«بوبيان»: أساليب الاحتيال الإلكتروني باتت أكثر تعقيداً

17 hours ago 15

- أحمد الفهد: هناك عمليات احتيال تبدأ بمبالغ صغيرة لا يلتفت لها العميل
- منى الدعيج: «الغرفة المركزية» نقلة نوعية في مواجهة الاحتيال

شارك بنك بوبيان في البرنامج الحواري «صباح الخير يا كويت»، مسلطاً الضوء على أحدث أساليب الاحتيال المالي والرقمي وطرق الحماية والتصدي لها، إلى جانب التوعية بحقوق العملاء وواجباتهم المصرفية والخدمات والمنتجات التي يقدمها البنك، في إطار دعمه المستمر لحملة «لنكن على دراية» التي أطلقها بنك الكويت المركزي، بالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت.

وشارك في اللقاء المدير العام وأمين سر مجلس الإدارة في «بوبيان»، أحمد الفهد، ورئيس مجموعة متابعة الالتزام والحوكمة، منى الدعيج، حيث قدما مجموعة من النصائح والإرشادات الهادفة إلى تعزيز الثقافة المالية والمصرفية ونشر الوعي بأهمية الأمان الرقمي والشمول المالي بين مختلف شرائح المجتمع.

وأوضح الفهد، أن أساليب الاحتيال تطورت من الجرائم المصرفية التقليدية إلى هجمات إلكترونية أكثر تعقيداً، تعتمد على الروابط المزيفة والاتصالات المشبوهة، داعياً إلى الحذر من هذه المحاولات والتأكد من استخدام المواقع والتطبيقات الآمنة، وضرورة تفعيل إشعارات المعاملات البنكية لمراقبة أي نشاط غير اعتيادي في الحسابات.

وأشار إلى أن المحتالين يستهدفون جميع الفئات من العملاء بشكل أكبر خلال المناسبات والعروض الترويجية والعطلات، معتمدين على إقبال بعضهم على الخصومات، مشدداً على ضرورة مراجعة تفاصيل المشتريات بدقة وإبلاغ البنك فوراً عن أي عملية غير اعتيادية، وهو ما يساعد على التدخل السريع والحد من الخسائر المحتملة، لاسيما أن بعض عمليات الاحتيال تبدأ بمبالغ صغيرة قد لا يلتفت إليها العميل في البداية.

وحذّر الفهد، من استخدام شبكات الـ «Wi-Fi» العامة أثناء السفر، وأجهزة الصراف الآلي غير الموثوقة، ودعا إلى عدم مشاركة البيانات البنكية أو رموز التحقق (OTP ) مع أي جهة، مؤكداً أن البنك لا يطلب هذه المعلومات أبداً.

الغرفة المركزية

من جانبها، أوضحت الدعيج، أن قرار إنشاء الغرفة المركزية بالتعاون مع بنك الكويت المركزي واتحاد المصارف ووزارة الداخلية والنيابة العامة شكّل نقلة نوعية في مواجهة الاحتيال، حيث مكّن البنوك من إيقاف الحسابات المشتبه بها بشكل فوري ومنع خروج الأموال خارج الكويت بشكل كبير.

وشدّدت على أن القنوات الآمنة لإنجاز المعاملات أو سداد الرسوم تتم عبر تطبيق «سهل» والتطبيقات الحكومية والبنكية الرسمية، محذّرة من المواقع المزيفة التي تتصدر نتائج البحث وتستدرج المستخدمين بطلب رسوم أو بيانات وهمية. وأكدت أن الحل هو الاعتماد على التطبيقات الرسمية وتفعيل الدخول بالبصمة أو كلمة المرور لحماية البيانات والمعاملات.

ونوهت إلى ضرورة تحرك العميل فور الاشتباه بأي عملية احتيال، عبر إيقاف البطاقات مباشرة من تطبيق البنك أو الاتصال بالخدمة الهاتفية، وأن «بوبيان» يطبق إجراءات استباقية منها إيقاف البطاقة عند ملاحظة أي نشاط غير طبيعي حتى دون طلب العميل.

التحديات المستقبلية

وتطرّقت الدعيج، إلى التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي وتقنيات التزييف العميق (Deepfake ) في الاحتيال، مشيرة إلى أن البنوك تعمل بشكل استباقي على تطوير آليات تحقق أكثر تعقيداً، مثل الأسئلة الأمنية التي يصعب على المحتالين تجاوزها.

وفي الختام، شدّد الفهد والدعيج، على أن الوعي والحذر هما خط الدفاع الأول لحماية الأموال والمعلومات المصرفية، مؤكدين أنه لا يوجد أي بنك يطلب من عملائه بياناتهم أو رموز التحقق عبر الهاتف أو الرسائل النصية. ودعوا الجميع إلى التأني قبل التفاعل مع أي رابط أو رسالة مجهولة، وعدم مشاركة البيانات الشخصية أو المالية مع أي طرف.

اذهب للمصدر