بقلم: يورونيوز
نشرت في 11/07/2025 - 18:34 GMT+2
اعلان
بدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زيارة رسمية إلى كوريا الشمالية، الجمعة، في إطار مسار متسارع من التقارب السياسي والعسكري بين موسكو وبيونغ يانغ، وفق ما نقلته وكالتا "تاس" و"ريا نوفوستي" الروسيتان.
زيارة في سياق توسع التعاون الدفاعي
وصل لافروف إلى مدينة وونسان الساحلية على بحر اليابان، حيث افتتحت السلطات الكورية الشمالية مؤخرًا منطقة سياحية جديدة، ومن المقرر أن يجري محادثات مع نظيرته الكورية الشمالية تشوي سون هوي. وتأتي الزيارة بعد نحو شهر ونصف من زيارة سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو إلى بيونغ يانغ، والتي صادفت الذكرى السنوية الأولى لتوقيع اتفاق الدفاع المتبادل بين البلدين.
ووقّعت موسكو وبيونغ يانغ اتفاقًا دفاعيًا مشتركًا خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكوريا الشمالية العام الماضي، في خطوة مثّلت تحوّلًا كبيرًا في مستوى التعاون العسكري بين الطرفين. وقدمت كوريا الشمالية دعمًا ميدانيًا لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، شمل أسلحة وقوات، وشاركت وحدات كورية شمالية في المعارك إلى جانب الجيش الروسي في منطقة كورسك، بعد أن سيطرت على أجزاء منها حتى نيسان/أبريل 2025.
مؤشرات إضافية على تعميق العلاقات
في مؤشر آخر على تعميق العلاقات بين البلدين، منحت الوكالة الروسية لتنظيم الملاحة الجوية "روسافياتسيا" ترخيصًا لشركة "نوردويند إيرلاينز" لتسيير رحلتين أسبوعيًا بين موسكو وبيونغ يانغ.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن في كانون الثاني/يناير الماضي استعداد كييف لتسليم جنود كوريين شماليين أُسروا خلال المعارك، إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، مقابل الإفراج عن أوكرانيين محتجزين في روسيا، ونشر في حينه مقطع فيديو يُظهر رجلين قيد الاستجواب، قيل إنهما ينتميان إلى الجيش الكوري الشمالي.
في السنوات الأخيرة، دفعت عزلة كوريا الشمالية الدولية وتوسّع العقوبات الغربية على روسيا بعد غزو أوكرانيا البلدين إلى تقارب غير مسبوق. ومع تضاؤل الخيارات الدبلوماسية والاقتصادية، وجد الطرفان في بعضهما شريكًا استراتيجيًا لتبادل الدعم العسكري والتقني والاقتصادي، في مواجهة مشتركة للضغوط الغربية.