بقلم: يورونيوز
نشرت في 13/07/2025 - 8:45 GMT+2
اعلان
أوقفت السلطات التركية، أمس السبت، أحد أعضاء مجلس تحرير مجلّة "ليمان" الساخرة في مطار إسطنبول، بتهمة "التحريض العلني على الكراهية والعداء"، وذلك على خلفية نشر رسم كاريكاتوري أثار جدلاً واسعاً واعتُبر مسيئاً للنبي محمد، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية ومنظمات حقوقية.
وذكرت منظمة حقوق الإنسان "MLS" عبر منصة "إكس" أن أصلان أوزديمير، عضو مجلس تحرير المجلة، تم توقيفه لدى عودته من فرنسا إلى تركيا، تنفيذاً لمذكرة صادرة عن محكمة جنائية.
ويعد أوزديمير خامس شخص يُوقف في القضية المتعلقة بالرسم الكاريكاتوري، الذي تؤكد المجلة أن لا علاقة له بالنبي محمد، رغم ما أثاره من انتقادات من أطراف دينية وسياسية.
وتداولت وسائل إعلام محلية صوراً تُظهر أوزديمير وهو يُقتاد مكبل اليدين من على سلم الطائرة القادمة من مرسيليا.
وكانت السلطات التركية قد فتحت، في 26 حزيران/يونيو، تحقيقاً بشأن رسم كاريكاتوري نُشر في المجلة يُظهر شخصين يُدعيان "محمد" و"موسى" على هيئة ملائكة فوق مدينة مدمرة نتيجة قصف، ما اعتبره البعض إساءة دينية.
وفي الثاني من تموز/يوليو، ألقت الشرطة القبض على أربعة من طاقم المجلة، هم: مدير الرقابة الإدارية علي يافوز، ومصمم الغرافيك جبرائيل أوكجو، ورسّام الكاريكاتور دوغان بهليفان، ومدير الإدارة ظافر أكنار. وقد نفى جميعهم أي صلة بين الرسم وشخصية النبي محمد.
وأثار توقيفهم احتجاجات متباينة في إسطنبول، بين مجموعات دينية اعتبرت الرسم "تعديًا على المقدسات"، ومؤيدين للمجلة دافعوا عن حرية التعبير.
من جهته، قال الرسام دوغان بهليفان خلال التحقيقات إنه لم يقصد أي إساءة دينية، وإن الرسم يعبّر عن "رفض الحرب والدعوة إلى السلام"، مؤكداً أنه يرسم في تركيا منذ سنوات ويلتزم بعدم التطرّق إلى القضايا الدينية.
وأضاف: "الاتهامات باطلة تماماً. الرسالة كانت إنسانية، لا دينية".
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد علّق على الحادثة بوصفها "استفزازاً شائناً" و"جريمة كراهية"، مؤكداً أن من أساؤوا إلى النبي محمد "سيحاسبون أمام القانون".
يُذكر أن مجلّة "ليمان" تُعرف بأسلوبها الساخر والانتقادي، وقد سبق أن واجهت ملاحقات قانونية على خلفية محتواها، لكنها تتمسك بمبدأ حرية التعبير ضمن المعايير المهنية، بحسب تعبيرها.