- زبيدوف: قدّموا جهوداً ملموسة خلال فترة تمثيلهم عمّقت أواصر الصداقة والتفاهم
- لعبوا دوراً في تعزيز التعاون بين بلدانهم والكويت
في أمسية رسمية حافلة بالمشاعر والتقدير، نظّمت عمادة السلك الدبلوماسي في الكويت، حفل وداع لستة سفراء أنهوا مهام عملهم لدى البلاد، وهم سفير بريطانيا بيليندا لويس، وسفير بوتان تشيتيم تينزين، وسفير مصر أسامة شلتوت، وسفيرة كندا عليا مواني، وسفيرة الولايات المتحدة الأميركية كارين ساساهارا، ورئيسة مكتب الناتو في المركز الإقليمي لمبادرة إسطنبول للتعاون نورا إليز بيك، وذلك مساء الأربعاء في فندق «سانت ريجيس»، بحضور عدد كبير من الدبلوماسيين والمسؤولين، على رأسهم ممثل إدارة المراسم بوزارة الخارجية هايف الحويلة.
وفي كلمته الافتتاحية، أعرب عميد السلك الدبلوماسي، سفير طاجيكستان لدى البلاد، السفير زبيد الله زبيدوف، عن خالص شكره وتقديره للسفراء المغادرين، على ما قدموه من جهود ملموسة خلال فترة تمثيلهم، مشيداً بما أنجزوه من اتفاقيات ومبادرات دعمت العلاقات الثنائية وعمّقت أواصر الصداقة والتفاهم.
وأكد السفير الطاجيكي أن السلك الدبلوماسي في الكويت يتميز بتعاون فريد بين أفراده، وروح عمل مشترك ساهمت في جعل كل مناسبة وداع فرصة للاحتفاء بالإنجاز والوفاء، متمنياً لهم «مستقبلاً زاهراً مليئاً بالنجاحات، والكويت ستبقى دائماً بيتاً ثانياً لكم».
إشادة
وأشاد زبيدوف بالدور المحوري الذي لعبته سفيرة المملكة المتحدة، خلال سنوات عملها الأربع في الكويت، مشيراً إلى مشاركتها الفعّالة في حوارات إستراتيجية، وتنظيم زيارات رفيعة المستوى من وإلى البلدين، من أبرزها زيارة دوق إدنبرة واحتفالية مرور 125 عاماً على العلاقات الدبلوماسية.
ولفت إلى إسهاماتها في تعزيز التعاون الدفاعي والإنساني والتجاري، حيث وصلت التبادلات التجارية إلى أكثر من 6 مليارات جنيه إسترليني سنوياً، فضلاً عن دعمها لمشاريع تعليمية وثقافية، وزيارات رمزية مثل استضافة فريق «السهام الحمراء».
ثم وجّه زبيدوف تحية تقدير لسفير مملكة بوتان، الذي اختتم مسيرة دبلوماسية استمرت أربع سنوات، شهدت خلالها توقيع اتفاقية النقل الجوي التاريخية، وزيارة ملك بوتان للكويت ثلاث مرات، وتوسع الجالية البوتانية لتضم أكثر من 10 آلاف فرد.
كما أشاد بتعزيز التعاون بين الصندوق الكويتي للتنمية ومشروعات الطاقة المستدامة في بوتان، وزيارة وفد سياحي بوتاني إلى الكويت لفتح آفاق جديدة في مجال التبادل السياحي والثقافي.
إنجازات
ونوّه عميد السلك الدبلوماسي بما حققه السفير المصري من إنجازات خلال فترة ولايته، التي تميزت بخمس زيارات رئاسية، وتوقيع أكثر من عشر اتفاقيات تعاون في قطاعات الإسكان والطيران والتعليم، ورفع الاستثمارات الكويتية في مصر إلى أكثر من 20 مليار دولار.
وأشار إلى دور السفير في رعاية الجالية المصرية، وابتكاره نظاماً رقمياً للتوظيف، ومساهمته في المبادرات الثقافية مثل مهرجان «معاً في حب الكويت»، ومشاركته الفاعلة في القضايا الإنسانية وعلى رأسها دعم غزة.
أما السفيرة الكندية، فقد نالت تقديراً خاصاً على ما قدمته من مبادرات تعزّز القيم الإنسانية والعدالة الاجتماعية، إلى جانب دعمها لقضايا التعليم والمساواة بين الجنسين، ونظّمت احتفالية كبرى بمناسبة مرور 60 عاماً على العلاقات الكندية - الكويتية، تخللتها فعاليات فنية ورياضية.
كما أطلقت برنامج «السفير الشاب» بالتعاون مع الأمم المتحدة والسفارة البريطانية، وشاركت في دعم قضايا اللاجئين وتعزيز التواصل مع خريجي الجامعات الكندية.
تأثير
وسلّط زبيدوف الضوء على الدور المؤثر لسفيرة الولايات المتحدة، التي شهدت ولايتها انطلاقة قوية للتعاون التكنولوجي بين البلدين، مع دخول شركات مثل «غوغل كلاود» و«جونسون آند جونسون» إلى السوق الكويتي، وإطلاق شراكات إستراتيجية مع «مايكروسوفت».
كما نظّمت السفيرة فعاليات ثقافية متعددة، من عروض موسيقية إلى معارض فنية، وعززت التواصل مع مختلف مكونات المجتمع الكويتي، وقادت الحوار الاستراتيجي الأميركي - الكويتي بعد جائحة كوفيد.
واختتم زبيدوف كلماته بالإشادة برئيسة مكتب الناتو في المركز الإقليمي لمبادرة إسطنبول للتعاون، التي قادت المكتب خلال أكثر فتراته نشاطاً منذ إنشائه، ونظّمت 74 فعالية رسمية تناولت قضايا الأمن والطاقة وتمكين المرأة.
كما نسّقت أكثر من 30 دورة تدريبية، وسعت إلى إشراك الشباب والأطراف الجديدة، وأعادت ربط المركز بالمجتمع الدبلوماسي الكويتي بعد جائحة كورونا.
هدايا وتمنيات... وختام احتفالي
تم في ختام الحفل، تقديم دروع تذكارية للسفراء الستة باسم عمادة السلك الدبلوماسي، تعبيراً عن الامتنان لخدماتهم وتقديراً لمساهماتهم في تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الدولي.
واختُتمت الأمسية بقطع كعكة الوداع، والتقاط صورة جماعية للدبلوماسيين والحضور، في لحظة جسّدت روح الأسرة الدولية التي تجمعهم على أرض الكويت.