بقلم: يورونيوز
نشرت في 15/07/2025 - 17:47 GMT+2•آخر تحديث 18:15
اعلان
دان حزب الله بشدة المجزرة المروعة التي ارتكبها "الجيش الإسرائيلي" في منطقة وادي فعرا في البقاع الشمالي، بحق مواطنين لبنانيين وسوريين، من خلال استهداف حفارة لآبار المياه، ما أدى إلى مقتل اثني عشر شخصًا، بينهم سبعة سوريين وسقوط عدد من الجرحى.
واعتبر الحزب في بيان أن "هذا الاعتداء الخطير يشكل تصعيدًا كبيرًا في سياق العدوان المتواصل على لبنان وشعبه، ويؤكد مجددًا الطبيعة الإجرامية للعدو الذي لا يقيم وزنًا لأي من القوانين أو المواثيق الدولية، ولا يتورع عن ارتكاب المجازر بحق المدنيين الآمنين".
وأشار الحزب إلى أن "هذا الاعتداء يوجب على الدولة اللبنانية، بكل مؤسساتها، أن تكسر حالة الصمت غير المجدي، وأن تتحرك بشكل جاد وفوري وحازم لوضع الجهات الدولية كافة، وفي مقدمها الدول الضامنة، أمام مسؤولياتها، خاصة الولايات المتحدة الأميركية، التي تتهرب من التزاماتها كجهة ضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، وتلتف عليه اليوم بمبادرات لا تراعي إلا مصالح العدو الإسرائيلي وأمنه، محاولة إيهام اللبنانيين بأنها الحريصة على استقرار لبنان وأمنه ووحدته، وأنها الداعمة له، فيما هي تطلق العنان لهذا العدو الصهيوني المتوحش ليعيث دمارًا وقتلًا في لبنان".
وحذّر الحزب من أن استمرار غياب الموقف الرسمي الفاعل والصلب، والاستمرار في التجاهل والتقاعس عن الحركة الفاعلة دوليًا، لن يؤدي إلا إلى مزيد من التمادي والاعتداءات. وشدد على أن "هذا العدو المجرم، يحاول بالدم والنار أن يضغط على الإرادة الوطنية، لكن الشعب اللبناني المقاوم الذي لم ينم يومًا على ضيم، سيزداد ثباتًا وصلابة وتمسكًا بخياراته الوطنية المقاومة كخيار لازم لمواجهة العدو وكبح عدوانه، وصون كرامة لبنان وسيادته".
حصيلة الغارات
أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن "الغارات الاسرائيلية على محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل أدت إلى سقوط اثني عشر شهيدًا وإصابة اثني عشر شخصًا بجروح".
وفي التفاصيل، أوضحت الوزارة أنّ "الغارة على وادي فعرا في قضاء بعلبك أدت إلى سقوط اثني عشر شهيدًا، سبعة من الجنسية السورية وخمسة لبنانيين، إضافة إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح". كما لفتت إلى أنّ "الغارات الصباحية على محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل أدت إلى إصابة تسعة مواطنين بجروح".
سلسلة غارات إسرائيلية على السلسلتين الغربية والشرقية في البقاع
وصباح اليوم الثلاثاء، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، سلسلة غارات جوية استهدفت السلسلتين الغربية والشرقية في منطقة البقاع شرقي لبنان. ففي السلسلة الغربية، طالت الغارات مرتفعات بوداي، قصرنبا، وشمسطار. أما في السلسلة الشرقية، فاستُهدفت مرتفعات بريتال، وتحديدًا مناطق النبي إسماعيل والنبي سريج بين بلدتي بريتال والخريبة، وقد فاق عدد الغارات خمسة عشر.
الجيش الإسرائيلي: استهدفنا معسكرات لـ"قوة الرضوان"
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية، بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات العسكرية وقيادة المنطقة الشمالية، نفذت غارات على أهداف تابعة لحزب الله في منطقة البقاع. وذكر في بيان أن "الغارات استهدفت عدة معسكرات تابعة لـ"قوة الرضوان"، وهي وحدة نخبة في حزب الله، حيث تم رصد عناصر من الحزب ومخازن تحتوي على أسلحة تُستخدم في تنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي".
وأشار البيان إلى أن "قوة الرضوان" كانت مسؤولة عن ما وصفه بـ"خطة احتلال الجليل"، وأن قادتها قُتلوا خلال عملية "سهام الشمال" التي نفذها الجيش الإسرائيلي في أيلول 2024 في بيروت وجنوب لبنان. وأضاف أن "حزب الله يسعى منذ ذلك الحين إلى إعادة بناء قدرات هذه الوحدة، في وقت تواصل فيه إسرائيل جهودها لمنع ذلك".
واعتبر الجيش أن وجود أسلحة ونشاطات عسكرية لحزب الله في هذه المواقع يُعد "انتهاكًا صارخًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، ويشكل "تهديدًا مستقبليًا" لإسرائيل، مؤكدًا أن العمليات العسكرية ستتواصل لإزالة أي تهديد محتمل.