كشف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن هناك جهوداً قيد التنفيذ لتوسيع اتفاقيات أبراهام للسلام، مشيراً إلى أن عدداً من الدول العربية ستعلن قريباً عن انضمامها إلى هذه الاتفاقيات. وهو الخبر الذي ألمح إليه الرئيس ترامب خلال استقباله رئيس وزراء كندا مارك كارني في البيت الأبيض.
وجاء هذا التصريح خلال مشاركته في الحفل الذي أقامه السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل ليتر بمناسبة الذكرى الـ77 لقيام دولة إسرائيل. وحضر الحدث عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين وأعضاء الكونغرس والشيوخ وسفراء أجانب وقادة الجالية اليهودية في الولايات المتحدة.
وقال ويتكوف في كلمته: "أوجه باسم الرئيس دونالد ترامب، الصديق الكبير لإسرائيل، وباسم الشعب الأمريكي، أحر التهاني لدولة إسرائيل بمناسبة يوم استقلالها. إن هذا اليوم هو فرصة للتأمل فيما مضى والتطلع للمستقبل" وفق تعبيره.
وباسم الرئيس ترامب، تعهد ويتكوف قائلاً: "سنبذل كل ما في وسعنا هذا العام حتى يكون يوم الاستقلال القادم لإسرائيل ليس مجرد رغبة في السلام والسعادة، بل واقعاً يتمثل في السلام والازدهار والوحدة".
ثم أشار المبعوث الأمريكي إلى التحديات الراهنة التي تواجه إسرائيل، وقال: "كان هذا العام مليئاً بالتحديات، ولذلك فإن احتفالنا اليوم ليس كاملاً. ما زال 59 أسيراً لدى حماس. وتذكرت حين كنت في مستشفى بإسرائيل عندما تم إنقاذ جنديات الجيش الإسرائيلي، وكيف غنيت معهن ومع عائلاتهن. وكانت تلك أسعد لحظة في حياتي".
وأضاف ويتكوف أن الإدارة الأمريكية تدعم المبادرات الإنسانية لقطاع غزة، مؤكداً استمرار الجهود لتوسيع اتفاقيات إبراهام، وقال: "سنُعلن عن هذه الجهود قريباً جداً، ونتطلع لأن تحقق نتائج مهمة بحلول العام المقبل".
كما أشار إلى مناقشات مستمرة حول القضايا الإقليمية مثل سوريا ولبنان وإيران، وأكد أن طهران لن تحصل أبداً على سلاح نووي.
وجدد ويتكوف التذكير بأن اتفاقيات إبراهام تشمل حالياً السودان والإمارات والبحرين والمغرب، وهي دول وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد توسط الرئيس ترامب عام 2020، مما أدى إلى تعاون جديد في مجالات التجارة والسياحة وغيرها.
وفي ختام كلمته، أتى على ذكر حالة الانقسام داخل الدولة العبرية، وقال: "إسرائيل دولة استثنائية، واجهت عبر تاريخها التهديدات بالإبداع والصمود، وستظل الولايات المتحدة حليفها الأقوى. لكن قوتها الحقيقية تكمن في وحدتها. خلال الشهور العشرين الماضية، قدم الكثير من الإسرائيليين تضحيات كبيرة. وفي ذكراهم، أدعو الشعب الإسرائيلي إلى اختيار الوحدة بدلاً من الانقسام، والرؤية بدلاً من الخلاف، والأمل بدلاً من اليأس. وعندها سيشرق مستقبل إسرائيل بأبهى حلّة".