#مقالات رأي
د. مانع سعيد العتيبة اليوم
سَلَامِي مَا لَدَيْكِ اليَوْمَ قُولِي
وَفِي دُنْيَا بَنِي الإِنْسَـانِ جُـولِي
فُؤَادِي نَـابَ عَنْ أُذُنَيَّ حَتَّى
يَسُودَ الهَمْسُ لاَ قَرْعُ الطُّبُــولِ
تَقُولُ سَلاَمَتِي: اليَوْمَ أَرْوِي
حِكَـايَـةَ مَنْ تَعَـرَّضَ لِلسُّيُـــولِ
وَأَغْرَقَتِ السُّيُولُ بُيُوتَ نَاسٍ
فَأَضْحَتْ فِي دَقَائِقَ كَالطُّلُـــولِ
أَقُولُ: سَمِعْتُ أَخْبَارَ الضَّحَايَا
وَكَانُـوا مِنْ صِغَـارٍ أَوْ كُهُــولِ
وَذَاكَ هُـوَ المُقَــدَّرُ يَا فَتَـاتِي
وَلَيْسَ مِنَ التَّتَــارِ أَوِ المَغُـولِ
تَقُولُ سَلَامَتِي: لَكِـنْ لِمَــاذَا
نَنَـامُ عَنِ الإِغَـاثَةِ فِي ذُهُـــولِ
أَلَيْسَ لَهُـمْ حُقُـوقٌ أَنْ نُلَبِّي
نِـدَاءَاتٍ لَهُـمْ حَسْبَ الأُصُــولِ
أَقُولُ: سَلَامَتِي يَا صُنْوَ رُوحِي
أُحِبُّ كَلاَمَكِ العَــذْبَ الطُّفُـولِي
بَـذَلْنَــا كُـلَّ عَــوْنٍ دُونَ مَـنٍّ
وَأَسْرَعْنَــا إِلَيْهِــمْ كَالخُيُـــولِ
فَعَـالَمُنَــا تَغَيَّـرَ يَـا فَتَــــاتِـي
بِحُكْـمِ القَلْبِ لاَ حُكْـمِ العُقُــولِ
وَأَصْبَحْنَـا نُحِسُّ بِكُـلِّ فَــرْدٍ
وَلاَ نَرْضَى بِصَــدٍّ مِنْ جَهُـولِ