#مجوهرات وساعات
نسرين فاخر اليوم 14:00
في هذا اللقاء المزدوج، الذي يجمع بين الرؤية الإبداعية وفن الإدارة.. نحاور فينسنت رينز الرئيس التنفيذي لدار FRED، وفاليري صامويل، المديرة الفنية وحفيدة المؤسس؛ لاكتشاف كيف تمضي العلامة العريقة قُدماً - بثبات، وأناقة - نحو المستقبل. فبين إرث مؤسس الدار فريد صامويل، وابتكارات التصميم المعاصر، تكشف صامويل عن رمزية الضوء والحركة في مجوهرات الدار. بينما يوضح رينز استراتيجية توسع «العلامة» عالمياً، خاصة في الشرق الأوسط، وسعيها إلى تقديم تجربة «صائغ الشمس» بروح متجددة، وشخصية دافئة تُلامس الحياة اليومية، علماً بأن الدار أطلقت آخر مجموعاتها، المؤلفة من فصلين: «1936، وSoleil d’Or Sunrise»، ونلقي بالضوء عليها.. في ما يلي من سطور:
-
فينسنت رينز
فينسنت رينز: استراتيجية التوسع تعكس روح صائغ الشمس
يعكس الحوار مع فنسنت رينز الرئيس التنفيذي لدار FRED، مزيجاً من الرؤية الاستراتيجية، والشغف العاطفي، ويكشف ملامح المرحلة المقبلة من مسيرة العلامة العريقة:
كيف ترون آفاق توسع حضور علامة «فريد» دولياً، خلال السنوات المقبلة؟
حالياً، لدينا نحو 90 متجراً في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، ونحن لا نبحث فقط عن التوسع العددي، بل عن تحسين التجربة. ففي الشرق الأوسط، وهو محور تركيزنا، افتتحنا - بالفعل - متجراً مميزاً في «دبي مول»، وآخر في «مول الإمارات»، بالإضافة إلى الرياض والكويت، وقريباً في أبوظبي، حيث نعمل على مفهوم جديد بالكامل، يعكس هوية «فريد» بروح محلية.
كيف توائمون تجربة «فريد» مع أسلوب الحياة في الشرق الأوسط؟
هناك انسجام طبيعي بين قيمنا، وبين ما تؤمن به مجتمعات المنطقة، مثل: العائلة، والكرم، والفرح، ونقل الإرث عبر الأجيال؛ فهذه القيم متجذرة في الثقافة الخليجية، وهذا يتيح لنا بناء علاقة حقيقية مع العملاء.
هل يمكن أن نتوقع مفهوماً جديداً للمتاجر؟
بالفعل، نحن نطوّر مفهوماً خاصاً في أبوظبي مع أحد الشركاء المحليين، وسيكون تجربة استثنائية على صعيد التصميم والخدمات، كما سيجسّد روح «فريد» المعاصرة بطريقة جديدة تماماً.
ما الجوانب، التي تسعون إلى تطويرها في هوية العلامة؟
إن السرد القصصي عنصر محوري، ونحن نملك تاريخاً غنياً، والتحدي يكمن في كيفية رواية هذا التاريخ بلغة قريبة من الناس. نحن نريد للناس أن يشعروا بأن هذه المجوهرات تروي قصصهم أيضاً. كذلك، نعمل على إبراز الطابع العملي والجمالي لتصاميمنا، بخاتم يمكن ارتداؤه بطرق متعددة، أو عقد يتحول إلى «بروش»؛ فهذا الجانب التفاعلي يعكس مرونة مجوهراتنا، وتميّزها.
-
بين إرث الماضي وإشراقة المستقبل
إرث تاريخي
كيف تعبّرون عن هوية «صائغ الشمس»، وسط هذه المنافسة المتزايدة؟
«فريد» اسم شخص، لا اسم عائلة أو مكان، وهذا يمنحها طابعاً إنسانياً دافئاً. إننا نستخدم ألواناً، مثل: الأزرق، والذهبي، وألوان البحر الأبيض المتوسط؛ لننقل إحساساً بالدفء، والفرح، والانفتاح؛ لأننا نريد أن يشعر العميل - داخل متاجرنا - بأنه في لحظة احتفال بالحياة، لا في عملية بيع باردة.
ما أهمية الإرث التاريخي في استراتيجيتكم السردية؟
إرث فريد صامويل هو البوصلة، على عكس العديد من دور المجوهرات المرتبطة بموقع جغرافي مثل «Place Vendôme»، فنحن نروي قصة رجل، وقيمه (الحرية، والانفتاح، والسلام)، التي لا تزال حيّة. ونحن نقترب من الذكرى التسعين لتأسيس الدار، نخطط للاحتفال بهذه الرحلة الطويلة، من خلال التمسك بجوهرنا، وتجديد الطريقة، التي نحكي بها قصتنا.
ما الذي يميز مجوهرات «فريد»؛ عند الاستخدام اليومي؟
إننا نقدم قطعاً يمكن ارتداؤها من الصباح حتى المساء، دون أن تفقد رونقها، أو رمزيتها؛ فنحن نصمم للمرأة والرجل، اللذين يريدان التعبير عن نفسيهما من خلال قطعة فاخرة، تكون قابلة للارتداء فعلياً، وهذا ما يميزنا عن كثير من دور المجوهرات، التي تُصمم قطعاً لـ«الاستخدام «المناسباتي» فقط.
