"عاقبوا إسرائيل الآن".. تظاهرات حاشدة في 40 موقعاً بأستراليا تضامناً مع فلسطين

6 hours ago 3

بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في 24/08/2025 - 12:00 GMT+2

اعلان

شهدت مدن أسترالية عدة، اليوم، تظاهرات واسعة شارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص، وفقًا للقائمين على الفعاليات، وذلك في إطار تحركات منسقة تضامنًا مع الفلسطينيين ورفضًا للسياسات الإسرائيلية.

وأُقيمت التجمعات في نحو 40 موقعًا توزعت على المدن الرئيسية، من بينها سيدني، وملبورن، وبريسبان، وأديلايد، وبرث، في ما وُصف بأنه الأكبر من نوعه في تاريخ الحركات المؤيدة للفلسطينيين في البلاد.

ورفع المتظاهرون أعلامًا فلسطينية، ورددوا هتافات تدعو إلى وقف التدخلات الداعمة لإسرائيل، منها "لا مزيد من الاحتلال" و"عاقبوا إسرائيل الآن". وحملت بعض اللافتات عبارات تنتقد السياسات الإسرائيلية، وتدعو إلى فرض عقوبات دولية.

وأكد المنظمون أن المطالب الأساسية للحراك تتمحور حول وقف أستراليا لتصدير قطع غيار تُستخدم في صيانة طائرات مقاتلة إسرائيلية، إلى جانب المطالبة بدعم الحكومة الأسترالية لقرار الاعتراف بدولة فلسطين في المحافل الدولية.

وتأتي هذا الاحتجاج في ظل توتر دبلوماسي متزايد بين إسرائيل وأستراليا، بعد إعلان كانبرا نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.

وأدى القرار إلى توتر العلاقات بين إسرائيل وأستراليا بدرجة لم تُشاهد منذ عقود. فقد تبادل كبار السياسيين في البلدين الانتقادات، حيث شن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجمات شخصية على رئيس الوزراء الاسترالي أنتوني ألبانيزي، كما ألغيت تأشيرات دبلوماسيين أستراليين يعملون في الضفة الغربية، ومنع مشرّع إسرائيلي من دخول أسترالي

ورغم أن ألبانيزي قلل من شأن الخلاف، إلا أن نتنياهو لم يُبد أي مؤشرات على التراجع. وواصل خطابه في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز أستراليا" بثت مساء الخميس، قائلا: "أنا متأكد من أن لديه سجلا محترما كموظف عام، لكنني أعتقد أن سجله قد تلوث إلى الأبد بسبب الضعف الذي أظهره في مواجهة هؤلاء الوحوش الإرهابيين من حماس".

أثارت التداعيات السياسية قلق المجلس التنفيذي لليهود الأستراليين، وهو منظمة جامعة لأكثر من 200 هيئة يهودية، أرسل رسائل إلى ألبانيزي ونتنياهو يوم الأربعاء، يحثهما على خفض التوتر. وجاء في الرسائل: "إذا كان لا بد من قول أشياء علنا، فيجب أن تقال باستخدام لغة متزنة ولائقة تليق بقادة وطنيين".

ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وغزة، كانت أستراليا تواجه هجمات معادية للسامية استهدفت معابد يهودية ومبانٍ وسيارات، ويخشى بعض اليهود من أن يؤدي تصاعد التوتر بين أستراليا وإسرائيل إلى تأجيج المزيد من الهجمات.

وقال إيلي فيلدمان، الحاخام في كنيس نيوتاون في سيدني، الذي تعرض للتخريب برسوم معادية للسامية في كانون الثاني/يناير: "عندما يكون الخطاب السياسي والإعلامي منصبا بهذا الشكل على انتقاد إسرائيل، فسيكون لذلك تبعات على المجتمع اليهودي المحلي، وهذا أمر ينبغي أن نتأمل فيه".

اذهب للمصدر