يمتلك الشباب، بطاقاتهم وإبداعهم، القدرة على أن يكونوا محفّزين أساسيين لإحداث تحولات مجتمعية هادفة. وهذا ما دفع قسم تأجير السيارات في «الساير» للتعاون مع فريق «إنفايرو»، وهو فريق تطوعي مرتبط ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة)، لإطلاق حملة فعالة تهدف إلى تنمية مهارات الشباب وإلهامهم للابتكار وتقديم حلول إيجابية وبنّاءة.
وتم افتتاح المقر الجديد للفريق في مركز «الساير» في الأحمدي. ويُتوقع أن يجمع هذا المركز شباباً محترفين من مختلف التخصصات الهندسية والمهنية، لتدريب العقول الطموحة والمبدعة، الساعية نحو مستقبل أكثر استدامة ووعياً بيئياً.
وتفتح هذه الشراكة الواعدة آفاقاً واسعة أمام الشباب لتطوير وتنفيذ حلول مبتكرة في مجالات الهندسة والبيئة، وتبادل الأفكار الملهمة، وتطبيق معايير الاستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، ولاسيما الهدف رقم 11: «مدن ومجتمعات محلية مستدامة».
كما تعكس الشراكة التزام القطاع الخاص والمنظمات غير الربحية بنهج التفكير المستقبلي من خلال الهدف الأممي رقم 17: «عقد الشراكات لتحقيق الأهداف، للاستفادة من الخبرات ونقلها إلى الجيل القادم المستعد للتفوق».
حضر حفل الافتتاح نخبة من الداعمين والشخصيات الملهمة، من بينهم سفير جمهورية جورجيا لدى الكويت، نوشريفان لومطادزه، وسفير جمهورية فيتنام ريدوك ثانج نغوين، والسفير الروماني موغوريل ستانيسكو، إلى جانب رئيسة بعثة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في منطقة الخليج، الدكتورة أميرة الحسن، ومدير أعمال أول خدمات «تويوتا» ونائب رئيس لجنة الاستدامة في مجموعة الساير المهندس إبراهيم الفوزان، ورئيس فريق نهتم التطوعي ورئيس ومؤسس مدينة العديلية الصحية صلاح الموسى السيف.
وتهدف الحملة إلى تمكين الشباب وإلهامهم من خلال تجارب عملية تغطي مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك الهندسة، الكهرباء والإلكترونيات، التصميم والبناء، البرمجة، علم الفلك، الطب، القانون، والاستدامة. هدفها إشعال شرارة الإبداع، وتعزيز التفكير النقدي، وتشجيع روح العمل الجماعي من خلال التعلم التفاعلي. ومن خلال الدمج بين المعرفة التقنية وحل المشكلات الواقعية، نسعى إلى توجيه جيل جديد لاستكشاف الإمكانيات الواعدة للتكنولوجيا والتنمية المستدامة، بحسب ما أوضح المهندس إبراهيم الفوزان، مدير أعمال أول خدمات تويوتا ونائب رئيس لجنة الاستدامة في مجموعة الساير.
ويتحمل فريق «إنفايرو» مسؤولية نشر الوعي البيئي وتعزيز مفهوم الاستدامة كأسلوب حياة. ومن خلال الفعاليات الميدانية وورش العمل التفاعلية، يزرع في كل مشارك بذور القيادة والمبادرة، لنرسم معاً ملامح كويت جديدة مستدامة، ومجتمعاً أكثر وعياً وقادراً على التأثير عالمياً، وفق ما أوضحته فاطمة أشكناني، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لفريق «إنفايرو» ومن الواضح أن التنمية المستدامة لن تتحقق إلا بتمكين الشباب وفتح المجال أمام مشاركتهم الفعالة. تركز مجموعة الساير على هذه الجهود للتعاون وتمكين الشباب لتحقيق هذا الهدف دون كلل أو ملل.