مكتبة محمد بن راشد.. إرث عربي ومستقبل رقمي مستدام

1 week ago 5

#منوعات

زهرة الخليج اليوم

تختزل «مكتبة محمد بن راشد»، في دبي، إرثاً عريقاً من الثقافات والحضارات، وتشكل صرحاً ثقافياً متميزاً، تتداخل فيه الحركة التعليمية والثقافية والسياحية، حيث تجسد المكتبة واجهة دبي الثقافية.

شُيِّدت المكتبة على مساحة 54 ألف متر مربع؛ لتكون صرحاً معمارياً جديداً في دبي، وإضافة ثقافية معرفية تثري الحوار وتنير العقول، ورافداً مهماً لدعم الكتاب العربي محلياً، وعربياً، وعالمياً.

وتهدف المكتبة، وفق رؤيتها، لأن تصبح منارة للمعرفة والثقافة والإبداع، حيث تعمل على تحفيز الشغف بالمعرفة، فهي تتيح للجميع الوصول إلى مصادر معرفية متميزة، والحصول على خدمات عالية الجودة، كما تسهم في حفظ الثقافة والتراث العربي، وتدعم القراءة والبحث والإبداع وريادة الأعمال.

  • مكتبة محمد بن راشد.. إرث عربي ومستقبل رقمي مستدام مكتبة محمد بن راشد.. إرث عربي ومستقبل رقمي مستدام

وتتميز المكتبة، بحسب موقعها الإلكتروني، باحتوائها على نحو مليون كتاب ورقي ورقمي، باللغتين العربية والأجنبية، يستزيد منها طالب العلم والقارئ والمثقف، يرافقها نحو 6.5 ملايين رسالة علمية، ونحو 73 ألف مقطوعة موسيقية، و57 ألف فيديو، وحوالي 13 ألف مقالة، وأكثر من 5 آلاف دورية ورقية وإلكترونية تاريخية، تمثل أرشيفاً لأكثر من 325 سنة، ونحو 35 ألف صحيفة ورقية وإلكترونية من مختلف أنحاء العالم، وما يقارب الـ500 مخطوطة ومقتنى نادر.

وتستخدم المكتبة أحدث تكنولوجيا خاصة بالمكتبات العالمية، وكذلك الذكاء الاصطناعي، حيث تضم مخزناً آلياً، ونظام استرجاع إلكترونياً للكتب، وأكشاك الخدمة الذاتية، ومختبر رقمنة الكتب، والروبوتات الذكية للردّ على استفسارات الزوار، إضافة إلى تقنيات الواقع المعزز، والافتراضي.

كما تتميز المكتبة بتصميمها الفريد المستدام، الذي رُوعيت فيه زيادة فترات التظليل الذاتي إلى أقصى حد، ما يسهم في تقليل الاحتفاظ الحراري من أشعة الشمس، حيث صُمّم الهيكل الخارجي لعزل المساحات الداخلية في المبنى، وتخفيف الاكتساب الحراري، والمساعدة على تنظيم البيئة الداخلية، كما تتمتع المكتبة بإضاءة طبيعية بفضل نوافذ السقف في المبنى، وتحصل على 10% من الطاقة التي تستهلكها من الألواح الشمسية، الموجودة على سطح المبنى، كما يسمح تصميمها بتقليل استهلاك الري بنسبة 50%، بفضل إعادة استخدام المياه المجمَّعة من أجهزة تكييف الهواء؛ لاستخدامها في ري المساحات الخضراء.

وتجسِّد مكتبة الخرائط والأطالس، في المكتبة، أصالة الإرث العربي الإسلامي ورؤية رقمية حديثة، تواكب متطلبات المعرفة في العصر الحالي، حيث تضم المكتبة أكثر من 7.753 مادة معرفية، تشمل: كتباً، وخرائط، وأطالس، ومجلات سفر، ووسائط متعددة بلغات متنوعة.

  • مكتبة محمد بن راشد.. إرث عربي ومستقبل رقمي مستدام مكتبة محمد بن راشد.. إرث عربي ومستقبل رقمي مستدام

وتبرز المكتبة كمركز متخصص، يتيح للزوار والباحثين نافذة شاملة على تطور علم الخرائط، من خلال أكثر من 690 خريطة ورقية مصنفة، تغطي مناطق ودول العالم، وتوفر للزوار تجربة تفاعلية عبر تقنيات متطورة تدعم المحتوى الرقمي، وتتيح الوصول إليه بطرق مبتكرة، تعزز فهم التاريخ والجغرافيا من منظور ثقافي علمي متكامل.

وتحتوي المكتبة على مقتنيات نادرة، منها: «رحلة ابن فضلان إلى بلاد الترك والخزر عام 921»، و«تحفة الأنظار لابن بطوطة»، و«يوميات كريستوفر كولومبوس»، التي توثق رحلته إلى العالم الجديد عام 1492، إضافة إلى نسخة من «رحلات ماركو بولو» الصادرة عام 1982.

وتتضمن المكتبة، أيضاً، أطالس تاريخية نادرة، من أبرزها: «أطلس مايور» الصادر عام 1680، و«أطلس مسرح العالم» الصادر في مدينة أنتويرب البلجيكية عام 1592.

اذهب للمصدر