- رؤية جديدة للمدينة قائمة على تطويرها عقارياً بنماذج مختلفة
مع إغلاق المؤسسة العامة للرعاية للسكنية أمس، المسابقة الخاصة بالخدمات الاستشارية الخاصة بأعمال الدراسات التفصيلية والتخطيط والتصميم التفصيلي، وإعداد مستندات الطرح، لإنشاء وإنجاز وصيانة الطرق الرئيسية وشبكات البنية التحتية الرئيسية، باتت مدينة الصابرية السكنية أقرب المدن المستقبلية للتنفيذ، التي تضم خارطتها جنوب سعد العبدالله، جنوب صباح الأحمد، المطلاع.
وهنا يتبادر إلى الذهن أن «الصابرية» صاحبة الفكرة الأقدم طرحاً بين المدن الجديدة، وتحديداً منذ 11 عاماً، لكنها لا تزال في مرحلة طرح استشارات تصميمها، رغم ربطها منذ البداية بالخطة التنموية، ما يجعل السؤال مشروعاً: لماذا تأخر إنشاؤها؟ وبماذا تتميز؟
مبدئياً، تستحق الإشارة إلى أنه بانضمام «الصابرية» إلى قائمة مدن المستقبل، يصل إجمالي القسائم تحت الإنشاء 127.219 ألف، فيما تظهر جردة سريعة أن خطط إنشاء «الصابرية» تمتد إلى 2014، حيث تسلمت «الرعاية السكنية» أراضي المدينة من «بلدية الكويت»، لتدخل حيّز الدراسة لدى قطاع الاستثمار العام التالي، فيما وضعت على سكة التنفيذ ضمن الخطة الخمسية التاسعة للمؤسسة 2020 حتى 2025، وفي أغسطس الجاري طرحت مناقصة تنفيذها وفق رؤية ذكية ومتطورة، تحقق تطلعات البلاد التنموية، بالتعاون مع شركتين صينيتين في مجال البنية التحتية والتطوير العقاري.
أما عن أبرز أسباب تأخر إنشاء «الصابرية»، فيتعلق بارتباطها بمدينة الحرير، حيث كان مخططاً أن تكون جزءاً منها، علاوة على سلسلة التوزيعات التي قامت بها «الرعاية السكنية»، بدءاً من مدينة المطلاع، مروراً بغرب عبدالله المبارك وجنوبها وخيطان الجنوبي وشمال غرب الصليبخات وجنوب سعد العبدالله وجنوب صباح الأحمد، ما أجل أولوية طرح المدينة.
وينتظر أن تعلن المؤسسة خطة توزيعات القسائم السكنية، واستقبال طلبات التخصيص، مع دخول قانون المطور العقاري حيز التنفيذ.
مسابقة الاستشارات
واشترطت المؤسسة أن يكون المتقدم لمسابقة الخدمات الاستشارية لـ«الصابرية»، حائزاً جوائز عالمية تخطيطية أو تصميمية، آخر 10 سنوات، ولديه سابقة خبرة تخطيط أو تصميم، إلى جانب أن يكون معتمداً من بلدية الكويت وغيرها من شروط.
وتتميز «الصابرية» التي تقع على مساحة 80 كيلو متراً مربعاً، بتواجدها قرب مشروع تطوير المدينة الشمالية، التي ستنفذها الصين تفعيلاً للاتفاقية الموقعة معها بهذا الشأن، ويجري متابعته بشكل دوري من قبل سمو رئيس مجلس الوزراء، واللجنة المختصة.
وتحتوي المدينة 55 ألف قسمية سكنية، وفق رؤية جديدة قائمة على التطوير العقاري بنماذج مختلفة، سواء قسائم سكنية أو بيوت، تنفذ وفق متطلبات المواطنين، باختلاف أنواعها ومساحاتها، إضافة إلى شقق جاهزة ومنتجات سكنية مختلفة، مثل «فلل متلاصقة - مجمعات سكنية باستعمالات متعددة - مجمعات مغلقة كامباوند - دوبلكس».
مدينة قريبة
إلى جانب ما سبق، تعد «الصابرية» من المدن القريبة من مشروع ميناء مبارك الكبير، وطريق جسر جابر الأحمد، الذي سيسهل الوصول لها وربطها مع مدينة الكويت والمناطق الأخرى، علاوة على استفادتها من الطرق الحديثة التي تنفذ في الجزء الشمالي من البلاد، لخدمة المناطق السكنية، ومنها مدينة المطلاع وطريق العبدلي.
وينتظر من الشركات الصينية التي عرضت تصورها الإثنين الماضي، أمام وزير الدولة لشؤون الإسكان عبداللطيف المشاري، أن تحول «الصابرية» لتكون نموذجاً للمدن الذكية المتكاملة القائمة على إنشاء بنية تحتية رقمية متقدمة، توفر حلولاً مستدامة لاستخدامات الطاقة.
7 مزايا لـ«الصابرية»
1 - تستوعب 55 ألف أسرة كويتية
2 - توفر نماذج سكنية متعددة
3 - أحدث المواصفات وأكثرها تطوراً
4 - جسر جابر حلقة وصل مع العاصمة
5 - مساحات مخصصة للاستثمار والصناعة
6 - يستفيد سكانها من شبكة الطرق الشمالية والجسور المستحدثة
7 - قريبة من مشروعي تطوير المنطقة الشمالية وميناء مبارك الكبير