- تماضر الصباح: الخطوة تعكس إدراكا عميقا لأهمية الإعلام المتخصص في دعم سياسات الطاقة
أعلنت وزارة النفط اليوم الأربعاء أن دول مجلس التعاون الخليجي انتهت بنجاح من تحديث شامل لاستراتيجيتها الإعلامية المشتركة في قطاع النفط والطاقة في خطوة تعكس إدراكا عميقا منها لأهمية الإعلام المتخصص في دعم سياسات الطاقة.
وقالت مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام البترولي بالوزارة الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح في بيان بمناسبة اجتماع لجنة التعاون البترولي بدول المجلس الذي عقد أمس الثلاثاء، إن الاستراتيجية الإعلامية المشتركة تهدف إلى تقديم خطاب خليجي موحد قادر على التأثير في الرأي العام الإقليمي والدولي ومواكبة التغيرات الهيكلية التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية.
وأضافت أن استراتيجية الإعلام البترولي المحدثة لدول مجلس التعاون الخليجي «تأتي في توقيت حرج يشهد فيه العالم تحولات جذرية في مفاهيم إنتاج واستهلاك الطاقة»، موضحة أن الخطاب الإعلامي في هذا المجال لم يعد يقاس بقدرته على الترويج فقط بل بمدى مساهمته في بناء الوعي المجتمعي وصياغة المواقف تجاه قضايا مصيرية مثل أمن الطاقة والاستدامة والتحول إلى مصادر بديلة.
وذكرت أن فريق عمل استراتيجية الإعلام البترولي المحدثة لدول مجلس التعاون بذل جهودا كبيرة خلال الفترة الماضية في وضع الإطار العام للاستراتيجية وتحديثها بما يتواكب مع المستجدات العالمية وبحث تفعيل الاستراتيجية الإعلامية الخليجية في قطاع الطاقة.
وبينت أنه تم استعراض أبرز البنود التنفيذية الداعمة للتكامل الإعلامي الخليجي في هذا القطاع الحيوي بما يواكب المستجدات والتحديات الإقليمية والدولية في أسواق الطاقة.
وأفادت بأن فريق عمل الاستراتيجية نجح في إعداد جدول زمني لتنفيذ الاستراتيجية المحدثة ووضع مؤشرات أداء دقيقة لقياس مدى التقدم في تحقيق أهداف الاستراتيجية بما يعكس صورة واضحة عن سياسات دول المجلس في قطاع الطاقة ويبرز مساهمتها في ترسيخ أمن واستقرار الأسواق النفطية العالمية.
وأكدت الشيخة تماضر الصباح أن المرحلة الجديدة تفرض على الإعلام الخليجي أن يتجاوز الإطار التقليدي ويتجه نحو منظومة أكثر تكاملا واحترافية تستند إلى الشفافية والمعرفة التقنية والتحليل الموضوعي.
وأضافت أن الاستراتيجية الإعلامية المحدثة تستهدف تعزيز الحضور الخليجي في المنصات الدولية وإعادة صياغة الرسائل الإعلامية بما يتماشى مع أولويات المرحلة المقبلة خصوصا في ظل الضغوط المتزايدة المرتبطة بتغير المناخ وتنامي الخطاب البيئي واتساع الفجوة في الفهم بين المنتجين والمستهلكين حيال قضايا الطاقة.
وذكرت أن استراتيجية الإعلام المحدثة لدول الخليج تتضمن الاستفادة القصوى من أدوات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في تطوير المحتوى الإعلامي الخاص بالطاقة مع التركيز على بناء سردية إعلامية متماسكة وقادرة على التعامل مع الخطاب المضاد الذي يستهدف صناعة النفط.
وأكدت أهمية بناء شبكات تواصل فعالة بين الوزارات والشركات النفطية والجهات الإعلامية في دول المجلس لتوحيد الجهود وتبادل الخبرات وتحقيق أكبر قدر من التأثير الإقليمي والدولي.
وأفادت الشيخة تماضر الصباح بأن المرحلة المقبلة تتطلب إعلاما بتروليا خليجيا يتسم بالمهنية ويتحرك وفق رؤية واضحة وينطلق من المصالح الوطنية المشتركة لدول المجلس ليكون سندا قويا للسياسات الطاقية وجسرا للتواصل مع العالم بلغته وتوجهاته ومعاييره المتغيرة.