«عظماء التكنولوجيا السبعة» تتحدى مخاوف انهيار الأسهم... بالنمو

6 hours ago 5

- نتائج شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى الربع الأول خالفت التوقعات المتشائمة
- «أمازون» و«مايكروسوفت» قدمتا آفاقاً قوية رغم مخاوف السياسات التجارية
- معظم عمالقة التكنولوجيا حققوا أو تجاوزوا توقعات «وول ستريت» مع استثناء ملحوظ لـ«أبل»

نوّهت شبكة بلومبرغ الإخبارية الاقتصادية بأن 6 من بين شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى، المعروفة بـ«العظماء السبعة» - وهي شركات: (ميتا، ومايكروسوفت، وإنفيديا، وأبل، وألفابِت، وأمازون، وتسلا) أعلنت نتائج مالية خلال أوائل مايو 2025 أسهمت في تبديد المخاوف من أسوأ السيناريوهات المحتملة لسوق الأسهم.

ووفقاً للشبكة، تُظهر النتائج مرونة لافتة في القطاع، خاصة بالنسبة لشركات مثل «أمازون» و«مايكروسوفت»، في حين واجهت «أبل» تحديات واضحة.

وأظهر تقرير موسّع نشرته «بلومبرغ» أبرز الانعكاسات في التالي:

1 - أداء الأرباح:

كشفت نتائج شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى عن طلب قوي على المنتجات والخدمات، بما في ذلك الأجهزة الإلكترونية والحوسبة السحابية والإعلانات الرقمية. وتمكنت معظم الشركات من تحقيق أو تجاوز التوقعات الربحية لـ«وول ستريت»، ما منح المستثمرين بعض الاطمئنان بعد مخاوف من تراجع الأرباح بسبب الرسوم الجمركية.

2 - السياق العام للسوق:

شهدت الأسواق خلال مطلع 2025 تراجعاً في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 3 في المئة، نتيجة لعمليات جني أرباح واتجاه المستثمرين نحو الأصول الدفاعية وسط تنامي المخاوف التجارية. إلا أن تقريراً قوياً عن الوظائف، وتلميحات بإمكانية استئناف المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، عززا الثقة في قطاع التكنولوجيا وأسهمت هذه العوامل في التفاعل الإيجابي مع نتائج الأرباح.

3 - الاستثناءات والآفاق المستقبلية:

رغم الأداء القوي العام، شكّلت شركة «أبل» استثناءً بارزاً بعدما جاءت نتائجها مخيبة للآمال، ما يعكس تفاوتاً في الأداء داخل القطاع. ويتوقع محللون أن ترتفع أرباح شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى في 2025 بنسبة 21.6 في المئة، مع نمو في الإيرادات بنسبة 9.7 في المئة، رغم استمرار الغموض الناجم عن التوترات التجارية.

وفي دراسة تفصيلية لأرباح «العظماء السبعة» في الربع الأول 2025 شملت تحليلاً عاماً لنتائج أرباح الشركات التكنولوجية الأميركية الكبرى مطلع مايو 2025، مع التركيز على أدائها مقارنةً بالمخاوف من سيناريوهات كارثية لسوق الأسهم لوحظ التالي:

الخلفية والسياق

شهدت الأسواق مطلع 2025 تقلبات حادة، خصوصاً نتيجة التغيرات المفاجئة في السياسات التجارية التي تبنتها الإدارة الأميركية، طالت قطاعات مختلفة. وأثارت هذه السياسات مخاوف من تضخم وتباطؤ اقتصادي، ما أدى إلى عمليات بيع في الأسهم الأميركية، مع تسجيل تراجع نسبته نحو 3 في المئة في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500».

أداء الأرباح والنتائج الأساسية

أشارت التقارير إلى أن أرباح شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى جاءت أفضل من المتوقع حيث يظهر أن:

• قدمت «أمازون» و«مايكروسوفت» توقعات قوية، عكست استمرار الطلب على خدمات مثل الحوسبة السحابية، البرمجيات، والإعلانات الرقمية، رغم المخاوف التجارية.

