#مشاهير العرب
زهرة الخليج - الأردن اليوم
فاجأت الفنانة السورية، فايا يونان، جمهورها بتقديمها أغنية جديدة بعنوان «حين تغيب» من تأليف الذكاء الاصطناعي، وقامت الفنانة السورية بتلحين القصيدة وغنائها في فيديو نشرته على حسابها الرسمي في «إنستغرام».
وعلقت فايا يونان على الفيديو، بالقول: «نقدّم لكم أول (وآخر) تعاون فنّي لي مع الشاعر (تشات جي بي تي)! هذه التجربة هي فقط للإضاءة على مخاوفنا المشروعة من الذكاء الاصطناعي، ومدى إمكانية أخذه مكاننا بالتفكير والإبداع.. السنوات التي ستأتي لن تكون سهلة، يجب أن نبقى نشعر ونفكر.. ونحلل.. ونكتب. يجب أن نواصل الابتكار والإبداع من داخلنا».
-
فايا يونان تطلق أغنية جديدة من كلمات الذكاء الاصطناعي.. كيف كانت الفكرة والنتيجة؟
وروت فايا يونان، في مقطع الفيديو، الحادثة التي حصلت معها ودفعتها لتقديم الأغنية، قائلة: «مؤخراً، أثناء لقاء مع مجموعة من الأصدقاء، دار نقاش حول الذكاء الاصطناعي والإبداع، وتأثيره في الغناء والموسيقي، ليقوم أحد الأصدقاء بالدخول إلى (تشات جي بي تي)، ويطلب منه كتابة أغنية وفق نمط قصائدي التي أقدمها، وبعد ثلاث ثوانٍ فقط، أطلق التطبيق الذكي كلمات الأغنية، وهي:
يا طيف ذكراك في مقلتي
هل جئت تحمل لحن الحكايا؟
أم جئت تكتب فوق الليالي
أوجاع قلبي يهوى البقايا».
وعبّرت النجمة السورية عن صدمتها، من قدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم حالة شعرية، شبيهة بأغنياتها خلال مدة قصيرة جداً، وقالت: «لم يكتفِ الذكاء الاصطناعي باقتراح الإيقاع والتوزيع والمقام، بل سألني أيضاً إن كنت أرغب في تلحين الكلمات. تساءلت حينها: كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يمتلك بصمتي الصوتية ويؤلف أغنية كاملة من الألف إلى الياء؟.. وما هو دوري أنا، ودور الشعراء والملحنين والموسيقيين في ظل هذا التقدم؟».
-
فايا يونان تطلق أغنية جديدة من كلمات الذكاء الاصطناعي.. كيف كانت الفكرة والنتيجة؟
وتابعت فايا يونان، رواية الحكاية لجمهورها، فقالت: «قررت أن ألحّن الكلمات بنفسي، فجاء اللحن في رأسي وغنيته. يقولون: إن من يقاوم تطور الحياة يخسر، لكنني هذه المرة أشعر بأن الحياة نفسها هي التي ستخسر؛ إذا واصلنا الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في كل شيء. الآن، لكم أن تحكموا على النتيجة».
وحذرت فايا يونان من خطورة الذكاء الاصطناعي، وقدرته على التدخل بجميع تفاصيل الحياة، فقالت: «رغم الفوائد الكبيرة للذكاء الاصطناعي، تظل هناك أسئلة كثيرة حول دوره في الفن والإبداع. بداخلي، أعلم أن لا شيء يمكن أن يعوض الإحساس الإنساني الحقيقي، لكن هل سيأتي يوم تتلاشى فيه قيمة الحقيقة بالنسبة لنا؟».
لكن فايا يونان حسمت قرارها في النهاية، وأكدت أن هذه الأغنية هي التعاون الأول والأخير مع الذكاء الاصطناعي، وأنها ستبقى وفية للإبداع والإحساس، وكلمات وأفكار الشعراء والملحنين، حتى تقدم فناً راقياً لجمهورها.
وفايا من الفنانات، اللاتي يتواصلن، دائماً، مع جمهورهن، فهي تشاركه الكثير من الآراء، وتسأله عن أعمالها وحفلاتها، ولا تنقطع عنه أبداً، وفي حال تأخرت في طرح أي موضوع أو قضية، فإنها تعتذر عن غيابها، وتبرره.