بقلم: يورونيوز
نشرت في 08/07/2025 - 17:36 GMT+2•آخر تحديث 17:54
اعلان
شنّت إسرائيل، الثلاثاء، غارة جوية استهدفت سيارة في منطقة العيرونية شمالي مدينة طرابلس، ما أسفر عن سقوط شهيدين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، وفق ما أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية.
وذكرت الوزارة في بيان أن الغارة وقعت بالقرب من مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين، في منطقة تُعد هادئة نسبيًا مقارنة بالجنوب اللبناني الذي يشهد توترًا دائمًا.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة "إكس" أن الغارة استهدفت "إرهابيًا بارزًا من حركة حماس" على حد تعبيره، دون إعطاء تفاصيل إضافية. وتعد هذه الغارة الأولى من نوعها في شمال لبنان منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
خروقات إسرائيلية متكررة للإتفاق
في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيّز التنفيذ، بوساطة أميركية، بعد أكثر من عام من التصعيد والمواجهات، بما في ذلك مواجهة مفتوحة استمرت شهرين بين حزب الله وإسرائيل.
رغم الاتفاق، سجّلت السلطات اللبنانية آلاف الخروقات الإسرائيلية، شملت اعتداءات جوية وبرية وبحرية، وقد أعربت الحكومة اللبنانية مرارًا عن استيائها من هذه الانتهاكات، معتبرةً أنها تمثل خرقًا فاضحًا للقرار الدولي 1701.
كما دعت بيروت المجتمع الدولي، لا سيما الأمم المتحدة، إلى ممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل لوقف اعتداءاتها واحترام سيادة لبنان.
قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) وثّقت بدورها العديد من الخروقات، من بينها استهداف معدات ومواقع تابعة لها، ما يشكل تجاوزًا خطيرًا للقرار الأممي.
وفي أيار/مايو الماضي، استهدفت إسرائيل قياديًا في حركة حماس في مدينة صيدا جنوبي لبنان، كما كثّفت عملياتها ضد حزب الله في الجنوب، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم مقتل اثنين من عناصر الحزب في غارتين منفصلتين أمس، بينهم قيادي في قوات الرضوان، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي.
وتأتي الغارة الأخيرة في طرابلس بالتزامن مع استمرار مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحماس في الدوحة، وغداة مقتل خمسة جنود إسرائيليين في غزة في واحدة من أعنف الهجمات التي تعرضت لها القوات الإسرائيلية منذ بداية الحرب.