• بين 6 شركات من «السبعة العظماء» أعلنت نتائجها بحلول 4 مايو، تمكنت 4 من تقديم توقعات للإيرادات كانت مساوية أو أعلى من تقديرات «وول ستريت».

• امتنعت «ألفابِت» - الشركة الأم لـ«غوغل» - عن تقديم توقعات للإيرادات، وفق نهجها المعتاد، في حين من المقرر أن تُصدر «نفيديا» نتائجها في 28 مايو.

• أظهرت بيانات «بلومبرغ» أن أرباح «السبعة العظماء» يُتوقع أن ترتفع 21.6 في المئة بـ2025، مع نمو إيرادات بنسبة 9.7 في المئة، وهي تقديرات ارتفعت خلال الأسبوع السابق، ما يدل على تصاعد الثقة في أداء القطاع.

• رغم الصورة الإيجابية، كانت «أبل» الاستثناء البارز بعد أن جاءت نتائجها مخيبة للآمال، وفقاً لمصادر متعددة.

كما دفعت حالة عدم اليقين الناتجة عن الرسوم الجمركية عدداً من الشركات خارج قطاع التكنولوجيا – مثل شركات الطيران وتجار التجزئة – إلى سحب توقعاتها وتقليص إنفاقها، في حين واصلت معظم شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى إظهار مرونة.

طمأنة السوق والسياق الأوسع

ولقي السوق بعض الطمأنة من تقرير وظائف قوي سبق صدوره إعلان النتائج، ومن إشارات ساهمت في تهدئة المخاوف من انهيار أرباح قطاع التكنولوجيا نتيجة للرسوم.

وصرّح عدد من المحللين بأن المستثمرين كانوا يتوقعون سيناريوهات قاتمة، لكن نتائج الأرباح جاءت بأفضل الأمر الذي كان يُخشى. وأكد محللون أن الصورة كانت أكثر إشراقاً من التقديرات الأولية.

الآفاق المستقبلية والغموض القائم

رغم المؤشرات الإيجابية، لايزال الغموض وعدم اليقين مخيماً. فعلى المدى الطويل، من الممكن أن تواصل السياسات التجارية والرسوم الجمركية فرض ضغوط على القطاع. وتشير التقديرات إلى نمو أرباح القطاع بنسبة 21.6 في المئة والإيرادات بنسبة 9.7 في المئة، لكن بعض المحللين يبدون تحفظاً، مؤكدين وجود مخاطر لتدهور محتمل في الظروف المستقبلية.

وفي السياق العام - بما في ذلك ما ورد في تقارير إعلامية حول «انهيار سوق الأسهم في 2025» - يبرز استمرار حالة عدم الاستقرار في الأسواق، وهو ما يعقّد الصورة العامة رغم الأداء القوي لشركات التكنولوجيا.

التأثير على المستثمرين والمحللين

تُشير نتائج الأرباح إلى أن قطاع التكنولوجيا لايزال يمثل ملاذاً آمناً نسبياً في ظل تقلبات السوق،رغم خيبة الأمل في نتائج «أبل». ويواصل المحللون التفاؤل الحذر، مع توقعات بنمو مستمر خلال 2025، لكنهم يظلون متأهبين لأي تصعيد محتمل في التوترات التجارية.

وأظهرت نتائج شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى التي أُعلنت في مطلع مايو 2025 قدرة على تجاوز أسوأ السيناريوهات المتوقعة لسوق الأسهم. فقد بيّنت شركات مثل «أمازون» و«مايكروسوفت» مرونة لافتة، فيما حققت غالبية «السبعة العظماء» نتائج فاقت أو ساوت توقعات السوق، رغم تراجع «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 3 في المئة في وقت سابق من العام.

ومع ذلك، تُشكّل نتائج «أبل» المتواضعة تذكيراً بالتفاوت داخل القطاع، وتظل حالة عدم اليقين قائمة إزاء مستقبل الرسوم الجمركية والظروف الاقتصادية العالمية.

اذهب للمصدر