بقلم: يورونيوز
نشرت في 29/06/2025 - 12:15 GMT+2•آخر تحديث 13:20
اعلان
أبدى رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، الأحد، شكوكًا جدية حيال التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى المواجهة الأخيرة بين البلدين في 24 يونيو الجاري. وقال موسوي، في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، إن بلاده "لم تبدأ الحرب، لكنها ردّت بقوة"، محذرًا من أن طهران "مستعدة لأي رد إذا تكرر العدوان الإسرائيلي".
وأطلقت إسرائيل في 13 يونيو حملة عسكرية واسعة استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية إيرانية، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار العلماء والمسؤولين، من بينهم اللواء محمد باقري، الذي تولى موسوي مهامه لاحقًا. وتبرّر تل أبيب الهجوم بأنه يهدف إلى منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران مؤكدة أن برنامجها النووي يهدف إلى أغراض سلمية.
وكانت إيران تجري مفاوضات نووية غير مباشرة مع الولايات المتحدة. إلا أن الحملة العسكرية الإسرائيلية، التي لحقت بها لاحقًا ضربات أميركية استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، أثارت تساؤلات جديدة بشأن مصير البرنامج النووي الإيراني وقدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مراقبته.
غروسي: إيران قادرة على إنتاج يورانيوم مخصب "في غضون أشهر"
وفي هذا السياق، كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز"، أن إيران قد تتمكن من استئناف تخصيب اليورانيوم بنسبة عالية "في غضون أشهر"، رغم الضربات التي تعرضت لها منشآتها. وأشار إلى أن طهران لا تزال تملك القدرة على تشغيل عدد من أجهزة الطرد المركزي، مضيفًا: "قد يكون بعضها دُمر، وربما نُقل البعض الآخر... لكننا لا نعرف أين هي المواد الآن، ولا بد من توضيح ذلك لاحقًا".
وتتركز الشكوك حول ما إذا كانت إيران قد نجحت في تهريب أو إخفاء مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، الذي يبلغ 408.6 كغ بنسبة 60%، وهي نسبة تقترب من مستوى التصنيع العسكري. ووفقًا للوكالة، فإن هذا المخزون قد يكون كافيًا نظريًا لصنع أكثر من تسع قنابل نووية إذا خضع لمزيد من التخصيب.
ترامب: "لم يحركوا شيئًا"
من جانبه، عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة مع "فوكس نيوز" عن اعتقاده بأن إيران لم تتمكن من نقل مخزونها، قائلًا: "لم يحركوا شيئًا... الأمر ليس بهذه السهولة". كما جدّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، السبت، دعم بلاده للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مثنيًا على "احترافية وتفاني" غروسي وفريقه في مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية.