بقلم: يورونيوز
نشرت في 24/07/2025 - 12:45 GMT+2
اعلان
وقالت تايلاند إن واحدة من بين ست مقاتلات من طراز F-16، كانت قد جُهّزت للتمركز على طول الحدود المتنازع عليها، أطلقت النار باتجاه كمبوديا ودمّرت هدفًا عسكريًا هناك.
كما اتهمت بنوم بنه بإطلاق "قذائف مدفعية ثقيلة" على قاعدة عسكرية تايلاندية صباح الخميس، واستهداف مناطق مدنية، من بينها مستشفى.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الكمبودية إن الطائرات الحربية المعادية ألقت قنبلتين على طريق، وأدانت بشدة ما وصفته بـ"العدوان العسكري المتهور والوحشي من قبل مملكة تايلاند ضد سيادة كمبوديا وسلامة أراضيها".
وأضافت أن الضربات ضدها "غير مبررة"، داعية جارتها إلى سحب قواتها و"الامتناع عن أي أعمال استفزازية أخرى قد تؤدي إلى تصعيد الوضع".
واتهمت كل من بنوم بنه وبانكوك الأخرى ببدء الاشتباكات صباح الخميس، وذلك بعد أسابيع من التوتر على خلفية النزاع على الأراضي المتداخلة بين حدودهما.
في خضم ذلك، شهدت منطقة سورين الحدودية حالات نزوح كثيفة، حيث احتمى السكان التايلانديون بملاجئ شُيّدت من الخرسانة وعُزّزت بأكياس الرمل وإطارات السيارات.
أعلنت وزارة التعليم في كلا البلدين عن إغلاق جميع المدارس في المناطق التي تشهد نزاعًا.
ونقلت هيئة البث العامة التايلاندية (TPBS) عن امرأة لم يُكشف عن هويتها أن أصوات القذائف والقنابل التي تحيط بالملاجئ لا تُحصى، وأن دوي إطلاق النار والانفجارات يُسمع بشكل متقطع في الخلفية.
خلفية الاشتباكات
تأتي أعمال العنف بعد يوم من فقدان جندي تايلاندي ساقه في انفجار لغم أرضي، ما دفع بانكوك إلى إغلاق حدودها مع جارتها، وإعلانها عن نشر مقاتلات.
ثم تصاعدت الاشتباكات بعد أن اتهمت تايلاند القوات الكمبودية بإطلاق النار على قاعدة عسكرية في منطقة متنازع عليها، وأضافت أن بنوم بنه نشرت طائرات مسيرة وقررت إرسال قوات إلى المنطقة.
كمبوديا تدعو لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن
وكان رئيس وزراء كمبوديا، هون مانيت، قد دعا إلى عقد اجتماع "طارئ" لمجلس الأمن في رسالة موجهة إلى ممثل باكستان لدى الأمم المتحدة، عاصم افتخار أحمد، الذي ترأس بلاده اجتماعات المجلس حاليًا.
وجاء في الرسالة، التي نُشرت على حسابات الزعيم الكمبودي في وسائل التواصل الاجتماعي: "نظرًا للعدائيات الشديدة للغاية التي ارتكبتها تايلاند مؤخرًا، والتي هددت بشكل خطير السلام في المنطقة، أطلب منكم بصدق عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لوقف عدوان تايلاند".
الصين وماليزيا تطالبان بضبط النفس
من جهتها، أعربت الصين، الحليف الرئيسي لتايلاند، عن قلقها من التصعيد بين الجانبين، وأكدت في الوقت نفسه أنها تتمسك بموقف "عادل ومحايد".
كما علّق رئيس وزراء ماليزيا ورئيس رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الحالي، التي تعد كل من تايلاند وكمبوديا من أعضائها، على الاشتباكات قائلًا إنه راسل نظرائه في كلا البلدين ويتطلع للتحدث معهما لاحقًا اليوم أو مساءً.