بقلم: يورونيوز
نشرت في 07/06/2025 - 12:18 GMT+2•آخر تحديث 12:54
اعلان
تشهد المستشفيات في قطاع غزة تدهوراً حاداًفي قدرتها على تقديم الخدمات الطبية، بسبب منع الجيش الإسرائيلي دخول الوقود والمستلزمات الطبية الضرورية، ما يهدد بتوقفها عن العمل خلال أيام، في ظل نفاد المخزون الحالي الذي لا يكفي سوى لثلاثة أيام فقط.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن الجيش الإسرائيلي يواصل منع المؤسسات الدولية من الوصول إلى أماكن تخزين الوقود المخصص للمستشفيات، مما يؤدي إلى عرقلة كبيرة في استمرار عملها.
وحذّرت من أن أي تأخير إضافي سيؤدي إلى توقف المستشفيات عن العمل بالكامل، خاصة أنها تعتمد على المولدات الكهربائية لتزويد الأقسام الحيوية بالطاقة.
وأشارت إلى أن الكميات المتاحة من الوقود لا تكفي لأكثر من 3 أيام، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها القطاع منذ بدء العمليات العسكرية في 7 أكتوبر الماضي.
من جانبه، أكد مدير الإغاثة الطبية في غزة أن المستشفيات تفتقر إلى المستلزمات الطبية والأدوية الضرورية، ما يُفاقم من خطورة الوضع الصحي، ويهدد حياة المصابين والمرضى.
ودعا المنظمات الدولية إلى التدخل الفوري لإدخال هذه المستلزمات، مشيرًا إلى أن كل مستشفيات شمال القطاع إما مدمرة كليًا أو متضررة بشكل كبير.
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنها طالبت مرارًا وتكرارًا إسرائيل بالتعاون وتقديم الأدلة المتعلقة بالاتهامات الموجهة إليها، مؤكدة التزامها بمهمتها الإنسانية وحرصها على تقديم المساعدات في قطاع غزة بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة قبل أسبوع عن نفاد كميات الوقود الخاصة بمركبات الإطفاء والإسعاف والإنقاذ في جنوب القطاع، ما أدى إلى توقف 8 مركبات من أصل 12، ليصبح العمل الإنساني مهددًا بشكل مباشر.
وأوضحت أن الاستجابة الإنسانية أصبحت مقتصرة على 4 سيارات فقط، وهو ما يهدد حياة مئات الآلاف من المواطنين والنازحين في مراكز الإيواء.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، بلغت حصيلة من قضى من الفلسطنيين في غزة قرابة 55 ألف قتيل ونحو 126 ألف جريح.
فقد الجيش الإسرائيلي 862 جندياً، بينهم 420 قضوا في معارك بقطاع غزة، كما أصيب 5921 جندياً، منها 2687 إصابة خلال الاشتباكات البرية في القطاع.
وقد استأنفت تل أبيب عملياتها العسكرية المكثفة في قطاع غزة بعد انهيار الهدنة في مارس الماضي، مع تركيز خاص على التوغل البري منذ 17 مايو في مناطق الجنوب والشمال.