بقلم: يورونيوز
نشرت في 10/07/2025 - 10:30 GMT+2
اعلان
وقد سارع شبّان البلدة إلى إطفاء الحريق الذي اندلع قرب كنيسة القديس جورج التاريخية، والتي أصدر الكاهن فيها، بشار الفواضلة، بيانًا طالب فيه المجتمع الدولي بالتحرك لإيقاف ما وصفه بالعنف تجاه القرية القديمة.
ويقول الفواضلة إن هذه الأحداث جديدة بالنسبة إليهم، إذ لم يسبق أن قام المستوطنون بشيء كهذا منذ سنوات طويلة، ويشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تدعم المستوطنين، وأنهم يسعون إلى احتلال المنطقة بأكملها، خاصةً وأنها تضم حوالي 3 آلاف فدان من الأراضي الحرجية المناسبة لبناء المزيد من المستوطنات.
وتأتي الحادثة في أعقاب هجوم مماثل الشهر الماضي، إذ أضرم المستوطنون النار في سيارات في الطيبة وفي قرية كفر مالك المجاورة، حيث قُتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل.
ومنذ بداية الحرب على غزة، أبلغ الفلسطينيون في الضفة الغربية عن تزايد كبير في هجمات المستوطنين عليهم، فضلًا عن الضغوطات الرسمية وتكثيف نقاط التفتيش، مما يجعل التنقل بين البلدات أمرًا بالغ الصعوبة.
وتبرز في الحكومة الإسرائيلية أصواتٌ تدعو إلى فرض السيادة على الضفة، أو ما تُسميه "يهودا والسامرة"، حيث يعيش ثلاثة ملايين فلسطيني ونحو 500 ألف مستوطن يهودي.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد نشرت مقالًا لمراسلها للشؤون الاستيطانية، إليشع بن كيمون، يدّعي فيه أن ضم الضفة ليس "خيالًا"، وأن كل "الأساطير" حول الخطوط الحمراء التي لا يجب على الإسرائيليين تخطيها باتت تتحطم.
وأكبر دليل على ذلك، حسب قوله، أن دخول المخيمات في جنين وطولكرم وهدم المنازل في الضفة لم يُقابل بانتفاضة داخلية كما كان متوقعًا، ولم يؤدِّ إلى عزل إسرائيل داخل المجتمع الدولي.