سفير فرنسا: زيارة الأمير محطة فارقة... في تاريخ العلاقات الثنائية

2 weeks ago 5

- التدريبات العسكرية المشتركة تُجسّد حيوية التعاون الدفاعي بين البلدين
- الشركات الفرنسية تواكب رؤية «كويت 2035»
- اهتمام كويتي متزايد بالاستثمار في فرنسا بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا
- نسعى لتعزيز التبادل الأكاديمي والثقافي

بحضور نائب وزير الخارجية الشيخ جراح الجابر، وحشد من رؤساء البعثات الدبلوماسية والجالية الفرنسية، أقام سفير الجمهورية الفرنسية لدى البلاد، أوليفييه غوفان، حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الفرنسي (يوم الباستيل)، مساء الأحد، حيث ألقى كلمة أكد فيها عمق ومتانة العلاقات بين فرنسا والكويت، مشيداً بالزيارة الرسمية لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد إلى باريس، والتي وصفها بأنها «محطة فارقة في تاريخ العلاقات الثنائية».

تحالف تاريخي

وفي مستهل كلمته، أعرب السفير غوفان عن سعادته وحرمه باستقبال الضيوف في هذه المناسبة الوطنية، وقال: «يشرفني أنا وزوجتي أن نرحّب بكم هذا المساء للاحتفال بعيد الباستيل، في لحظة استثنائية إذ يصادف هذا الاحتفال زيارة صاحب السمو أمير دولة الكويت إلى فرنسا، حيث استقبل يوم، 14 يوليو، في العرض العسكري على جادة الشانزليزيه، تلتها مأدبة غداء أقامها الرئيس إيمانويل ماكرون».وأضاف أن هذه الزيارة «تُمثل علامة فارقة في تاريخ العلاقات الممتدة بين البلدين منذ قرابة 65 عاماً، وسيُحتفل بذكراها الخامسة والستين في عام 2026»، مؤكداً أن فرنسا والكويت «ترتبطان بتحالف تاريخي قائم على الثقة والاحترام المتبادل».

تعاون

وأشار السفير الفرنسي إلى أن التعاون السياسي شهد دفعة قوية، لاسيما مع زيارة وزير الخارجية الفرنسي للكويت في أبريل الماضي، لتعزيز التنسيق حول الأزمات الإقليمية، في وقت تتولى فيه الكويت رئاسة مجلس التعاون الخليجي.

وقال: «فرنسا والكويت تتشاركان الالتزام بالتعددية والسلام والتضامن الدولي، ويسعدنا أن نعمل معاً على مشاريع تنموية وإنسانية، تعكس التزام الكويت الإنساني النموذجي».

تدريبات

وفي ما يتعلق بالتعاون العسكري، نوّه السفير بأن بلاده كانت حليفاً ثابتاً للكويت منذ الغزو العراقي، حيث قاتلت الجيوش جنباً إلى جنب في حرب التحرير، وكانت اتفاقية الدفاع لعام 1992 أول اتفاقية دفاعية وقّعتها باريس في الخليج.

وأضاف أن التدريبات المشتركة مثل «لؤلؤة الغرب» و«نسيم العرب» تجسّد حيوية التعاون الدفاعي بين البلدين، مشيداً ببرامج التدريب التي تلقاها الضباط الكويتيون في فرنسا.

الاستثمار

وفي الشق الاقتصادي، أشار السفير غوفان إلى تنامي اهتمام الشركات الفرنسية بالاستثمار في الكويت في ضوء رؤية «كويت 2035»، لاسيما في مجالات النقل والطاقة المستدامة والمدن الذكية والصحة، كما رحّب بتزايد اهتمام المستثمرين الكويتيين بفرص التطوير في فرنسا، خصوصاً في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، مؤكداً أن فرنسا أصبحت الوجهة الأولى للاستثمار الأجنبي في أوروبا.

علاقات ثقافية

وأوضح أن فرنسا تظل الوجهة الأولى للسياحة الكويتية ضمن منطقة «شنغن»، مشيداً بالمجتمع الفرانكوفوني النشط في البلاد، مستعرضاً أبرز الفعاليات التي أقيمت ضمن شهر الفرانكوفونية، مثل الحفلات الموسيقية، وعروض الأفلام، وأمسيات الشعر والمناظرات، مشيداً بدعم سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح لهذه الأنشطة.

كما أشاد بمبادرات تعزيز العلاقات الأكاديمية، من خلال تأسيس جمعية «السوربون» برعاية الشيخ أحمد الناصر، التي ستوفر منصة للتبادل بين الطلبة والباحثين والأساتذة، معرباً عن تطلعه إلى زيادة عدد الطلاب الكويتيين في فرنسا، لاسيما في تخصصات الابتكار مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والهندسة والإدارة.

وفي إطار التعاون الثقافي والبحثي، أشار السفير إلى أن المركز الفرنسي للأبحاث في شبه الجزيرة العربية، ومقره الكويت، يلعب دوراً محورياً في دعم الدراسات التراثية والأثرية. وأعرب عن فخره بزيارة جزيرة فيلكا أخيراً، برفقة بعثة أثرية فرنسية - كويتية مشتركة.

اذهب للمصدر