#مشاهير العرب
زهرة الخليج - الأردن اليوم
في ليلة استثنائية، ضمن فعاليات «مهرجان جرش للثقافة والفنون» في الأردن، شهد الجمهورُ لقاءً فنياً كبيراً، جمع المطربة السورية القديرة ميادة الحناوي، والفنان نور مهنا. كان هذا الحفل الغنائي الضخم بمثابة عنوان عريض لتلاقي القلوب، وتوحيد الأذواق عبر الموسيقى. وعلى الرغم من عدم التقاء النجمين في كواليس الحفل، أو في فندق الإقامة نفسه، فقد قدما لجمهور المهرجان ليلة ساحرة من أجمل أغاني الطرب السوري. وتمكن المهرجان من جمعهما، معًا، في أمسية لا تُنسى، ما فتح الباب أمام إمكانية تكرار هذا التعاون المستقبلي، وربما إعادة التقارب بينهما. والجمهور كان المستفيد الأول من هذا الجمع الفني الفريد.
-
ميادة الحناوي
الحفل، الذي امتد على مدار ساعتين ونصف الساعة، بدأته الفنانة ميادة الحناوي غناءً، بمرافقة 25 عازفاً من موسيقيي أوركسترا المعهد الوطني للفنون الجميلة، بقيادة المايسترو هيثم سكرية، فأعادت الجمهور بغنائها إلى تاريخها الكبير، وقدمت أغنياتها التي رددها الجمهور معها، والتي تميزت بنغمات الموسيقار الراحل بليغ حمدي، فبدأت وصلتها بأغنيتها الشهيرة «هي الليالي مدة»، من كلمات عبد الرحمن الأبنودي، وألحان عمار الشريعي، كما غنت «مهما يحاولوا يطفوا الشمس»، من كلمات عمر بطيشة، وألحان صلاح الشرنوبي.
وبلغ الحفل ذورته مع تقديم المطربة الكبيرة عملَيْها الشهيرين، من كلمات وألحان الموسيقار بليغ حمدي: «الحب الي كان»، و«أنا بعشقك»، وشاركت الجمهور في غنائهما، وأثبتت فيهما أن الفن الأصيل لا يزال مطلوباً من الجمهور.
وفي تصريحات صحافية، أدلت بها الفنانة ميادة الحناوي، قبل حفلها، ترحمت على روح الموسيقار زياد الرحباني، مؤكدة حالة الصدمة، التي عاشتها فور سماعها الخبر، وأرسلت تعازيها للسيدة فيروز، ولعائلة الرحباني، وجميع الفنانين العرب.
وفي ردها على سؤال حول تقييمها، لأنجح الأعمال الغنائية العربية التي سمعتها عام 2025، اختارت المطربة الكبيرة أغنية «أحلى رسمة» للنجم اللبناني فضل شاكر، مؤكدة أن الأخير لا يزال يتمتع بعذوبة الصوت والإحساس، وأن أصالة الغناء لا زالت تزين أعماله الفنية.
-
نور مهنا
ولم يَقِلَّ الجزء الثاني من الحفل أصالةً وروعةً وطرباً، فأثبت الفنان نور مهنا علو كعبة فنياً، وردد أغنياته بصوته القوي الهادر، مؤكداً سعادته بالغناء للمرة الأولى في «مهرجان جرش»، وكانت ثنائيته مع فرقته الموسيقية، بقيادة المايسترو مجد جريدة، ساحرة للجمهور الذي تغنى طرباً على أغنيات الفنان السوري، الذي مزج بين أغانيه الخاصة، مثل: «لعل وعسى»، و«ع كتر ما اشتقنا»، قبل أن يقدم وصلة طربية من «القدود الحلبية»، التي اشتهر بها المطرب الراحل صباح فخري، ومنها: «ابعتلي جواب»، و«ربة الوجه الصبوح»، و«رأيت مليحة».