فلسطيني يحمل مساعدات في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، في 10 أغسطس/آب 2025

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، فلسطيني يحمل مساعدات في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، في 10 أغسطس/آب 2025

10 أغسطس/ آب 2025، 09:59 GMT

آخر تحديث قبل 2 دقيقة

قُتل 30 فلسطينياً على الأقل، السبت، في قطاع غزة خلال انتظارهم للحصول على المساعدات بـ"نيران إسرائيلية"، وفق الدفاع المدني الفلسطيني.

وتحدث تحقيق لصحيفة "الغارديان" البريطانية عن نمط إسرائيلي مستدام في إطلاق النار على الفلسطينيين الباحثين عن الطعام، فيما نفى الجيش الإسرائيلي "الاستهداف المتعمد للمدنيين الفلسطينيين".

"نمط إسرائيلي مستدام"

مشهد تمثيلي في العاصمة الأمريكية واشنطن يظهر فتاة تعرضت لإطلاق نار قرب مركز لمؤسسة غزة الإنسانية (GHF)

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، مشهد تمثيلي في العاصمة الأمريكية واشنطن يظهر فتاة تعرضت لإطلاق نار قرب مركز لمؤسسة غزة الإنسانية (GHF)

وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن تحقيقاً أجرته وحللت خلاله أدلة بصرية ورصاصاً وبيانات طبية وأنماط الإصابات من مستشفيين، ومقابلات مع منظمات طبية وجراحين، على مدى قرابة 50 يوماً من توزيع الغذاء، أظهر "نمطاً إسرائيلياً مستداماً لإطلاق النار على الفلسطينيين الذين يسعون للحصول على الغذاء".

ومنذ بدء عمل مؤسسة غزة الإنسانية في أواخر مايو/أيار، ترد يومياً تقارير عن تعرض منتظري المساعدات قرب مراكز المؤسسة لنيران القوات الإسرائيلية.

وقال الجراح نيك ماينارد الذي أجرى ثلاث بعثات طبية إلى مستشفى في خان يونس منذ بداية الحرب للصحيفة، إنه رأى تراكماً لإصابات متشابهة تزامنت مع أيام توزيع الطعام - ما بين ستة واثني عشر مريضاً يأتون بنفس الإصابات - وهي طلقات نارية في الرقبة أو الرأس أو الذراعين.

وأضاف الطبيب ماينارد: "يشير تراكم الإصابات المتشابهة في يوم واحد إلى أن هذا يُعد نشاطاً يستهدف أجزاء معينة من الجسم".

وأضاف: "في الليلة الماضية، استقبلنا أربعة مراهقين، جميعهم أصيبوا برصاصة في الخصيتين".

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي للصحيفة: "ينفي الجيش نفياً قاطعاً الادعاء الكاذب باستهدافه المتعمد للمدنيين الفلسطينيين".

وأضاف المتحدث: "تحظر الأوامر المُلزمة للجيش على القوات العاملة في المنطقة إطلاق النار عمداً على القاصرين".

وجمعت خدمة بي بي سي العالمية معلومات عن 168 طفلاً أصيبوا بالرصاص في غزة - 95 منهم أصيبوا بالرصاص في الرأس أو الصدر، كان العديد منهم تحت سن 12 عاماً.

التعليق على الفيديو، إطلاق نار على فتاتين في غزة - بي بي سي تنظر فيما حدث وفي عشرات حالات إطلاق النار على أطفال آخرين

وفيات "المجاعة وسوء التغذية" مستمرة

مسن فلسطيني نازح في خان يونس في جنوب قطاع غزة يعاني من سوء تغذية في 3 أغسطس/آب 2025

صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة، مسن فلسطيني نازح في خان يونس في جنوب قطاع غزة يعاني من سوء تغذية في 3 أغسطس/آب 2025

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، صباح الأحد، أن مستشفيات غزة سجلت خلال 24 ساعة ماضية خمس حالات وفاة جديدة نتيجة "المجاعة وسوء التغذية"، من بينهم طفلان.

وارتفع العدد الإجمالي لضحايا "المجاعة وسوء التغذية" إلى 217 وفاة من بينهم 100 طفل، وفق الوزارة.

في 7 آب/أغسطس، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إن قرابة 12 ألف طفل دون سن الخامسة في قطاع غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، مع ارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع في القطاع.

ظهر الأحد، أعلنت الوزارة وصول حصيلة القتلى في قطاع غزة جراء الحرب إلى 61,430.

