هل تفيد حمية الكيتو في علاج التدهور المعرفي؟

1 week ago 16

#تغذية وريجيم

زهرة الخليج - الأردن اليوم

يلتزم معظم الراغبين في إنقاص أوزانهم بتطبيق نظام الكيتو الغذائي، بهدف الوصول إلى أوزان رشيقة لقوامهم، في ظل ما تحققه حمية الكيتو من شهرة كبيرة بين الناس لفاعليتها، التي استفاد منها كثيرون.

لكن المثير أن حمية الكيتو الغذائية، التي تعتمد على جرعات عالية من الدهون، وكميات معتدلة من البروتينات مع تقليل الكربوهيدرات، قد ظهرت لها فائدة صحية جديدة، بحسب أخصائي علم النفس بجامعة هارفارد الأميركية، كريستوفر بالمر، الذي يبين في تقرير نشره الموقع العلمي المتخصص «UnDark»، أن للكيتو دوراً في استعادة بعض الناس السيطرة على قواهم العقلية، عن طريق معالجة اضطرابات الأيض في الجسم بشكل مباشر.

ويشير الأخصائي نفسه إلى أن جذور المرض العقلي تعود إلى اضطرابات التمثيل الغذائي بالجسم، وليس لاختلالات النواقل العصبية في المخ. وظل بالمر على مدار سنوات يدافع بقوة عن هذه الفكرة.

  • هل تفيد حمية الكيتو في علاج التدهور المعرفي؟ هل تفيد حمية الكيتو في علاج التدهور المعرفي؟

ويستخدم الناس حمية الكيتو في إنقاص أوزانهم، لكنها مفيدة في وقف التدهور العقلي والمعرفي كذلك، حيث يوضح تقرير نشرته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، نتائج تجربة صحية سريرية أجرتها أخصائية طب النفس وأمراض السمنة، شيباني سيثي، من جامعة ستانفورد الأميركية، على 21 شخصاً بالغاً يعانون الفصام أو الاضطراب ثنائي الأقطاب، فضلاً عن مشكلات تتعلق بالتمثيل الغذائي، مثل: زيادة الوزن، أو مقاومة الجسم للإنسولين، ويتناولون أدوية مضادة للذهان.

وخلصت النتائج، بعد خضوعهم لحمية الكيتو الغذائية لمدة أربعة أشهر، إلى أن 75% منهم، تحسنت أعراض الذهان لديهم، كما انخفضت أوزانهم، وتحسنت عملية التمثيل الغذائي لديهم، وتراجعت الأعراض الجانبية لأدوية العلاج النفسي التي يتناولونها.

وتبين أخصائية السمنة، سيثي، أن درجة تحسن المرضى، الذين التزموا بحمية الكيتو كانت أعلى بمعدل يراوح بين 7 و10 أضعاف أمثال، مقارنة بالمرضى الذين اقتصروا على تناول أدوية علاج الاكتئاب أو الذهان.

ويرجح أخصائي علم النفس بالمر أن ارتفاع احتمالية علاج اضطرابات التمثيل الغذائي بالجسم، من خلال حمية الكيتو، على تحسين الوظائف الأساسية للمخ، وتعزيز استقرار البيئة العصبية على نحو يجعل الكثير من المرضى يشعرون بالتحسن، بل ويصبح بمقدورهم الاستغناء عن تناول أدوية العلاج النفسي تماماً.

ومن المهم معرفة أن حمية الكيتو قد لا تكون مناسبة لمرضى التهاب البنكرياس، أو من يعانون مشكلات تتعلق بالتمثيل الغذائي للدهون، وتمنعهم من حرق الدهون في الجسم، أو من يشكون اختلالات وراثية تجعل المريض غير قادر على الاستغناء عن الكربوهيدرات، وقد يتعرضون حينها لمشكلات صحية؛ إذا التزموا بمثل هذه الحمية.

اذهب للمصدر