اللوغاني: أسواق النفط العالمية بحاجة لإضافة 105.5 مليون برميل ... يومياً

1 week ago 6

أفاد الأمين العام للمنظمة العربية للطاقة (AEO) جمال اللوغاني، بأن الاقتصاد العالمي شهد خلال الربع الثاني 2025، تحسناً نسبياً في أدائه مدفوعاً بشكل رئيسي بتسارع وتيرة الإنفاق على استيراد السلع، تحسباً لارتفاع الرسوم الجمركية الأميركية إلى جانب تحسن الأوضاع المالية العالمية.

وأضاف اللوغاني في تصريح لـ «كونا» بمناسبة إصدار المنظمة تقريرها الربع السنوي الثاني 2025 حول الأوضاع البترولية العالمية، أن توقعات معدل نمو الاقتصاد العالمي لعام 2025 ارتفعت إلى 3 % مقارنة بالتوقعات السابقة البالغة 2.8 %.

وقال إن متوسط أسعار النفط الخام الآجلة سجل خسائر فصلية إذ انخفضت عقود خام برنت وعقود خام غرب تكساس الأميركي بنسبة 10.8 % لتبلغ 66.8 دولار للبرميل و63.7 دولار للبرميل على التوالي.

وذكر أن الإمدادات النفطية العالمية من نفط خام وسوائل الغاز الطبيعي شهدت ارتفاعاً 0.4 %، مقارنة بالربع السابق لتصل إلى 104 ملايين برميل يومياً، عازياً ذلك إلى ارتفاع إمدادات الدول المشاركة في (أوبك +) إضافة إلى ارتفاع الإمدادات من الولايات المتحدة الأميركية.

وفي ما يتعلق بالطلب العالمي على النفط أفاد بأنه شهد انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.03 % على أساس فصلي، ليصل إلى 104.3 مليون برميل، متأثراً بتراجع الطلب في الصين ودول آسيا.

وأشار إلى انخفاض قيمة صادرات النفط الخام المقدرة للدول الأعضاء في المنظمة خلال الربع الثاني بنسبة 9.5 % مقارنة بالربع السابق، لتبلغ نحو 100 مليار دولار، مرجعاً ذلك بشكل رئيسي إلى الانعكاس السلبي لانخفاض متوسط الأسعار الفورية للنفط الخام.

وأوضح أن التطورات في السوق البترولية العالمية ألقت بظلالها على مستويات الأداء الاقتصادي في الدول الأعضاء خلال الربع الثاني 2025 إذ كان لانخفاض العائدات النفطية تأثير سلبي على أرصدة المالية العامة والحساب الخارجي تزامناً مع البيئة الجيوسياسية غير المستقرة وحالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية العالمية.

وتوقع اللوغاني استمرار تحسن نمو القطاع النفطي على المدى القريب تزامناً مع قرار دول المنظمة الأعضاء في (أوبك +) التي أعلنت عن تخفيضات إضافية طوعية في شهري أبريل ونوفمبر 2023 بزيادة إنتاجها على أساس شهري بمقدار 411 ألفاً في يوليو الماضي وبمقدار 548 ألفاً في أغسطس الجاري وبمقدار 457 ألفاً في سبتمبر المقبل، ما سيكون له انعكاس إيجابي على الإيرادات النفطية التي تعتبر من أهم مصادر الدخل القومي وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة في الدول الأعضاء.

وذكر أن التوقعات تشير ارتفاع إجمالي الطلب العالمي على النفط إلى نحو 105.5 مليون برميل، مستدركاً بأن هذه التوقعات لاتزال خاضعة لحالة من عدم اليقين ومرتبطة بالعديد من الشكوك والمخاوف أهمها المخاوف بشأن تصاعد التوترات التجارية العالمية من ثم تباطؤ النمو الاقتصادي وضعف الطلب على النفط فضلاً عن استمرارالتوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشرق أوروبا.

اذهب للمصدر