- شراء انتقائي على الأسهم القيادية بعد وصول أسعارها مستويات مغرية
- 19.1 في المئة تراجعاً بالسيولة إلى 103.2 مليون دينار توزعت على 422.5 مليون سهم
مع دخول الحرب المفتوحة بين الكيان الصهيوني وإيران يومها الرابع، الاثنين، ورغم عدم وجود أي مؤشرات على تهدئة قريبة، أغلقت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت التعاملات مرتفعة، وسط هدوء استثماري حذر قاد لتماسك أسواق الأسهم العالمية والخليجية.
وعوضت بورصات المنطقة جزءاً كبيراً من خسائرها المسجلة في جلسة الافتتاح، بواقع 17 مليار دولار، من أصل 39.6 مليار، خسائر متراكمة منذ جلسة الخميس الماضي، واستعادت «بورصة الكويت 686 مليون دينار (2.3 مليار دولار) عبارة عن مكاسب حققتها تشكل نحو 36.7 في المئة من خسائرها بجلسة افتتاح هذا الأسبوع، لترتفع قيمتها الرأسمالية إلى 47.536 مليار.
وخليجياً، حققت بورصة السعودية «تداول» أعلى مكاسب بواقع 6.7 مليار دولار، بدعم من نشاط سهم أرامكو المدعوم بحركة النفط عالمياً، تلاه سوق قطر الذي حقق مكاسب بـ3.2 مليار، ثم سوق أبوظبي بـ2.8 مليار، ثم سوق دبي بـ1.7 مليار، تلاه سوق عمان بـ300 مليون، وأخيراً سوق البحرين بواقع 100 مليون.
ومحلياً جاء ارتفاع البورصة بدعم 11 قطاعاً في مقدمتها الطاقة بنحو 4.14 في المئة، فيما تراجع قطاعا المواد الأساسية والتأمين بـ3.09 في المئة و2.71 في المئة على التوالي، ويأتي ذلك مع عودة الزخم الشرائي لأسهم السوق التشغيلية لاسيما التي تراجعت أسعارها بشكل لافت، ما شجع على اقتنائها، خاصة أن السوق يترقب بعد فترة قصيرة الكشف عن نتائج النصف الأول وتوصيات بتوزيعات نقدية.
وارتفع مؤشر السوق الأول بنحو 1.4 في المئة بـ119.2 نقطة، وصعد «العام» بنحو 1.46 في المئة بنحو 114.63 نقطة، كما ارتفع الرئيسي 50 بـ112.94 نقطة وبـ1.68 في المئة، والرئيسي بنسبة 1.76 في المئة وبـ119.08 نقطة.
ورغم الأداء الإيجابي، إلا أن سيولة الجلسة تراجعت 19.1 في المئة إلى 103.25 مليون دينار، كما تراجع عدد الأسهم المتداولة 5.3 في المئة إلى 422.51 مليون سهم، وانخفضت أعداد الصفقات 26.32 ألف.
شراء انتقائي
ويرى المحللون أن الارتدادات الإيجابية بجميع الأسواق الخليجية خلال جلسة الاثنين، والتي جاءت بصعود الصعود الأخير في بعض الأسهم ناتج عن عمليات شراء انتقائية على الأسهم القيادية من محافظ وشركات وصناديق، خصوصاً في ظل وصول بعض الأسهم إلى أسعار ممتاز تمثل فرصاً للاستثمار، وهو أمر مفهوم في ظل التوترات.
ويراهن بعض المستثمرين على قدرة أسواق الأسهم في امتصاص الصدمات الجيوسياسية، كما حدث مع غزو روسيا لأوكرانيا والحرب بين إسرائيل وحماس، ملمحين إلى أن وضع الأسواق الحالي مناسب أكثر للمستثمرين أصحاب التوجهات الاستثمارية متوسطة وطويلة الأجل.
إغلاق بورصة إيران حتى إشعار... آخر
أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، الإثنين، أن بورصة إيران والأسواق المالية ستظل مغلقة حتى إشعار آخر بسبب التوترات العسكرية المستمرة مع إسرائيل، مضيفة أن القرار اتُخذ «لحماية الأصول المالية للمواطنين».
ومنذ بدء الصراع، انخفض الريال الإيراني بشكل حاد مقابل العملات الأجنبية، ويأتي هذا الإعلان بعد قرار حكومي صدر في وقت سابق من اليوم في شأن إغلاق بازار طهران مع استمرار الضربات الإسرائيلية، ولم يشمل قرار الإغلاق البنوك المحلية العاملة في إيران.