الرومي: التعاون في مشروعات الطاقة يقود التحوّل التكنولوجي وخفض الانبعاثات

15 hours ago 4

- عبدالعزيز بن سلمان: التوسع في الطاقة المتجددة لن يغني عن النفط والغاز
- نواف السعود: التزام «البترول الكويتية» ثابت بتوفير إمدادات آمنة وموثوقة
- هيثم الغيص: التحدي الأكبر تحقيق التوازن بين أمن الطاقة وتقليل الانبعاثات

أكد وزير الطاقة رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية، طارق الرومي، أن منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، تواصل جهودها لضمان استقرار أسواق النفط العالمية من خلال تحقيق التوازن بين العرض والطلب، وتعزيز التعاون البنّاء مع الدول المنتجة من خارج المنظمة ضمن إطار تحالف «أوبك بلس»، بما يضمن مستقبلاً مستداماً للطاقة.

وتشارك المؤسسة في أعمال مؤتمر «أوبك» الدولي التاسع، في فيينا خلال يومي 9 و10 يوليو، تحت شعار «معاً، نرسم السياسات: مستقبل الطاقة العالمية»، بمشاركة رفيعة المستوى من وزراء الطاقة، وممثلي الدول المصدرة والمستهلكة للنفط، وكبار مسؤولي شركات الطاقة والمؤسسات المالية الدولية.

وترأس الرومي وفد الكويت، ورافقه نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للمؤسسة، الشيخ نواف السعود، إلى جانب عدد من القياديين في القطاع النفطي.

وفي الجلسة الوزارية تحت عنوان «أسواق النفط: أمن الطاقة والنمو والازدهار»، أكد الرومي على أهمية أسواق النفط المستقرة والمتوازنة لتحقيق أمن الطاقة والنمو الاقتصادي والازدهار العالمي، مشدداً على الدور الحيوي للنفط ضمن مزيج الطاقة العالمي لعقود قادمة. كما سلّط الرومي الضوء على أهمية التعاون والاستثمار في مشروعات الطاقة المستقبلية، وتبني حلول عادلة وشاملة تسهم في تعزيز أمن الطاقة وتوافرها، وتقود التحول التكنولوجي وخفض الانبعاثات.

منتجات صديقة للبيئة

من جانبه، أكد السعود، على التزام المؤسسة الثابت بتوفير إمدادات آمنة وموثوقة من النفط الخام والمنتجات النفطية الصديقة للبيئة، بما يعزز من مكانة الكويت كمصدر موثوق لعملائها حول العالم، حتى في ظل تقلبات الأسواق.

كما أشار إلى نهج المؤسسة القائم على المرونة والابتكار والتميز، إلى جانب الإنجازات المحققة في مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج، والتوسع في صناعة البتروكيماويات، ما يعكس دور المؤسسة في دعم استدامة قطاع الطاقة وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

لا غنى عن النفط

ورأى وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أمس، أن التوسع في مصادر الطاقة المتجددة لن يغني عن النفط والغاز فيما شدد على أهمية التكنولوجيا في تحقيق التوازن المطلوب.

وقال بن سلمان في كلمة أمام أعمال الندوة، إن مصادر مثل الطاقة المتجددة والنووية والهيدروجين آخذة في التوسع، لكن ذلك لا يلغي استمرار الحاجة إلى النفط والغاز خصوصاً في القطاعات التي يصعب فيها الاستغناء عنهما مثل النقل والصناعات الثقيلة ودعم اقتصادات الدول النامية.

وأضاف أن التحول لا يجب أن يكون على حساب النمو الاقتصادي أو القدرة على تحمل تكاليف الطاقة خصوصاً مع التوقعات بأن يصل عدد سكان العالم إلى نحو 10 مليارات نسمة ما يعني ارتفاعاً محتملاً في الطلب على الطاقة بنسبة تصل إلى 50 في المئة بحلول عام 2050.

وبشأن التحديات التي تواجه القطاع استحضر الوزير السعودي موقفه في يونيو 2020 عندما طرح ما وصفه بـ«سيناريو H2O» لتحول الطاقة، مؤكداً أن المملكة تتبع نهجاً ثابتاً ومتماسكاً يوازن بين الرؤية والتنفيذ فيما أشار إلى أن «الاستدامة يجب أن تفهم بشكل أشمل بحيث تشمل الأبعاد الاقتصادية والتجارية لا فقط البيئية».

مستقبل الطاقة

ومن جانبه، أكد أمين عام «أوبك» هيثم الغيص على أهمية الحدث كأحد أبرز المحطات السنوية في تقويم الطاقة العالمي.

وحول شعار الندوة «نرسم المسارات معا: مستقبل الطاقة العالمية»، أشار الغيص إلى أن التحدي الأكبر الذي تسعى الندوة لمناقشته هو «كيفية تحقيق التوازن بين أمن الطاقة وتوسيع الوصول إليها والتخفيف من حدة فقر الطاقة وفي الوقت ذاته تقليل الانبعاثات الضارة».

اذهب للمصدر