#مشاهير العرب
غيث التل اليوم
تحول المسرح الجنوبي، في «مهرجان جرش للثقافة والفنون» بالأردن، مساء يوم أمس الأربعاء، إلى لوحات فنية طربية بامتياز، في الليلة الغنائية اللبنانية التي أحياها «ريس الغناء اللبناني» ملحم زين، والفنان جوزيف عطية، حيث ترنم الجمهور على أنغام أغنياتهما، وتفاعل مع غنائهما بحرارة وتصفيق وحماسة شديدة.
الحفل، الذي بدأه جوزيف عطية، وختمه ملحم زين، لم يكن عادياً، بل حمل الشجن اللبناني، وأغاني الدبكة، والأغاني التي أطربت الجمهور الكبير، وعكس خلاله النجمان أصالة الغناء اللبناني، كما قدّما تحية إلى روح الموسيقار الراحل زياد الرحباني. فغنّى جوزيف من أرشيفه: «لا تروحي»، و«لايق عليك البغددة»، و«حابب شوفك»، و«يا كل الدني»، و«تعب الشوق»، و«لبنان رح يرجع»، كما غنّى من أغنيات عمر العبداللات «يا سعد»، ومن أغنيات محمد عساف «علّي الكوفية».
أما ملحم زين، فبدأ وصلته الغنائية بأغنيته «ماني يا حياتي»، قبل أن يقدّم أغنيته ذائعة الصيت «غيبي يا شمس غيبي»، أتبعها بأغنية «ضلي اضحكي»، وسط صيحات وتفاعل الجمهور، و«علواه»، و«بدي حبك»، ولبّى طلب الجمهور بتقديم أغنية الراحل وديع الصافي «عندك بحرية يا ريّس»، قبل أن يقدّم من ألبومه الأخير «قلبي دق»، ويودّع الجمهور على أنغام أغنيتَيْ عمر العبداللات: «هاشمي هاشمي»، و«جيشنا جيش الوطن».
-
ليلة طربية لبنانية في «مهرجان جرش».. نجماها ملحم زين وجوزيف عطية
وكان النجمان اللبنانيان قد عقدا مؤتمرين صحافيين، بمناسبة مشاركتهما في «مهرجان جرش»، حيث أكّد فيه الفنان ملحم زين أنه سمع إشادة الفنانة الكبيرة ميادة الحناوي بصوته، وترحيبها بتقديم «ديو غنائي» معه، وأبدى النجم اللبناني حماسته للمشروع، قائلاً: «سمعت إشادة النجمة الكبيرة ميادة الحناوي بصوتي، وإعجابها بأعمالي الغنائية، وهذا شرف كبير لي، أن يُقال عني ما قالته فنانة بقيمة الست ميادة. وبخصوص المشروع الغنائي المشترك، يشرفني أن يُذكر اسمي إلى جانب اسمها، وسأسعى جاهدًا لتحقيق الفكرة، وتحويلها إلى واقع».
وكشف النجم اللبناني أنه يتنقل في إقامته بين العاصمة اللبنانية بيروت، حيث تقطن عائلته، وبين العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث يعيش مع زوجته وأبنائه، وقال: «سعيد بالعيش في أبوظبي، أنا وزوجتي وأطفالي الذين يدرسون في مدارس الإمارات، فالإمارات بلد لكل العرب، وتحتضن مئات الجنسيات.. بوئام، وحب، وسلام».
أما الفنان جوزيف عطية، فبيّن أنه يعيش نضجاً فنياً كبيراً حالياً، وقال: «أعتقد أنني أسير وفق خطة فنية مدروسة، بهدف تقديم أعمال فنية تليق بالجمهور، أضيفها إلى مسيرتي؛ لأفتخر بها لاحقاً، ويفتخر بها جمهوري كذلك».
وفي سياق الحديث عن رؤيته الفنية، أكد عطية أهمية الحفاظ على قيمة الأغنية اللبنانية الأصيلة، وابتعاده عما وصفه بـ«الأغاني المؤقتة»، التي تنتشر بسرعة، لكنها تفتقر للاستمرارية والجودة الفنية، فقال: «أنا لست من داعمي الأغنية المؤقتة أو الموسمية، فأحاول دائماً الحفاظ على هويتي الفنية، وأن أقدم موسيقى تعيش، وتترك أثراً».