غزة البعيدة عن كندا بآلاف الأميال في قلب مناظرة انتخابية بين الأحزاب المتنافسة

2 days ago 2

وقد أعلن زعيم حزب المحافظين بيار بوالييفر أنه سيوقف التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، متهماً موظفي الوكالة بالمشاركة في هجمات 7 أكتوبر.

تأتي تصريحات بوالييفر في سياق موقفه المتشدد تجاه القضية الفلسطينية، حيث سبق أن تعهد بترحيل الأجانب الذين "يبثون الكراهية"، مشيراً إلى أن المسيرات المؤيدة لفلسطين تمثل شكلاً من أشكال "معاداة السامية".

في المقابل، أدان زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاغميت سينغ، ذو التوجه اليساري والذي دعم سابقاً حكومة أقلية بقيادة جاستن ترودو، تصريحات بوالييفر، واصفاً إياها بأنها "مقززة" ومحرّضة. كما دافع عن الأونروا باعتبارها "المنظمة الوحيدة التي لا تزال تقدم المساعدات على الأرض."

من جهته، أكد زعيم الحزب الليبرالي مارك كارني، الذي يتولى رئاسة الوزراء بعد استقالة ترودو، استمراره في تمويل الأونروا، مستنداً إلى تقرير صادر عن الأمم المتحدة طمأن الحكومة التي علقت المساعدات مؤقتاً.

أما زعيم الكتلة الكيبيكية، إيف فرانسوا بلانشيت، الذي تقدم حزبه بمرشحين فقط في مقاطعة كيبيك الناطقة بالفرنسية، فقد أيد موقف سينغ، داعياً إلى وقف إطلاق النار في القطاع وإعادة جميع الأسرى. لكنه شدد على ضرورة فرض رقابة صارمة على الأموال لضمان عدم استفادة حركة حماس منها.

ويتيح القانون الكندي للحزب الذي يفوز بالأغلبية في مجلس العموم تشكيل الحكومة، وبالتالي يصبح زعيم الحزب الفائز رئيسًا للوزراء.

في الوقت الحالي، تتنافس عدة أحزاب كندية، منها الحزب الليبرالي بقيادة مارك كارني، والحزب الديمقراطي الجديد، إلى جانب حزب الخضر وحزب الكتلة الكيبيكية.

ووفقًا لاستطلاعات الرأي، تتقارب النتائج بين الحزب الليبرالي الداعم لإرسال المساعدات إلى غزة، والحزب المحافظ الرافض لهذه المبادرة.

اذهب للمصدر