محادثات الدوحة تصل إلى طريق مسدود.. إسرائيل تتهم حماس والحركة: ويتكوف خالف سياق المفاوضات

بقلم:&nbspيورو نيوز

نشرت في 25/07/2025 - 16:14 GMT+2 •آخر تحديث 17:00

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، أن حركة حماس تعرقل التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، متهمًا إياها بأنها "العقبة الرئيسية" أمام تحقيق تقدم في المفاوضات.

وأضاف نتنياهو في تصريح رسمي: "نحن، ومع حلفائنا الأميركيين، ندرس الآن خيارات بديلة لإعادة رهائننا، وإنهاء حكم حماس الإرهابي، وتحقيق سلام دائم لإسرائيل والمنطقة".

من جانبها، ردّت حركة حماس ببيان اتهمت فيه المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، بـ"مخالفة السياق الذي جرت فيه جولة المفاوضات الأخيرة"، معتبرة أن تصريحاته الأخيرة "ساهمت في إيصال المحادثات إلى هذا الطريق المسدود".

وأوضح باسم نعيم، عضو المكتب السياسي في الحركة، في تصريحات لوكالة فرانس برس، أن "ويتكوف يعلم جيدًا أن تصريحاته لا تعكس حقيقة ما دار في المفاوضات، بل تخدم الرواية الإسرائيلية".

وكان ويتكوف قد أعلن، الخميس، أن الولايات المتحدة قررت سحب فريق مفاوضيها من العاصمة القطرية الدوحة، حيث تُجرى جولة المباحثات، مرجعًا القرار إلى "عدم تصرف حماس بحسن نية، وغياب مرونتها في التعامل مع المقترحات المطروحة".

وقال في بيان نُشر على منصات التواصل الاجتماعي: "الرد الأخير من حماس أظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار"، مضيفًا أن بلاده "ستدرس الآن خيارات أخرى لإعادة الرهائن وخلق بيئة أكثر استقرارًا لسكان غزة".

وتابع ويتكوف: "من المؤسف أن تتصرف حماس بهذه الطريقة الأنانية. نحن ملتزمون بإنهاء النزاع وتحقيق سلام دائم".

من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية لشبكة CNN، إن "الهدنة السابقة مكّنتنا من إدخال مساعدات إنسانية، لكن حماس هي من خرقها"، مشيرة إلى أن واشنطن تواصل العمل مع وسطاء رئيسيين، في مقدمتهم قطر ومصر، و"تتوقع تحقيق بعض التقدم رغم التعقيدات".

وفي خطوة متزامنة مع القرار الأميركي، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها استدعت مفاوضيها من قطر "للتشاور"، في دلالة على تعثر المفاوضات الراهنة.

وكانت حركة حماس قد كشفت الأربعاء أنها قدّمت ردها الرسمي على مقترح هدنة لمدة 60 يومًا في قطاع غزة، متضمّنًا تعديلات على المقترحات المقدّمة في الجولة الحالية التي ترعاها الولايات المتحدة ومصر وقطر، والتي بدأت قبل نحو ثلاثة أسابيع في الدوحة.

وقالت مصادر دبلوماسية إن تلك التعديلات جاءت وسط تصاعد الضغوط الدولية لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين.