أثرياء مرانغا... كيف تحوّلت قرية صغيرة لمركز نفوذ اقتصادي وسياسي في كينيا؟

1 week ago 8

من قرية صغيرة في محافظة مرانغا شمال شرق العاصمة نيروبي، خرج عدد من أبرز المستثمرين في كينيا ليشكّلوا قوة اقتصادية وسياسية مؤثرة في البلاد.

جمناه مبارو، بنسون وايريغي، وبيتر مونغا، ويُعرفون محلياً بلقب «أثرياء مرانغا»، أسّسوا إمبراطوريات مالية وإعلامية تمتد عبر قطاعات البنوك والتأمين والتعليم والبنية التحتية.

ورغم تنوع مجالاتهم الاستثمارية، تجمع بين أثرياء «مرانغا» ملكيات متداخلة في شركات كبرى مدرجة في البورصة، أبرزها «بريتام» للتأمين و«إيكويتي بنك»، ما منحهم نفوذاً اقتصادياً واسعاً امتد إلى التأثير في السياسات الوطنية.

وإلى جانبهم، برزت شخصيات من المنطقة نفسها، مثل رجل الأعمال الراحل كريس كيروبي، والرئيس التنفيذي لمجموعة «إيكويتي» جيمس موانغي، وإمبراطور الإعلام صامويل كاماو ماشاريا، ليشكلوا معاً كتلة اقتصادية ساهمت في إعادة رسم ملامح المشهد المالي في كينيا.

وفي انتخابات 2022، دعموا حملة المرشح الرئاسي رايلا أودينغا، عبر جمع تبرعات من خلال «مجلس الشخصيات البارزة» ومؤسسة جبل كينيا، حيث بيع مقعد العشاء الواحد بمليون شلن كيني (نحو 7700 دولار)، في خطوة اعتُبرت أول دعم من منطقة وسط كينيا لأودينغا، وبتأييد من الرئيس آنذاك أوهورو كينياتا.

بيتر مونغا

ويُعد مؤسس بنك «إيكويتي»، ثاني أكبر بنك في كينيا، بيتر مونغا من أبرز رجال الأعمال في البلاد. يمتلك حصصاً مباشرة وغير مباشرة في شركة «بريتام» تُقدر قيمتها بأكثر من 3.7 مليار شلن كيني، إلى جانب استثمارات في التعليم والزراعة والمياه.

وأخيراً، اتجه نحو مشاريع البنية التحتية، حيث أبدى اهتماماً بتمويل طريق نيروبي–مومباسا السريع عبر شركة «إيفرسترونغ كابيتال» المسجلة في موريشيوس، والتي تملك عائلته نصف أسهمها.

جمناه مبارو

وبدأ جمناه مبارو حياته في تجارة المعادن الخردة، ثم أسس 3 بنوك قبل أن يتحول إلى الاستثمار المصرفي عبر شركة «داير آند بلير»، التي قادت صفقات كبرى مثل طرح أسهم «سفاريكوم» عام 2008.

يمتلك مبارو، حصة تبلغ 5.15 % في «بريتام»، ويُعد أكبر مساهم فردي فيها، كما يشغل مناصب في شركات تأمين وعقارات إقليمية.

بنسون وايريغي

ورغم ابتعاد بنسون وايريغي عن الأضواء، يُعد وايريغي، من أبرز الشخصيات في قطاع التأمين، حيث قاد شركة «بريتام» لأكثر من 4 عقود قبل تقاعده عام 2021.

ويمتلك حصة 4.03 % في الشركة، ويشغل مناصب في مؤسسات مالية أخرى مثل «إيكويتي بنك» و«هاوسينغ فاينانس غروب».

جيمس موانغي

بفضل جهودجيمس موانغي، تحولت «جمعية إيكويتي للبناء» إلى مجموعة مصرفية إقليمية. يمتلك حصة 3.39 % في «إيكويتي»، تُقدر قيمتها بنحو 6.6 مليارات شلن كيني، إلى جانب استثمارات أخرى عبر خطة ملكية الموظفين وحصص في «بريتام».

وتشارك زوجته، جين وانغوي، في ملكية شركة «فيليمبي»، التي تستثمر في «إيكويتي» و«بريتام».

صامويل كاماو ماشاريا

على عكس نظرائه، اختار صامويل كاماو ماشاريا، طريق الإعلام، حيث أسس «رويال ميديا سيرفيسز» عام 1999، وتضم «سيتزن تي في» و«راديو سيتزن»، أكبر شبكتين خاصتين في كينيا.

ورغم غياب شركاته عن البورصة، تُقدر ثروته بملايين الدولارات، وتشتمل استثماراته على شركات تأمين وإنتاج إعلامي ومطاعم وسياحة.

(المصدر: أفريكا ريبورت)

اذهب للمصدر