صاحب السمو: تعزيز الشراكة بين الكويت وفرنسا لتحقيق نقلة نوعية في الخدمات الصحية

2 weeks ago 4

- تعزيز القدرات الطبية وتطوير منظومة الرعاية ورفع جودة الحياة للمجتمع الكويتي
- توفير بيئة طبية متطورة تضمن أفضل سبل العلاج والرعاية
- إشادة سامية بالدور البارز لمستشفى غوستاف روسيه في مجال الأبحاث والعلاجات المتقدمة لعلاج الأورام

باريس - كونا - استقبل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، عصر أمس، الرئيس التنفيذي لمستشفى غوستاف روسيه البروفيسور فابريس بارليسي والمستشار الدولي للرئيس التنفيذي السيد ريمي تيوليت وذلك في مقر إقامة سموه بالعاصمة الفرنسية باريس.

وقد أكد صاحب السمو أهمية تعزيز الشراكة بين دولة الكويت والجمهورية الفرنسية في المجالات الصحية، لتعزيز القدرات الطبية وتطوير منظومة الرعاية الصحية وتحقيق نقلة نوعية في الخدمات الصحية ورفع جودة الحياة للمجتمع الكويتي، وتوفير بيئة طبية متطورة تضمن أفضل سبل العلاج والرعاية، مشيداً سموه بالدور البارز لمستشفى غوستاف روسيه في مجال الأبحاث والعلاجات المتقدمة لعلاج الأورام.

حضر اللقاء وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي ومدير عام هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ الدكتور مشعل الجابر.

وكان صاحب السمو قد وصل والوفد الرسمي المرافق لسموه، ظهر أمس، إلى الجمهورية الفرنسية الصديقة.

وكان في استقبال سموه على أرض المطار الوزير العوضي وسفير الكويت لدى الجمهورية الفرنسية عبدالله الشاهين ومدير أمن مطارات باريس السيد ستيفان داغوين والملحق العسكري في السفارة الفرنسية لدى دولة الكويت العقيد فرانسوا ديكس وأعضاء سفارة دولة الكويت ورؤساء المكاتب الملحقة والفنية المعتمدة في العاصمة الفرنسية باريس.

ويرافق سموه وفد رسمي يضم كلاً من وزير الدفاع الشيخ عبدالله العلي ووزير الخارجية عبدالله اليحيا ومدير عام هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ الدكتور مشعل الجابر، وعدد من كبار المسؤولين بالدولة.

ولدى مغادرة أرض الوطن، صباح أمس، كان في وداع سمو الأمير على أرض المطار سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ صباح الخالد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله ورئيس الحرس الوطني الشيخ مبارك الحمود ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء شريدة المعوشرجي وكبار المسؤولين بالدولة.

محطة مفصلية في روابط الصداقة الكويتية – الفرنسية التاريخية

الرئاسة الفرنسية: زيارة سمو الأمير تُجسّد عُمق العلاقات وتُعزّز الشراكة

كونا - أكّدت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) أن زيارة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى فرنسا، تكتسي أهمية خاصة، لاسيما أنها الأولى لسموه إلى فرنسا منذ توليه مقاليد الحكم.

وذكر قصر الإليزيه، في بيان أمس، أن زيارة سمو الأمير تجسد عمق العلاقات التاريخية، وتعزز الشراكة الشاملة المتميزة بين البلدين الصديقين، وتعكس إرادة مشتركة بينهما لتعزيز التعاون في مختلف المجالات. وأشار إلى أن الزيارة تأتي كذلك في إطار العلاقات المتينة القائمة على الثقة والاحترام المتبادل، التي يسعى الجانبان إلى تطويرها على نحو يعزز الشراكة الإستراتيجية في قطاعات متعددة، تشمل الدبلوماسية والدفاع والاقتصاد والتعليم والصحة والثقافة والبحث العلمي.

وبيّن الإليزيه أن زيارة سمو الأمير مناسبة تؤكد«عمق الروابط التاريخية بين البلدين، وتجدد التزامهما بتطوير هذه العلاقة بما يخدم المصالح المشتركة، كما توضح رغبة البلدين في تكثيف الحوار والتنسيق الثنائي في مواجهة الأزمات الإقليمية الكبرى».

