شهد قطاع الهواتف الذكية مؤخرا تطورات كبيرة في مجال البطاريات، ويرجع ذلك بشكل خاص إلى تفوق بطاريات السيليكون الكربوني على بطاريات ليثيوم أيون التقليدية.
وفي هذا السياق، تستعد شركة فيفو لإطلاق هاتفها المتوسط Y500 قريبا، وبطاريته تجعل هواتف سامسونج وأبل الرائدة تبدو متواضعة للغاية أمامه.
وبحسب تسريب حديث، سيأتي هاتف Y500 من vivo ببطارية ضخمة سعتها 8,200 ميلي أمبير/ساعة، وسيبدأ سعره من 320 دولار.

ورغم أن هذه الأرقام لم تعد غريبة في عام 2025، إلا أن استمرار توجه الشركات نحو بطاريات هائلة في هواتف بأسعار معقولة يضع سامسونج وأبل في موقف صعب بالعديد من الأسواق العالمية.
مؤخرا، طرحت عدة شركات صينية بطاريات في هواتفها جعلت سلسلة Galaxy S25 وiPhone 16 تبدو ضعيفة بالمقارنة.
فعلى سبيل المثال، أطلقت Honor هاتف Power ببطارية سعتها 8,000 ميلي أمبير. وبعده بفترة قصيرة، قدمت الشركة هاتفا آخر متوسط الفئة هو Honor X70 ببطارية أكبر بلغت 8,300 ميلي أمبير.
أما هاتف OnePlus 13 الجديد، والذي يعد ممتازا من نواح عدة، فيأتي ببطارية 6,000 ملي أمبير.
وبالمثل، بدأت شركات صينية أخرى بطرح هواتف رائدة ببطاريات تفوق سعة 5,000 ملي أمبير التي تعتمدها سامسونج منذ سنوات.
وأعلنت ريلمي عبر منصة X أنها ستطرح في 28 أغسطس هاتفا ذكيا ببطارية تتجاوز سعتها 10,000 ميلي أمبير.
اقرأ أيضا: شركة Realme تكسر حدود بطاريات الهواتف الذكية في سابقة تاريخية
ولكن مع ذلك، هناك أسباب تجعل الالتزام بهواتف سامسونج أو أبل خيارا أفضل للبعض.
فالأمر لا يتعلق برغبة الشركتين في الاستمرار باستخدام بطاريات أصغر، بل بوجود لوائح تنظيمية تفرض عليهما ذلك في الوقت الحالي.
وحتى لو تحولت سامسونج إلى بطاريات السيليكون الكربوني، فمن المرجح أن تستخدمها فقط لتقليل سماكة أجهزتها مع الإبقاء على سعة 5,000 ميلي أمبير.
إضافة إلى ذلك، تعاني بطاريات السيليكون الكربوني من مشكلة التآكل بشكل أسرع مقارنة ببطاريات الليثيوم أيون، وهو ما يتعارض مع سياسة سامسونج وأبل التي تقدم دعما برمجيا طويل الأمد يفوق ما تقدمه غالبية الشركات الصينية.