فرنسا تحقّق إنجازًا طبيًا: أول زراعة ناجحة لمضخة قلب من الجيل الجديد

3 weeks ago 7

بقلم:&nbspClara Nabaa&nbsp&&nbspيورونيوز

نشرت في 10/07/2025 - 11:00 GMT+2

اعلان

ووفقًا للشركة المطوّرة، فإن استخدام هذا الابتكار سيبدأ مع المرضى الفرنسيين اعتبارًا من كانون الثاني/ يناير المقبل، ليشكّل بذلك بديلاً واعدًا عن عمليات زرع القلب، التي تبقى غير ممكنة في بعض الحالات. وتشير البيانات إلى أن نحو 150 شخصًا سنويًا في فرنسا يُزوّدون بمضخة قلب لضمان التوزيع السليم للدم في الجسم، وهو ما يساعدهم على البقاء.

وعبر منصة "إكس"، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الإنجاز بأنه "بصيص أمل لملايين المرضى الذين يعانون من قصور في القلب".

من جهتها، اعتبرت وزيرة الصحة كاثرين فوتران النموذج الجديد "خطوة متقدمة على صعيد رعاية المرضى، ورسالة قوية تعكس تطور قطاعنا الوطني في مجال الأجهزة الطبية، ومصدر فخر لفرنسا".

قفزة تكنولوجية بعد 27 عامًا

في منشور احتفالي عبر منصة "إكس"، أعلنت شركة "كور ويف" عن نجاح زراعة أول مضخة قلب من الجيل الجديد LVAS، وهي مضخة تعتمد على "تقنية الغشاء المتموج"، معتبرة هذا التطور "تقدمًا تكنولوجيًا كبيرًا بعد 27 عامًا على أول عملية زرع لمضخة دائرية دائمة لدى البشر".

يعالج الابتكار الجديد إحدى المشكلات الجوهرية في المضخات التقليدية المتمثلة في اعتمادها على تقنية التدفق المستمر، والتي لطالما تسببت بمضاعفات جسيمة، كما يوضح باسكال لوبرانس، رئيس قسم جراحة القلب في مستشفى لا بيتيي-سالبتريير في باريس. وقال: "كانت المضخات القديمة تعمل بتدفق مستمر، ما يؤدي إلى غياب النبض، ويتسبب ذلك في نزيف بالجهاز الهضمي ومشاكل في الصمام الأبهري".

المضخة الجديدة مستوحاة من حركة السباحة المتموجة لدى الكائنات المائية، وتُعيد نبض القلب الطبيعي، ما يسمح لخلايا الأوعية الدموية باستعادة وظائفها الفسيولوجية. وبحسب لوبرانس، فإن "عودة النبض تسهم في تحفيز ردود الفعل الطبيعية في الأوعية، ما يحد من خطر النزيف الهضمي المرتبط بالمضخات السابقة".

ويُعد النموذج الجديد خيارًا واعدًا ليس فقط للمرضى الذين يعانون من فشل قلبي حاد، بل أيضًا لمن هم في مراحل أقل تقدمًا من المرض، إذ يساهم في تحسين جودة حياتهم بفضل مستوى الأمان العالي الذي يتمتع به.

اذهب للمصدر