وخلال رحلته إلى بنما، علّق وزير الدفاع الأمريكي على القاذفة الأمريكية قائلًا: "إنها ميزة عظيمة.. إنها تبعث برسالة إلى الجميع".
وتابع: "لقد كان الرئيس ترامب واضحًا... يجب ألا تمتلك إيران قنبلة نووية". وأضاف: "نأمل بشدة أن تجري المفاوضات بشكل سلمي، فالرئيس يركز على ذلك".
وكان دونالد ترامب قد أعلن بشكل مفاجئ، يوم الاثنين، أن بلاده تستعد لبدء محادثات مباشرة مع طهران بشأن برنامجها النووي يوم السبت، محذرًا من أنها ستكون في "خطر كبير" إذا لم تنجح المفاوضات.
ورغم ذلك، رفضت طهران، التي أكدت غير مرة أن برنامجها "مخصص للأغراض السلمية"، أن يكون الحديث معها مباشرًا، وأعربت عن دعمها للوساطة العمانية، ما يشي بوجود خلافات كبيرة بين الدولتين.
وقد كرر الزعيم الجمهوري تهديداته باللجوء إلى القوة العسكرية إذا لم توافق الجمهورية الإسلامية على إنهاء نشاطاتها النووية، لكنه لم يحدد موعدًا "لنفاذ الصبر الأمريكي".
وقال ترامب للصحفيين: "أنا لا أطلب الكثير... لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي".
وتابع: "إذا تطلب الأمر عسكريًا، سنستخدم القوة العسكرية. ومن الواضح أن إسرائيل ستكون... قائدة ذلك. لا أحد يقودنا، نحن نفعل ما نريد".
يُذكر أن واشنطن تمتلك 20 قاذفة من طراز B-2 في مخازنها، لذلك عادة ما تكون حريصة على استخدامها باعتدال. فالقاذفة الضخمة، التي تصل كلفتها إلى مليار دولار أمريكي، مزودة بتكنولوجيا متطورة تساعدها على التخفي، كما أنها مجهزة لإلقاء قنابل فتاكة تصل إلى أعماق الأرض.
في المقابل، دأبت الجمهورية الإسلامية على إظهار عدم رغبتها في الحرب، مع التشديد على استعدادها لها. إذ أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، مساء السبت، أن طهران "لن تكون البادئة بأي حرب"، لكنها على أتم استعداد لمواجهتها بكل قوة.
وأضاف سلامي أن القوات الإيرانية قد جهزت نفسها بشكل كامل لمواجهة أي عمليات نفسية أو هجمات عسكرية محتملة من قبل ما وصفهم بـ"الخصوم"، مشددًا على أن طهران لن تتراجع "خطوة واحدة أمام العدو"، حسب قوله.