رائعة.. كيف ذلك؟
كانت هذه المرة الأولى، التي استخدمتُ فيها الأحجار الملوّنة بمجموعتي. هذا الأمر كان أشبه بلوحة فنية، كأنني كنتُ طفلة ترسم بأربعة ألوان فقط، وفجأة امتلكتُ عشرين لوناً!.. فاستخدمتُ تدرجات البرتقالي، والأخضر (أحد ألواني المفضلة). إن الألوان تمنحني طاقة، ومشاعر قوية، ترتبط بالذكريات.
كيف تعكس هذه المجموعة تطور علامة ميسيكا، خلال العقدين الماضيين؟
أعتقد أنها جريئة للغاية، ومليئة بالإبداع؛ فنجاحنا قائم على الابتكار، وإضفاء لمسة من الحداثة والشباب على المجوهرات الراقية. هذه المجموعة استمرار لهذا المسار، ودليل على أن العلامة تنمو، وتتحول، دون أن تفقد روحها الأصيلة.
-
عقد «Kalahara» بتصميم مبتكر قابل للتعديل، وتعدد الاستخدامات.
روح أنثوية
في زمن تُسيطر عليه الاتجاهات والخوارزميات.. كيف تحمين شغفك، وحدسك، الإبداعيين؟
بالنسبة لي، الإبداع ليس مسألة ذهنية، بل شعور نابع من القلب، والروح. فأنا أختار المواد والأحجار والأفكار وفق إحساسي الداخلي، وليس وفق ما يُملى عليَّ من الخارج. في «Terres d’Instinct»، استخدمتُ مواد جديدة كالتيتانيوم، وأدخلتُ تقنيات مختلفة تماماً، كما رسمت آثار أقدام على الرمال.
كيف تبثين المشاعر في شيء صلب كالحجر؟
أضع قلبي وروحي في كل تصميم. أحياناً يكون ذلك مزيجاً من الفرح والحزن، تماماً كالموسيقى، التي تتنوع بين لحن هادئ، وآخر صاخب. فالمشاعر تظهر في التفاصيل، والانحناءات، واختيار الحجر، وحتى في الطريقة التي تعانق بها القطعةُ الجسد.
تُجسد هذه المجموعة الروح الأنثوية الحرة.. حدثينا عن ذلك!
أردتُ تمكين المرأة، من خلال قطع متعددة الاستخدامات، كعقد يمكن ارتداؤه بثلاث طرق مختلفة، أو قطع يمكن تفكيكها، وتعديلها، حسب المناسبة. هنا لا أتحدث فقط عن الأناقة، بل عن الجاذبية والقوة والسيطرة على أسلوبك الخاص.
-
فاليري ميسيكا: «Terres d'Instinct» تحية لأفريقيا
مقارنة ببداية مسيرتكِ.. ما الذي تعنيه لكِ الموهبة اليوم؟
موهبتي الإبداعية كانت دائماً حاضرة، لكنني اليوم أصبحتُ أكثر ثقة بها؛ فأسمح لنفسي بأن أذهب أبعد، وأجرّب، وأغامر. إن هذه الثقة هي التي تقودني نحو مسارات جديدة.
كلمة أخيرة..!
أجمل ما يمكن أن يُقال لمصمم، هو: «لديك بصمة خاصة»، وآمل أن تعكس «Terres d’Instinct» هذه البصمة، وأن تُثبت أن العلامة يمكن أن تكون مرغوبة، وقريبة من الناس، وفي الوقت نفسه راقية ونخبوية.. وهذا ما أطمح إليه دائماً!