جان كريستوف بابين: نصنع تجارب لا تُنسى لا تقل فخامة عن مجوهراتنا

6 hours ago 5

#أخبار الموضة

نسرين فاخر اليوم 14:00

وسط جزيرة استثنائية تشبه جوهرة بحرية تحاكي الفخامة والفرادة، تستعد «بولغري» للكشف عن أحدث مشاريعها الفندقية في قلب العاصمة الإماراتية. وفي خطوة ترسّخ حضور العلامة في المنطقة، وتعيد تعريف مفهوم الفخامة الساحلية، أعلن جان كريستوف بابين، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بولغري»، عن مشروع «منتجع وفلل بولغري أبوظبي» المقرر افتتاحه عام 2030. في هذا الحوار الحصري، يفتح بابين نافذة على الرؤية الطموحة للمشروع، ويتحدث عن التقاطع الثقافي بين بولغري والمنطقة، وعن سعي الدار لتقديم تجربة ضيافة لا تُنسى تمزج بين الحرفية الإيطالية والهوية العربية، في موقع استثنائي يوازي في فرادته فخامة المجوهرات التي تشتهر بها بولغري.

  •  نصنع تجارب لا تُنسى لا تقل فخامة عن مجوهراتنا جان كريستوف بابين: نصنع تجارب لا تُنسى لا تقل فخامة عن مجوهراتنا

ما الذي يجعل أبوظبي وجهة مثالية لتوسّع «بولغري» في الشرق الأوسط؟

«بولغري» في الأساس دار مجوهرات، وشغفنا هو ابتكار روائع فنية فريدة. لذا، عندما يتعلق الأمر بالضيافة، إنه فن بحد ذاته، ونريد أن نكون صائغي الضيافة. هدفنا هو تقديم تجارب لا تُنسى تُشبه المجوهرات في فرادتها، وأبوظبي تمثل البيئة المثالية لذلك. فهي جزيرة طبيعية، عذراء، تقع على بُعد خطوات من القصر الرئاسي والكورنيش، وتوفّر مزيجاً نادراً من العزلة والحداثة. إنها أشبه بجزيرة مالديفية في قلب مدينة عصرية، مزدهرة بالثقافة والفن والفعاليات، من اللوفر إلى الفورمولا 1، وهذا التنوّع يجعلها وجهة استثنائية للضيافة الراقية.

ضيافة فاخرة

هل يعكس هذا المشروع استراتيجية «بولغري» العالمية للنمو؟

بالتأكيد. الشرق الأوسط من أكثر المناطق حيوية ونمواً، وأبوظبي على وجه الخصوص من المدن الثلاث الكبرى في المنطقة إلى جانب دبي والرياض. لكن ما يميزها هو مزيج الحصرية، والتخطيط العمراني المنخفض الارتفاع، والاتصال العالمي الممتاز. وهذا ما يجعل منها البيئة المثلى لإطلاق جيل جديد من تجارب الضيافة الفاخرة.

  • صورة تجمع بابين ورئيسة التحرير / تصوير: محمود العايدي صورة تجمع بابين ورئيسة التحرير / تصوير: محمود العايدي

حدثنا عن طبيعة المشروع الجديد في أبوظبي.

سيضم المشروع الجديد منتجعاً على شكل حدوة حصان، يشمل 60 غرفة وجناحاً فاخراً، و30 فيلا توفر إطلالات أخاذة على البحر والمدينة والخلجان الزرقاء، بالإضافة إلى 90 مسكناً فاخراً من مختلف الأحجام، تُباع وتُدار تحت مظلة الفندق، وتمتاز بتصميمٍ فريد ومناظر طبيعية مذهلة، تجمع بين الأناقة الإيطالية والتراث العربي الأصيل. الفكرة أن يكون المشروع حميمياً، بخصوصية عالية، مع مسافات مدروسة بين كل وحدة وأخرى. الجزيرة ستكون خضراء وغنية بالمساحات المزروعة، لكن دون التأثير سلباً على النظام البيئي. نحن نحرص على خلق تجربة توازن بين الفخامة والهدوء، وبين التصميم العربي والإيطالي المعاصر.

ما الذي يجعل تصميم الفندق فريداً؟

نحن نعتبر الفندق بحد ذاته تحفة فنية. الواجهة ستجمع بين الزجاج والذهب، في عمل معماري لم يُنفّذ من قبل. سنوظف مواد محلية تعكس الثقافة الخليجية، مع لمسات إيطالية دقيقة، مثل تصميم الفناء الداخلي المستوحى من الحديقة العربية. إنها تجربة مفعمة بالفن والحرفية والهوية المشتركة.

بصمة جديدة

 كيف ترون التقارب بين «بولغري» والمنطقة؟

هناك تقارب ثقافي واضح بين شعوب البحر الأبيض المتوسط والعالم العربي، خصوصاً في أسلوب الحياة، العلاقات الاجتماعية، وتقدير الجمال. لذلك نحن لا نأتي بفكر غريب، بل نضيف لمسة إيطالية إلى ثقافة محلية قريبة منّا. ونعتقد أن المزج بين الرقي الإيطالي والدفء العربي هو سرّ نجاحنا، كما رأينا في دبي. اليوم، أبوظبي تُتيح لنا الارتقاء بهذا المفهوم إلى مستوى أعلى.

  • جان كريستوف بابين ومحمد العبار جان كريستوف بابين ومحمد العبار

استدامة وابتكار

ما موقع الاستدامة والابتكار في رؤيتكم للضيافة الفاخرة؟

الاستدامة ليست خياراً، بل التزام. أنشأنا مؤخراً مصنع مجوهرات في فالنسيا يعمل بالكامل بالطاقة المتجددة، وننقل هذه المعايير إلى مشاريع الضيافة. في أبوظبي، سيكون البناء متوافقاً مع معاييرLEED، مع أنظمة لإعادة تدوير المياه، وتصميم يحافظ على البيئة البحرية المحيطة. حتى الحدائق ليست مجرد ديكور، بل تسهم في تحسين المناخ المحلي وجودة الهواء.

ما الرسالة التي تودون إيصالها للعملاء في المنطقة؟

 رسالتي للعملاء الأوفياء أننا نُحضّر لهم تجربة لا مثيل لها، ليست في تصميم الغرف والفلل بل في كل تفصيلة معمارية، في الطعام، في الأجواء وفي الخدمة. لا نسعى للتوسع السريع بل نُركّز على الجودة، التجربة، والذكرى العاطفية. فندق «بولغري» في أبوظبي سيكون ليس فقط رمزاً للضيافة الراقية، بل أيضاً بوابة لاكتشاف مدينة حقيقية، غنية بالتراث والثقافة والطبيعة، وبحر لا يُضاهى. إنها دعوة لتجربة فريدة بكل المعاني ووجهة تستحق الانتظار حتى 2030.

اذهب للمصدر