نازحو غزة: معاناة في الخيام وسط نداءات متكررة لهدنة دائمة

15 hours ago 3

بقلم:&nbspيورو نيوز

نشرت في 09/07/2025 - 20:30 GMT+2

اعلان

في منطقة المواصي الساحلية غرب خان يونس، تقطن عبير النجار مع أسرتها داخل خيمة مؤقتة بعد نزوحهم من شرق المدينة، حيث تتكرر يوميًا معركة تأمين الحد الأدنى من الغذاء والماء.

تقول عبير: "الحياة هنا لا تُطاق. الحر لا يُحتمل داخل الخيام، والماء لا يكفينا. زوجي وأطفالي يقفون في طوابير كل صباح للحصول على بعض المياه، وفي كثير من الأحيان نضطر لشراء ما لا نستطيع تحمله."

 ومع استمرار القصف ونقص الإمدادات، تتمسك عبير بأمل الهدنة، لكنها تعبر عن شكوكها: "لا نريد هدنة مؤقتة يخدعوننا بها. نريد وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وفتح المعابر، ودخول الغذاء والدواء. نريد أن نعيش كما كنا من قبل."

زوجها، علي النجار، يصف الحياة في الخيام على شاطئ البحر بأنها "اختبار قاسٍ للصبر والصمود". ويضيف: "منذ 7 أكتوبر ونحن نعيش معاناة مستمرة، من تلوث المياه وغلاء الأسعار وحتى سوء التهوية داخل الخيام. نحن عائلة مكونة من ثمانية أفراد، ولا نملك الحد الأدنى من مقومات الحياة."

 في أحد المشاهد اليومية التي تتكرر في أماكن النزوح، يهرع علي حاملاً دِلاءً فارغة باتجاه شاحنة مياه لتعبئتها، فيما يصطف العشرات حولها، بينهم أطفال يركضون خلفها عندما تغادر الموقع، على أمل أن تتوقف للحظات إضافية.

 بدورها، تقول أماني أبو عمر، وهي نازحة من شرق خان يونس: "ننتظر شاحنة المياه كل أربعة أيام أو أكثر. أطفالي أصيبوا بالجدري، وهناك أمراض منتشرة بسبب قلة النظافة والمياه، خصوصًا في هذا الجو الحار."

 تضيف أماني بأسى: "نُخدع كثيرًا بأخبار عن هدنة قريبة، لكن لا شيء يتحقق. ما نعيشه يوميًا من عطش ومرض يجعلنا نتساءل متى تنتهي هذه المأساة."

 تمتد الخيام المؤقتة على طول الساحل في خان يونس، حيث يعيش آلاف النازحين في ظروف أشبه بكارثة إنسانية مزمنة، في ظل غياب الأفق السياسي، واستمرار الحصار، وتعثر جهود التوصل إلى هدنة شاملة ودائمة.

اذهب للمصدر