- 320 فلساً تكلفة إزالة متر الرمال المكعب
- «نفط الكويت» و«معهد الأبحاث» يواجهان «السافي» بالشباك
- استخدام الرمال المتراكمة في صناعة الزجاج والفايبر جلاس
- العواصف الرملية تربك خوارزميات التتبع التقليدية
فيما تبذل الكويت جهوداً واسعة، للتصدي إلى السلبيات الناجمة عن العواصف الغبارية، وتأثيراتها الاقتصادية، بتطبيق إستراتيجيات متعدّدة، كشفت دراسة حديثة أن العواصف الغبارية على الكويت وبعض الدول العربية، تسهم في خفض إنتاج الطاقة الشمسية محلياً، بين 25 % و 35 %.
وقالت الدراسة، التي أعدها نائب رئيس مجلس إدارة المجلس العربي للطاقة المستدامة الدكتور بدر الطويل، واطلعت «الراي» على نسخة منها، إن هناك أسباباً عدة تسهم في تراجع إنتاج الطاقة النظيفة، من خلال الألواح الشمسية، خلال العواصف الغبارية، أبرزها التغير السريع في شدة الإشعاع الشمسي، نتيجة حركة جزيئات الغبار في الهواء وعلى سطح الألواح.
ولفتت الدراسة إلى أن انخفاض شدة الإشعاع الشمسي، خلال العواصف في الكويت، تتجاوز أحياناً 50 %، ما يضعف قدرة الألواح الشمسية على توليد الطاقة، علاوة على حالة التغيّر المفاجئ التي تربك خوارزميات التتبع، ما يسبب خسائر إضافية في إنتاج الطاقة.
أبرز التحديات
وأظهرت الدارسة أن الغبار والعواصف الرملية، ليسا مجرد عوامل بيئية ثانوية، بل يشكلان أحد أبرز التحديات التشغيلية لأنظمة الطاقة الشمسية في البيئات العربية، ومنها الكويت، وأن تأثيرهما لا يقتصر على خفض كفاءة التحويل الكهروضوئي فحسب، بل يمتد إلى إرباك خوارزميات التتبع التقليدية، وتسريع معدلات تقادم الألواح، وزيادة تكاليف الصيانة على المدى الطويل.
وذكرت أن النتائج التي توصلت لها الدراسة، تحمل بعداً اقتصادياً وإستراتيجياً مهماً، فزيادة الكفاءة في البيئات القاسية، يمكن أن تترجم إلى وفورات مالية ضخمة على مدى العمر التشغيلي للنظام، وتعزز من الجدوى الاستثمارية لمشاريع الطاقة الشمسية، الأمر الذي يدعم خطط التحول نحو الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
ولفتت الدراسة إلى أن مواجهة تأثير الغبار، تتطلب دعم وتشجيع البحث العلمي، لإيجاد خوارزميات أكثر تطوراً تناسب البيئة في الدول العربية، وأنظمة تنظيف ذاتية منخفضة التكلفة، ومواد سطحية مبتكرة تقلل من التصاق الغبار، مبيناً إمكانية تحويل هذا التحدي إلى فرصة لتحفيز الابتكار في تصميم وتشغيل وصيانة الأنظمة الشمسية.
الرمال الناعمة
ومن سلبيات العواصف الغبارية، تراكم الرمال الناعمة «السافي» على الطرقات، وإغلاق بعضها، بسبب حركتها الدائمة وانتقالها من وسط الصحراء أو بلدان مجاورة إلى الكويت.
وقالت مصادر ذات علاقة في معهد الكويت للأبحاث العلمية، إن تكلفة إزالة المتر المكعب الواحد من الرمال الناعمة تصل إلى 320 فلساً، بينما تبلغ قيمة المساحات المتراكمة ملايين الدنانير.
وأشارت إلى أن الخطة الأخيرة التي طبقت لمواجهة هذه الظاهرة وتخفيض تكاليفها، نجحت في محاصرة مئات الأطنان من الرمال على مساحة، تمتد لأكثر من 12 متراً بارتفاع 4 أمتار تقريباً، وذلك ضمن مشروع تنفيذ شباك مخصصة تمنع مرور الرمال الناعمة، وجرى تطبيقه بالتعاون بين شركة نفط الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية مؤخراً، لحماية طريق الوفرة ومدينة صباح الأحمد.
وأضافت أنه سيتم استخدام كميات الرمال المجمعة في موقع المشروع بصناعة الزجاج والفايبر جلاس، علاوة على إتاحتها لاستخدام الجواخير.
«نفط الكويت» تزيل الرمال بأمر تغييري
وافقت لجنة المناقصات المركزية على طلب شركة نفط الكويت بالحصول على أمر تغييري لخدمات إزالة الرمال المتراكمة لمناطق غرب الكويت.
وشملت موافقة اللجنة العمل في العقد لمدة 12 شهراً اعتباراً من 16 أغسطس الجاري على أن تكون الأشهر الـ6 الأولى متواصلة والأخرى تكون شهراً بشهر بتكلفة إضافية على قيمة العقد بمبلغ 1.5 مليون دينار.
ويتضمن زيادة المبلغ الاحتياطي 43.865 ألف وذلك لضمان استمرار تقديم الخدمات لحين الانتهاء من إجراءات طرح وترسية المناقصة الرئيسة.