4.5 في المئة نمواً بحسابات المواطنين النشطة في البورصة... فما علاقة ذلك بالمتقاعدين؟

15 hours ago 5

- 427.2 ألف حساب فردي في البورصة
- 406.11 ألف حساب لكويتيين... 19.894 ألف منها نشط

كشفت مصادر مطلعة لـ«الراي»، أن النمو في حسابات الأفراد الكويتيين النشطة في بورصة الكويت تزامن مع ارتفاع أعداد المتقاعدين مبكراً في الفترة الأخيرة، لافتة إلى أن عدداً كبيراً منهم اتجه إلى توظيف أمواله في سوق الأسهم المحلي، بحثاً عن طرق تضمن لهم استقراراً مالياً، وتوفر استدامة لدخلهم خلال سنوات تقاعدهم.

وأوضحت أنه رغم المخاطر التي تنطوي على الاستثمار في الأسهم إلا أن المتقاعدين مبكراً يلجؤون إليه لاعتبارات كثيرة، من أبرزها، الحفاظ على قيمة أموالهم مقابل الضغوط التضخمية، إلى جانب صعوبة توظيف أموالهم في القطاع العقاري على اعتبار أنه يحتاج إلى رأسمال كبير نسبياً.

التداولات الفردية

ويلعب المتداولون الأفراد في بورصة الكويت دوراً رئيسياً في تنشيط حركة الأسهم المدرجة باعتبارهم أحد أبرز المحركات، خصوصاً إذا علم أنهم استحوذوا على نحو 33.9 في المئة من إجمالي السيولة المتداولة بين شراء وبيع في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، وتبلغ أعداد الحسابات الفردية في البورصة 427.24 ألف، منها 406.1 ألف حساب لكويتيين، 19.894 ألف نشط.

واشترى الأفراد أول 6 أشهر من العام الجاري 20.9 مليار سهم بنحو 4.315 مليار دينار، وباعوا 21.743 مليار سهم بـ 4.564 مليار، واستحوذ الكويتيون على 89.8 في المئة من هذه التداولات، بشراء 18.78 مليار سهم بنحو 3.875 مليار دينار، وبيع 19.559 مليار سهم بـ4.1 مليار.

وسجلت الحسابات النشطة للأفراد ارتفاعاً واضحاً خلال آخر 3 أشهر بنسبة 5.24 في المئة وبنحو 1.06 ألف حساب، إذ جاءت غالبية هذه الزيادة من الحسابات النشطة للكويتيين التي زادت 4.5 في المئة وبنحو 854 حساباً، لترتفع إلى 19.894 ألف حساب نهاية مايو بعد أن كانت 19.04 ألف في مارس.

الأسهم الصغيرة

وحسب الإفصاحات، شهدت الأسهم المتوسطة والصغيرة دخول مستثمرين أفراد الفترة الماضية ما يبين اهتمامهم بهذه النوعية من الأسهم، إضافة لبعض الأسهم القيادية، إذ تختلف تحركات المستثمر الفرد عن الصناديق والمحافظ والمؤسسات، وذلك وفقاً لخططه وإستراتيجيته الخاصة في الاستثمار، سواء رغبته في تحقيق ربح سريع أو عائد منتظم من الاستثمار المتوسط وطويل الأجل.

وبيّنت المصادر أن تداولات المتقاعدين مبكراً ذوي رؤس الأموال الصغيرة ممَن تترواح أموالهم المستثمرة بين 1000 و10 آلاف، تهدف إلى المضاربة لتحقيق الربح السريع، إلا أن جزءاً ليس بقليل منهم يفضل العائد المستقر من التوزيعات السنوية أفضل من الدخول في مخاطر تتبخر معها مدخراته، إذ يصب تركيزه على الأسهم القيادية والتشغيلية.

ولفتت إلى أن مفضلي المضاربة ينتظرون الفرص التي تظهر من التحركات الحادة للأسهم، ملمحين إلى أن الفترة الأخيرة التي شهدت تقلبات حادة في البورصة بسبب العوامل الجيوسياسية والتوترات العسكرية في المنطقة، شكلت فرصاً كبيرة للمضاربين الأفراد وهو ما ظهر واضحاً في ارتفاع السيولة لدى الأسهم المضاربية الصغيرة والمتوسطة خلال فترة الأزمة.

وأفادت بأن مفضلي الاستقرار من المستثمرين الأفراد تحوطوا خلال فترة أزمة الحرب الإيرانية – الإسرائيلية بالأسهم القيادية والتشغيلية والتي أصبحت أسعارها مغرية مع التقلبات.

اذهب للمصدر