ساعة حوار | لماذا يتعذر دخول المساعدات إلى غزة؟

نقص حاد في الغذاء، شح متزايد في المياه، وانهيار شبه كامل في القدرة الاستيعابية للمستشفيات، التي باتت عاجزة عن استقبال المرضى والجرحى، وفي ظل سياسة تجويع ممنهجة، تصطدم المساعدات الإنسانية بعقبات معقّدة. فكل ما يدخل القطاع — من دواء ووقود وطحين وغاز ومواد بناء — يخضع لتصاريح وقوائم وسماح مشروط، على الجانب المصري من معبر رفح، آلاف شاحنات الوقود تقف في انتظار الدخول، بينما يبقى الجانب الإسرائيلي مغلقًا، مما يعمّق المأساة، وعندما يُسمح بدخول المساعدات، فإنها تتكدّس عند معبر كرم أبو سالم، لتواجه مصيرًا مجهولًا، فبحسب ما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية الأسبوع الماضي، تم إتلاف مواد غذائية ومياه وأدوية كانت على متن أكثر من ألف شاحنة، بعد أن تُركت تحت الشمس لأسبوع كامل، دون أن يُسمح بإدخالها، الأمم المتحدة حذّرت من مجاعة شاملة، مطالبة بحل عاجل ونهائي للملف الإنساني، فيما وصفت "الأونروا" آلية إدخال المساعدات بأنها فاشلة، معقدة، ومهينة، ولا تهتم بإنقاذ حياة أي إنسان، وسط هذه الكارثة، لا تخفي إسرائيل نواياها. بل تواصل التهديد بـ"تغيير شكل غزة بالكامل"، مطلقة سيناريوهات تتجاوز الحصار نحو إعادة احتلال القطاع. #إسرائيل #غزة #نتنياهو #فلسطين #ساعة_حوار #قناة_العربية