احتجاجات إسرائيلية

متظاهرون في تل أبيب يطالبون باستعادة الرهائن في قطاع غزة

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، متظاهرون في تل أبيب يطالبون باستعادة الرهائن في قطاع غزة

تظاهر عشرات الآلاف في شوارع تل أبيب، السبت، مطالبين بإنهاء الحرب في غزة، غداة تعهد الحكومة الإسرائيلية بتوسيع الحرب والسيطرة على مدينة غزة في القطاع الفلسطيني.

ولوح المتظاهرون بلافتات ورفعوا صور الرهائن في غزة، ودعوا الحكومة إلى تأمين إطلاق سراحهم.

وقدر عدد المشاركين بعشرات الآلاف، في حين قال منتدى عائلات الرهائن إن ما يصل إلى 100 ألف شخص شاركوا في التظاهرة، وفق ما نقلت فرانس برس.

تشير استطلاعات الرأي إلى أن الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين تؤيد إنهاء الحرب فوراً لضمان إطلاق سراح الرهائن الخمسين المتبقين الذين يحتجزهم المسلحون في غزة، وفق رويترز.

ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن نحو 20 رهينة ما زالوا على قيد الحياة.

"ترامب يريد أن يجلب شيئاً جديداً"

متظاهر مؤيد لإسرائيل يرتدي قلنسوة عليها صورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مدينة نيويورك في 8 أغسطس/آب 2025

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، متظاهر مؤيد لإسرائيل يرتدي قلنسوة عليها صورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مدينة نيويورك في 8 أغسطس/آب 2025

نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مصادر سياسية، قولها إن الولايات المتحدة بتوجيه من الرئيس دونالد ترامب، تمارس ضغوطاً لمنع السيطرة على قطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق.

"كل النشاط الأمريكي في الـ24 ساعة يهدف إلى منع السيطرة على قطاع غزة. ترامب يريد أن يجلب شيئاً جديداً"، وفق والا.

وذكر الموقع، أن إمكانية إنشاء قناة تفاوضية جديدة للتوصل إلى اتفاق حول عودة الرهائن مقابل إزالة خطة السيطرة على غزة، برزت خلال جلسة مصادقة مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على الخطة.

وتتحدث تقديرات بأن تحديد موعد بعيد لإخلاء مدينة غزة (7 أكتوبر/تشرين الأول المقبل) يأتي لعدة أسباب أحدها إتاحة فرصة أخيرة لصفقة الرهائن قبل بدء العمليات العسكرية الجديدة.

ستة أشهر

وتحدثت مصادر عسكرية إسرائيلية لـ"والا" عن نية لمد خط مياه وإنشاء بنية تحتية لتوزيع الأغذية على نطاق واسع في الجنوب، للمساعدة "في إقناع السكان بالتحرك جنوبا".

وقالت هيئة البث، إن إسرائيل قررت زيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، تشمل زيادة عدد الشاحنات وزيادة عمليات الإنزال الجوي، وبناء المزيد من مجمعات التوزيع من قبل المؤسسة المدعومة أمريكياً، في إطار الاستعدادات للعملية العسكرية الجديدة.

ويُتوقع أن تستغرق خطة "السيطرة" على مدينة غزة ستة أشهر على الأقل، وفق الهيئة.

"في 25 أكتوبر/تشرين الأول، سيطوق الجيش الإسرائيلي مدينة غزة … وتقدر المؤسسة الأمنية أن السيطرة على مدينة غزة ستستمر ستة أشهر على الأقل"، وفق هيئة البث.

"سموتريتش يهدد"

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث مع وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش خلال جلسة للكنيست في 23 يوليو/تموز 2025

صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث مع وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش خلال جلسة للكنيست في 23 يوليو/تموز 2025

وأصدر وزير المالية الإسرائيلي بتسليئيل سموتريتش المؤيد لاستمرار الحرب بيانا يوم السبت انتقد فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ودعا إلى ضم أجزاء كبيرة من غزة.

وهدد سموتريتش نتنياهو بالذهاب إلى الانتخابات.

وقال خلال اجتماع الخميس، "بالنسبة لي، من الممكن إيقاف كل شيء وترك الشعب يقرر"، وفق هيئة البث الإسرائيلية.

وعارض سموتريتش خطة "السيطرة" على مدينة غزة.

وخلال النقاش في الجلسة عبر جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (الموساد) والجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) عن مواقف متعارضة.

وانضم القائم بأعمال رئيس الشاباك إلى رؤساء الأجهزة الأمنية في موقفهم بأن الجهود لإطلاق سراح الرهائن يجب أن تستمر بالتوازي مع توسع القتال.

غير أن الشاباك لم يعارض بشكل قاطع خطة نتنياهو.