ناصر الشيخ: مُستمرّون في تنفيذ الخطة الشاملة لتأهيل الشباب... رقمياً وميدانياً

2 weeks ago 4

أكّد مدير الهيئة العامة للشباب بالتكليف ناصر الشيخ، أن الهيئة مستمرة في تنفيذ رؤيتها الإستراتيجية وخطتها الشاملة الرامية إلى تمكين الشباب الكويتي وتطوير قدراتهم وتأهيلهم ميدانياً ورقمياً، بما يتواكب مع متغيرات العصر، عبر مسارات متوازية تشمل الفعاليات التوعوية والبرامج التدريبية، إلى جانب تطوير البنية التحتية الشبابية في مختلف المناطق.

وأوضح الشيخ في تصريح صحافي، أمس الثلاثاء، أن الهيئة حرصت هذا العام على المشاركة في الاحتفال بـ «اليوم العالمي لمهارات الشباب»، من خلال تنظيم فعالية نوعية في مركز شباب جابر الأحمد، حملت شعار «تمكين الشباب بالذكاء الاصطناعي وبالمهارات الرقمية» بالتعاون مع الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات، مشيراً إلى أن هذا التوجه يُجسّد أولوية الذكاء الاصطناعي في السياسات التنموية الحديثة، ويعكس التزام الهيئة بدمج التقنيات المتقدمة في برامجها الموجهة لفئة الشباب.

وبيّن أن الفعالية شكّلت منصة حيوية لتوعية الشباب بمهارات المستقبل، حيث تضمنت جلسات تفاعلية حول التعلم التعزيزي، وأساسيات الأمن السيبراني، والتقنيات الذكية في التعليم وريادة الأعمال، كما شملت أنشطة ميدانية من بينها «هاكاثون الروبوتيك للصغار» للفئة العمرية من 7 إلى 13 عاماً، وورشة «صناعة المحتوى بالذكاء الاصطناعي» للفئة فوق 14 سنة، بهدف تطوير المهارات الرقمية العملية لدى المشاركين.

وأشار إلى أن الهيئة لا تكتفي بتنظيم الفعاليات، بل تعمل بشكل متوازٍ على تطوير البيئة الداعمة للشباب عبر مشاريع البنية التحتية، كاشفاً عن طرح مناقصتين لإنشاء مركزين جديدين للشباب في منطقتي جابر العلي وسعد العبدالله، ضمن خطة الهيئة لتوسيع نطاق الخدمات الشبابية، وتوفير مرافق متكاملة تواكب احتياجات الجيل الجديد.

وأوضح الشيخ أن مركز شباب سعد العبدالله سيقام على مساحة 32553 متراً مربعاً، ويتضمن خمسة مبانٍ رئيسية منفصلة، تضم مرافق رياضية نسائية، وأبنية تعليمية وإدارية، وصالات متعددة الاستخدام، وملاعب متنوعة، ومواقف للسيارات، بما يجعله نموذجاً متقدماً للمراكز الشبابية الحديثة، كما تم الانتهاء من التصميم والدراسة لمركز شباب ضاحية جابر العلي تمهيداً لبدء أعمال التنفيذ قريباً.

وشدّد الشيخ على أن هذه المشاريع ليست مجرد منشآت خدمية، بل أدوات إستراتيجية لتأهيل الشباب، وتعزيز انتمائهم، وتوسيع مداركهم التقنية والرياضية والثقافية، لتكون كل منطقة في الكويت مزودة بمرفق شبابي يحتضن طاقات أبنائها، ويسهم في صياغة مستقبلهم على أسس متينة.

وأعرب عن اعتزازه بمستوى التفاعل الكبير الذي تشهده فعاليات الهيئة العامة للشباب من الشباب وأولياء الأمور، مؤكداً أن الهيئة ستواصل إطلاق مبادرات ومشاريع تستثمر طاقات الشباب وتؤسس لجيل وطني رقمي قادر على المنافسة العالمية، والمساهمة الفاعلة في مسارات التنمية المستدامة.

اذهب للمصدر