«عسل أحمر»... كيف أعادت هند صبري الدراما النفسية المركبة إلى الشاشة؟

1 day ago 5

#مشاهير العرب

زهرة الخليج - الأردن اليوم

بعد غياب ملحوظ عن موسم دراما رمضان 2025، تعود النجمة هند صبري بمشروع استثنائي يحمل عنواناً مثيراً للتساؤل: «عسل أحمر». العنوان وحده يكفي ليوقظ الحواس، ولكن ما يُخفيه العمل من تفاصيل درامية ونفسية يَعِدُ بما هو أعمق من مجرد عنوان لافت.

  • «عسل أحمر»... كيف أعادت هند صبري الدراما النفسية المركبة إلى الشاشة؟ «عسل أحمر»... كيف أعادت هند صبري الدراما النفسية المركبة إلى الشاشة؟

في هذا المسلسل الجديد، الذي ينتمي لفئة الإثارة النفسية والتشويق، تُجسد هند صبري دور صحفية استقصائية تغوص في أعماق سلسلة جرائم غامضة، ضمن رحلة محفوفة بالمخاطر لكتابة كتاب عن قاتل متسلسل. رحلةٌ لا تكتفي بتتبع الأدلة، بل تكشف خيوط تداخل ديني فاسد وفساد أمني متجذر في مرحلتين زمنيتين حاسمتين: الثمانينيات والتسعينيات، ما يضع الشخصية في مواجهة مع ظلال ماضٍ لم يُطوَ بالكامل.

ويُشاركها البطولة النجم آسر ياسين، في ثنائية درامية من المتوقع أن تثير الكثير من الجدل والإعجاب، خصوصاً مع توقيع العمل للمخرجة مريم أحمدي، وسيناريو مشترك بين محمد هشام عبية ووائل حمدي، ومن إنتاج صادق الصباح. المسلسل مكوّن من 10 حلقات، ويُعرض على منصة رقمية، في خطوة تؤكد توجهات المنصات الجديدة لصناعة أعمال نوعية تخرج عن القالب التقليدي للدراما الموسمية.

هند صبري: اختيارات ناضجة ومغامرات محسوبة

من يتابع المسيرة الفنية لهند صبري يلاحظ أنها لا تكرر نفسها، بل تختار مشاريع تُمثّلها فكرياً وإنسانياً. بعد النجاح الذي حققه الجزء الثاني من مسلسل «البحث عن علا» في 2024، وتفاعل الجمهور مع «مفترق طرق» الذي شاركها بطولته إياد نصار، تعود اليوم برؤية فنية أكثر جرأة.

وبحسب تصريحاتها السابقة، فإن غيابها عن دراما رمضان هذا العام لم يكن انسحاباً، بل كان أقرب إلى إعادة التموضع. فهي تبحث عن أعمال تتحدى قدراتها التمثيلية وتضيف إلى رصيدها الفني، وليس مجرد تواجد جماهيري موسمي.

  • «عسل أحمر»... كيف أعادت هند صبري الدراما النفسية المركبة إلى الشاشة؟ «عسل أحمر»... كيف أعادت هند صبري الدراما النفسية المركبة إلى الشاشة؟

سيرة فنية لا تعرف التكرار

بداية من أعمالها السينمائية المؤثرة مثل «الجزيرة»، «الفيل الأزرق 2»، «كيرة والجن»، «الكنز»، و«الممر»، وصولًا إلى أدوارها الدرامية التي تنوعت بين الكوميديا الاجتماعية في «عاوزة أتجوز»، والرومانسية في «حلاوة الدنيا»، والتجسس السياسي في «هجمة مرتدة»، تثبت هند صبري أنها تقرأ الدور قبل أن تراه فرصة.

تجمع هند صبري بين الحس الإبداعي والمسؤولية الاجتماعية. منذ بداياتها في السينما التونسية، مروراً بانطلاقتها في مصر، أظهرت قدرة لافتة على اختيار أدوار تحمل بُعداً إنسانياً وقضايا جوهرية، سواء كانت تتعلق بحقوق المرأة، أو الصحة النفسية، أو تشريح الواقع العربي المعاصر. تُعرف بمواقفها الجريئة والذكية في القضايا العامة. هذا التوازن بين الفن والوعي جعل منها أيقونة عربية نادرة، لا تكتفي بالنجاح المهني، بل تسعى لأن تترك أثراً يمتد خارج حدود الدور والضوء. في كل مرة تطل فيها على الجمهور، تمنحهم ما هو أبعد من الترفيه: تجربة فكرية وعاطفية مكتملة.

اذهب للمصدر