#أخبار الموضة
زهرة الخليج اليوم
تتميز دار «Buccellati» بتصاميمها الراقية، ومهارة حرفييها، واستخدامها الأحجار النادرة ذات الألوان الفريدة، إلى جانب الذهب الأبيض والأصفر، المنحوت يدوياً، كما لو كان نسيجاً من الدانتيل. ومنذ أكثر من أربعين عاماً، ولدت مجموعة «ماكري» (Macri)، من حضن الإبداع والحنين في دار «Buccellati»، إحدى أعرق دور المجوهرات الإيطالية. جاء هذا الابتكار من خيال المصمم الراحل جيانماريا بوتشيلاتي، الذي يمثل الجيل الثاني من العائلة المؤسِّسة، مستلهماً من جمال وأنوثة ابنته الصغرى «ماريا كريستينا». وقد أراد المصمم الراحل أن يترجم مشاعره الأبوية في قطع مجوهرات خالدة، تعبّر عن البساطة والرقي؛ فابتكر أول سوار من هذه المجموعة، بتصميم يُحاكي نعومة الحرير، ودقة المنحوتات الصغيرة.
بداية متألقة
كان هدف جيانماريا، منذ البداية، أن يضم في هذه المجموعة كل السمات الأيقونية لدار «Buccellati»، من النقش اليدوي الدقيق بتقنيتَيْ: «ريغاتو»، و«أورناتو»، إلى البنية الهيكلية الدقيقة، التي تبدو كأنها منحوتات صغيرة من الذهب؛ فخرجت التصاميم بسيطة في جوهرها، ومتفردة وخالدة في حضورها.
وبعد أن اكتمل التصميم، أراد جيانماريا أن يخلد هذه المجموعة باسم ابنته؛ فاستلهم الاسم من أول مقاطع اسمها: «ما» من ماريا، و«كري» من كريستينا، ليُطلق على المجموعة اسم «ماكري». ومنذ ذلك الحين، شهدت تصاميم المجموعة تطوراً مستمراً، دون أن تفقد هويتها الأصيلة.
-
مجموعة «ماكري».. من «Buccellati» قصة حب عائلية وإبداع إيطالي
تصاميم أكثر ثراءً
«ماكري كلاسيكا» هي المجموعة الأولى، التي تمثل جوهر الرؤية الأصيلة: بساطة مطلقة بلا منحنيات أو زركشات بارزة، فقط سوار من الذهب المرصع بالألماس، تنبض فيه نقوش يدوية، تشهد على الحرفية العالية. وجعل نقاء التصميم المجوهرات محط إعجاب عالمي، منذ اللحظة الأولى.
لاحقاً، طوّر جيانماريا التصميم؛ ليبتكر مجموعة «ماكري» الأكثر ثراءً من حيث التفاصيل، فأضاف عناصر بارزة، وقبباً صغيرة، وزخارف تشبه أوراق الزهور، وحبيبات لامعة؛ ما أبرز الحرفية الذهبية المتوارثة في دار «Buccellati» عبر الأجيال.
لمسات أندريا بوتشيلاتي
مع مرور الوقت، أضاف أندريا بوتشيلاتي (نجل جيانماريا)، بصمته الإبداعية عبر تصميم مجموعة «ماكري AB»، ورغم احتفاظها بالهوية العامة لمجموعة «ماكري»، إلا أن «AB» تتميز بزخارف هندسية ناعمة، مستوحاة من الزخارف المعمارية القديمة في مباني وكنائس البندقية. واستخدم أندريا زهوراً صغيرة، مشكلة من أربع حليات من الذهب الأبيض مرصعة بالألماس، تتناوب مع حبيبات ذهبية لامعة، ما يمنح القطع طابعاً معاصراً وأنيقاً في آنٍ. وقد لقي هذا النمط رواجاً كبيراً، حتى استُخدم لاحقاً في مجموعات أخرى خارج «ماكري».
أما «ماكري جيليو»، فتمثل امتداداً طبيعياً للمجموعة، حيث استخدم أندريا «الزنبقة» (أحد أقدم الرموز الزخرفية)، ونفّذها بتقنية التفريغ الفني الدقيقة (openwork)، على خلفية من الذهب المحفور بأسلوب «ريغاتو»؛ ليصنع تبايناً بين الامتلاء والفراغ، ويمنح القطع خفة مذهلة، وأناقة لافتة. وكانت «الزنبقة» في الثقافات القديمة - لاسيما اليونانية، والرومانية - ترمز إلى الحب السامي، ولا تزال حتى اليوم رمزاً للنقاء والصفاء.