في ضوء المجموعة الجديدة.. كيف ترون دور الاستمرارية في سرد قصة «فريد»؟
منذ عام 1936، وحتى يومنا هذا، هناك خيط يربط بين الأناقة، والابتكار، والانفتاح؛ فنستلهم من زمن التأسيس، وروح «الآرت ديكو»، التي أثّرت كثيراً في أسلوبنا، من الأقواس، إلى التوازن غير المتماثل. الجدير بالذكر أنه يُحتفل - هذه السنة - بالذكرى المئوية لانطلاقة حركة «الآرت ديكو». إن مجوهراتنا تعكس روح الزمن، وليس فقط شكل الجوهرة.
في جملة واحدة.. لخص مستقبل «فريد»!
سأختار عبارتين: الأولى: «صائغ الشمس»؛ لأنها تجسّد هدفنا؛ لإضفاء الفرح على من يرتدون مجوهراتنا، وأن تنبع أشعة الشمس من داخلهم. والثانية: «أن نحتفل بعد 90 عاماً أخرى، بالقيم نفسها، والشغف نفسه، والهوية نفسها التي نؤمن بها اليوم».
بمناسبة يوم المرأة الإماراتية.. هل من كلمة توجهها إليها في هذا اليوم؟
بالطبع، أقول: أهلاً بكل نساء الإمارات الرائعات، في هذا اليوم الجميل، يوم المرأة الإماراتية، أتمنى لكنَّ دوام التوفيق والنجاح والريادة، وحياة مليئة بالخير والبركة. أنتنَّ القلب النابض لمجتمع الإمارات، وروحه المتألقة، تنمون معه بشغفكنَّ اللامتناهي، وبعطائكنَّ اللامحدود، وبحبكنَّ للعائلة والوطن.. كل عام وأنتنَّ مصدر فخر وإلهام.. وكل عام وأنتنَّ بخير!
-
بين إرث الماضي وإشراقة المستقبل
فاليري صامويل:االضوء الأولب ينبض من جديد
بروح تتقد بالإبداع والحنين، تقود فاليري صامويل دار FRED، التي أسسها جدها فريد صامويل عام 1936، نحو مستقبل أكثر إشراقاً وأناقة.. وفي هذا الحوار، تتحدث عن تفاصيل مجموعتها الجديدة:
بصفتك حفيدة فريد صامويل.. كيف تترجمين هذا الإرث إلى لغة بصرية معاصرة؟
أحرص على الوفاء لهوية جدي؛ فقد كان يؤمن بأن المجوهرات ليست للعرض فقط، بل للتعبير، والضوء، والحركة. إن «صائغ الشمس» ليست مجرد عبارة، بل بوصلة تصميم.
كيف تحافظين على هوية «العلامة»، ومخاطبة المرأة المعاصرة؟
جدي كتب على أول بطاقة عمل له: «صائغ معاصر، ومبدع»، هذه الكلمات لا تزال تحدد فلسفة الدار، كما أنها تتحدث - بشكل طبيعي - إلى المرأة المعاصرة، التي تجمع بين التقاليد، والابتكار.
ما الذي ألهمك تقديم «1936»، و«Soleil d’Or Sunrise»؟
«المجموعة» تحتفي بالبدايات؛ ففصل «1936» يستعيد رمز القوس، المستوحى من الأقواس المعمارية لشارع «رويال»، و«الريفييرا الفرنسية»، ومن روح «الآرت ديكو». أما «Soleil d’Or Sunrise»، فمستوحى من حجر ألماس أصفر أسطوري، يعود إلى أرشيفنا، فهو حجر يرمز إلى الشروق، وإلى الإشراق من الداخل.
-
بين إرث الماضي وإشراقة المستقبل
مشاعر حاضرة
ما المشاعر، التي كانت حاضرة أثناء تنفيذ هذا التصميم؟
السعادة والطاقة؛ فأرغب في أن يشعر من يرتدي مجوهرات «FRED»، بأن النور ينبعث من داخله، وأن القطعة تعكس حضوره وفرادته.
ما أهمية الحركة في التصميم؟
الحركة ضرورية؛ لأنها تنقل الإحساس، وتصاميم «FRED» تجمع بين الخطوط الهندسية، وبين الانسيابية العضوية، وهذه الازدواجية تولّد طاقة داخل القطعة، فتجعلها تنبض بالحياة.
كيف توازنين بين البنية، والنعومة؟
أوازن بينهما بمزج الحداثة بالحرفية؛ فنحن نستخدم تقنيات تقليدية بحس عصري، ونتعامل مع كل قطعة كمزيج بين الرسم والهندسة، وبين الشعور والشكل.
عند العمل مع أحجار نادرة.. كيف تضمنين أن تظل العاطفة حاضرة؟
في المجوهرات الراقية، يكون الحجر هو البطل؛ فأصمم لإبراز جماليته، لا لطمسه، وأستفيد من التباين بين الألوان، وبين الخطوط؛ لجعل الحجر يسطع أكثر.