- الكويت أول شريك لنا في المنطقة وبها أول سفارة لبلادنا
- قرار ذكي إضافة «طيران الجزيرة» بودابست إلى وجهاتها
أكد السفير الهنغاري لدى الكويت أندراش سابو أن العلاقات بين بلاده والكويت تشهد تطوراً ملحوظاً، خاصة بعد الاحتفالات التي أقيمت العام الماضي بمناسبة مرور 60 عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي تُوجت بزيارة وزير الخارجية الهنغاري في سبتمبر 2024.
وقال السفير سابو خلال حديث مقتضب مع «الراي» قبيل انطلاق رحلة الطيران الاولى من الكويت لبلاده الخميس 5 يونيو «شهدنا سلسلة من الفعاليات الثقافية والاقتصادية والسياسية، ووقّعنا عدداً من الاتفاقيات وتم تجديد بعضها، ما يعكس متانة العلاقات الدبلوماسية بيننا».
وأضاف «جئت إلى الكويت بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية، وأعتقد أن هناك مجالاً كبيراً لتحسينها، لكن من حيث العلاقات السياسية والدبلوماسية، يمكننا القول إنها ممتازة».
واستذكر السفير تقديم أوراق اعتماده لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، حيث أشار سموه حينها إلى أهمية تطوير العلاقات، خاصة أن هنغاريا كانت نشطة جداً في الكويت خلال الثمانينات والتسعينات.
وأكد أن بلاده في مرحلة «إعادة التعلم» لكيفية العمل في المنطقة، خاصة أن دول مجلس التعاون الخليجي تختلف في أنظمتها وطباعها، لافتا إلى أن رجال الأعمال والسياح وشركات الطيران الهنغارية بدأوا بالعودة إلى منطقة الخليج.
وأشار إلى أن «الكويت كانت أول شريك لنا في المنطقة، وكانت أول سفارة لنا في الخليج هنا، ومن خلالها كنا ندير علاقاتنا مع بقية الدول الخليجية».
وفي ما يخص تدشين الرحلات المباشرة بين بودابست والكويت عبر طيران الجزيرة ابتداء من الخميس 5 يونيو الحالي، قال السفير: «هذا الإنجاز يمثل لحظة تاريخية بالنسبة لي، لم تحدث رحلة مباشرة منذ عام 1989، وأنا فخور جداً بتحقيق ذلك».
وأشاد بالتعاون مع شركة «طيران الجزيرة»، قائلاً إن إدارتها تتسم بالحكمة والطموح، وتعمل على التوسع في وجهات جديدة، مضيفاً أن «إضافة بودابست إلى وجهاتها قرار ذكي، ونثق أن الشعب الكويتي سيحب هنغاريا».
وأكد أن الحكومة الهنغارية وهيئة الترويج السياحي عملتا بجهد خلال فترة قصيرة لتحقيق هذا الإنجاز، معبراً عن سعادته البالغة به.
وأشار إلى أن السفارة تتعامل مع آلاف الطلبات، وأن الاهتمام بالسفر إلى هنغاريا زاد بشكل كبير منذ الإعلان عن الرحلة المباشرة.
وأضاف أن الخطوة التالية هي البناء على هذا الإنجاز، ليس فقط لملء المقاعد، بل لفتح آفاق تعاون أوسع بين شعبينا.