4 مقاييس رقابية لـ... تنظيم عمل الجمعيات الخيرية

2 weeks ago 5

- يوسف المطيري: ضمان أن كل دينار يُتبرع به يصل لمشروع حقيقي ولمستفيد فعلي
- منصة المساعدات المركزية تُتيح للجمعيات توزيع التبرعات بدقة

أكد الناطق الرسمي في وزارة الشؤون الاجتماعية يوسف المطيري، أن دولة الكويت عُرفت تاريخياً بكونها بلداً إنسانياً وشعبها معطاء، وأن العمل الخيري جزء لا يتجزأ من هوية الدولة والمجتمع.

وقال المطيري في لقاء مع قناة «الأخبار»، مساء أول من أمس الثلاثاء، «نحن في وزارة الشؤون نؤمن بأن العمل الخيري يحمل بركة، ويُعد مصدر فخر لنا، كونه جزءاً لا يتجزأ من مهام الوزارة، وهو عمل نوعي ومشرف».

وأضاف أن الوزارة تتعامل مع تنظيم العمل الخيري من خلال مثلث العلاقة بين المتبرّع، والمشروع، والمستفيد، وتحرص على إحكام هذه الحلقة بوضع جميع الضوابط والمعايير التي تضمن أن كل دينار يُتبرع به يصل لمشروع حقيقي ولمستفيد فعلي.

وأوضح المطيري أن الوزارة تعتمد أربعة مقاييس رقابية أساسية لتنظيم أعمال الجمعيات الخيرية وهي أولاً: المؤشر أو المقياس المالي، ويشمل وجود ميزانيات شهرية وسنوية مدققة، وضرورة وجود تقارير مالية تفصيلية تتضمن الإيرادات والمصروفات لكل مشروع، ومعرفة مصادر التمويل بوضوح، وضبط نسبة المصروفات الإدارية داخل كل جمعية، وجوب نشر التقارير وتوفيرها للمتبرعين تعزيزاً للشفافية.

وأضاف أن المؤشر الثاني هو الذي يتعلق بالأمور الإدارية وأضاف أن المؤشر الثاني يتعلق بالجانب الإداري للمؤسسات الخيرية والذي يتعلق بوجود هيكل تنظيمي واضح ومحدد المهام والصلاحيات، وضرورة تعيين مدير عام يشرف على الجوانب الإدارية والمالية، واعتماد لوائح داخلية توضح المسؤوليات والصلاحيات، وتوثيق السياسات والإجراءات بشكل دوري، والتأكد من كفاءة الكوادر التي تعمل في الجمعيات الخيرية، وتعيين مدقق داخلي مستقل يقدم تقاريره للجمعية العمومية، بما يضمن النزاهة والامتثال، وضمان وجود اجتماعات رسمية وموثقة للجمعيات.

وبشأن المؤشر الثالث والذي يتعلق بالإشراف والمتابعة للنشاط، ذكر أنه يشمل قياس نسب الإنجاز في المشاريع المنفذة، والتأكد من أن المشروع يُنفذ وفق ما تم الإعلان عنه وبالجدول الزمني المحدد، ونشر نسب الإنجاز للمشاريع وبياناتها للمتبرعين والمجتمع.

وحول المؤشر الرابع، بين أنه يتعلق بمتابعة المشاريع الخارجية، ويشمل التدقيق المكثف على المشاريع المنفذة خارج البلاد، وطلب تقارير دقيقة وموثقة بالصور والمخططات، وإجراء زيارات إشرافية ميدانية للتأكد من تنفيذ المشروع على أرض الواقع، وتقييم الجهة المنفذة بالخارج، ومعرفة مدى اعتمادها وكفاءتها، والتشديد على أهمية استدامة المشاريع لا مجرد تنفيذها الموقت.

المساعدات المركزية

واستعرض المطيري دور«منصة المساعدات المركزية» التي أطلقتها الوزارة لضبط وتنظيم التبرعات، معتبراً أنها «إنجاز وركيزة أساسية في العمل الخيري، فهي تربط المتبرع بالمستفيد بالجمعية، وتمنع الازدواجية في الطلبات، وتتيح للجمعيات تقييم الحالات وتوجيه التبرعات بدقة، وكل العمليات فيها مؤتمتة ومصادق عليها».

وبيّن أن المستفيد يُسجل في المنصة عبر تطبيق «هويتي»، والجمعيات تطلع على الحالة وتقرر آلية الدعم، ما يُحقق النزاهة ويمنع التحايل أو تكرار الاستفادة من عدة جمعيات.

تقييم الجمعيات

وأوضح المطيري أن الوزارة تعتمد على تقرير شهري لتقييم الجمعيات وفق المقاييس الأربعة، وأن الجمعيات الملتزمة تُمنح صلاحيات أوسع في جمع التبرعات، أما غير الملتزمة فتُعطى ملاحظات إرشادية بهدف التطوير، وليس التضييق.

وشدّد على أن العمل الخيري، سواء داخل الكويت أو خارجها، يُترك للجمعيات الخيرية تقديره وفق احتياج المجتمع ورغبة المتبرع، مع تأكيد الوزارة على ضرورة تحقيق التوازن وضمان استفادة المحتاجين داخل الكويت أيضاً.

المقاييس

1 - المقياس المالي: يشمل ميزانيات شهرية وسنوية مدققة

2 - المقياس الإداري: يتعلق بهيكل تنظيمي محدد المهام والصلاحيات

3 - مقياس الإشراف: يشمل متابعة نسب إنجاز المشاريع المنفذة

4 - مقياس متابعة المشاريع الخارجية والتدقيق المكثف عليها

اذهب للمصدر