للمرة الأولى في تاريخها... القيمة السوقية لـ «البورصة» تتخطى 50 مليار دينار

8 hours ago 4

- المكاسب السوقية تجاوزت 6.85 مليار منذ بداية العام

واصلت بورصة الكويت نشاطها الإيجابي، بدعم كبير من الاتجاه نحو الاستقرار الإقليمي، بعد انتهاء الحرب بين إيران وإسرائيل التي استمرت لـ 12 يوماً، وتراجع المخاوف لدى المستثمرين، ليركزوا عملياتهم الاستثمارية على الدخول وبناء مراكز على أسهم السوق الأول، بالإضافة إلى عمليات مضاربة على السوق الرئيسية.

ورغم تباين مؤشراتها، إلا أن الجلسة شهدت استمرار المكاسب المحققة على مستوى القيمة السوقية بعد تلك التي حققتها الأسبوع الماضي، لتضيف 867 مليون دينار لقيمتها بزيادة 1.75 في المئة، ليصل الإجمالي إلى 50.42 مليار دينار، ارتفاعاً من 49.56 مليار الأربعاء، لتتخطى قيمتها السوقية حاجز 50 مليار دينار لأول مرة، في تاريخها، علماً بأن المكاسب السوقية لبورصة الكويت تجاوزت 6.85 مليار دينار منذ بداية العام الجاري.

وقفز مستوى السيولة أمس إلى 162.68 مليون دينار، بنسبة ارتفاع 35.5 في المئة، مقارنة بجلسة الأربعاء التي بلغت فيها السيولة 120 مليون دينار، وذلك بالتداول على 759.14 مليون سهم، في ظل الزخم الشرائي الذي تشهده كثير من الأسهم القيادية في السوق الأول، إذ كان لافتاً في جلسة تعاملات أمس، أن السيولة تركزت بشكل كبير حول الأسهم القيادية لتستحوذ على نحو 63 في المئة من سيولة الجلسة، ولترفع القيمة السوقية لأسهم السوق الأول بـ867 مليون دينار، وبنسبة 2.11 في المئة إلى 42.11 مليار دينار.

ويرى محللون ماليون، أن الارتفاعات المتتالية لبورصة الكويت خلال آخر جلسات، تبين الثقة الكبيرة التي يتمتع بها السوق، رغم التحديات التي تواجه الاقتصاد المحلي والعالمي بسبب الأزمة الجيوسياسية في المنطقة، مشيرين إلى أن أداء مؤشر البورصة أصبح الأفضل خليجياً منذ مطلع العام، وذلك بدعم من عوامل داخلية أهمها توجهات الحكومة نحو تنشيط الاقتصاد، فضلاً عن العوامل الخارجية.

وأشاروا إلى أنه رغم التراجعات التي تشهدها أسعار النفط الحالية، إلا أنها لا تثير أي مخاوف، لاسيما أنها لاتزال أعلى من مستوياتها قبل الأزمة، كما تظل أعلى من المستوى المسجل في الميزانية البالغ 68 دولاراً للبرميل.

ولفتوا إلى ارتفاع مستويات السيولة في السوق، سواء كانت لأسهم دون أخرى يدعم السوق ككل، ووصول المعدل اليومي للتداول إلى ما يقارب 125 مليون دينار خلال الجلسات الأخيرة، وهو ما يبرهن على زيادة شهية المستثمرين.

وأكدوا أن من ضمن عوامل التفاؤل أيضاً، ترقب المستثمرين لنتائج النصف الأول، التي سيتم الإعلان عنها في وقت قريب، إضافة إلى الأداء التشغيلي للشركات المدرجة، خاصة مع تلقي العديد منها عروض شراء لأصول تابعة لها، سواء في داخل أو خارج الكويت.

اذهب للمصدر