وأضاف أن زيارة سمو الأمير إلى باريس، يومي الأحد والإثنين، ستشهد حضور سموه العرض العسكري الرسمي بمناسبة العيد الوطني الفرنسي (يوم الباستيل) في 14 يوليو، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل أن يلتقي سموه به في قصر الإليزيه لتناول غداء عمل.

التبادل التجاري

وتؤكد العلاقات الكويتية - الفرنسية عمق الصداقة التاريخية التي تجمع البلدين، حيث كانت فرنسا من أولى الدول التي دعمت استقلال الكويت وساهمت بشكل فاعل في عملية تحريرها عام 1991، مما عزز أواصر الثقة السياسية وأرسى أساساً قوياً لعلاقات متنامية.

ويحرص البلدان على تعزيز هذه العلاقة عبر لقاءات رفيعة المستوى، وتعاون مستمر في المحافل الدولية، حيث تتطابق وجهات النظر في العديد من القضايا، لا سيما احترام القانون الدولي ودعم جهود الوساطة والحوار لحلّ النزاعات سلمياً. وفي الجانب الاقتصادي بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 8ر2 مليار يورو (نحو 27ر3 مليار دولار) في 2023، فيما تحتل فرنسا المرتبة الرابعة بين الشركاء التجاريين الأوروبيين للكويت، مع نشاط واسع لشركات فرنسية في مجالات البنية التحتية والطاقة والبناء.

تعاون ثقافي

وفي المجال الثقافي تواصل فرنسا دعم اللغة والثقافة الفرنسية في الكويت عبر المدرسة الفرنسية والمعهد الفرنسي، كما يستفيد أكثر من ألف طالب من البرامج التعليمية المشتركة في حين يشارك طلاب كويتيون في برامج أكاديمية وجامعية داخل فرنسا. وتسهم المؤسسات الطبية الفرنسية، مثل معهد غوستاف روسي، في دعم القطاع الصحي الكويتي عبر الاستشارات الفنية والمشاريع التخصصية، ما يعكس تكاملاً متزايداً في مجالات التنمية والخدمات العامة. وتُعدّ العلاقات بين فرنسا والكويت مثالاً لشراكة متينة وصداقة طويلة الأمد، يحرص الجانبان على تطويرها بشكل مستمر بما يعزز التعاون الثنائي ويدعم الاستقرار في المنطقة والعالم.

سفير الكويت: أهمية سياسية ورمزية كبيرة للزيارة

أكد سفير دولة الكويت في باريس عبدالله الشاهين، أن الزيارة الرسمية لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد إلى فرنسا، تكتسب أهمية سياسية ورمزية كبيرة، وتعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها الكويت لدى القيادة الفرنسية.

وشدد السفير الشاهين، في تصريح لوكالة «كونا»، الأحد، على أن هذه الزيارة التي تأتي تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالتزامن مع احتفالات بلاده بعيدها الوطني (يوم الباستيل) تجسد عمق الروابط التي تجمع البلدين.

ووصف الزيارة بأنها تمثل محطة مفصلية في مسار العلاقات بين البلدين، كونها تفتح آفاقاً جديدة لتعزيز التعاون في مجالات ذات طابع إستراتيجي، إضافة إلى أنها تشكل تتويجاً للتنسيق الثنائي في المجالات كافة. احترام متبادل كما أكد السفير الشاهين عمق العلاقات الثنائية ومتانتها بين الكويت وفرنسا، لا سيما أنها علاقات تاريخية متميزة تقوم على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والتعاون المثمر في شتى المجالات. وأوضح أن العلاقات الكويتية - الفرنسية شهدت تطوراً مستمراً على أمد العقود الستة الماضية، مشيراً إلى أنها أرست نموذجاً ناجحاً للشراكة الإستراتيجية المبنية على الثقة المتبادلة والرؤى المشتركة.

العلاقات الاقتصادية

وعلى الصعيد الاقتصادي ذكر السفير الشاهين أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين، تسجل نمواً ملموساً سواء من حيث التبادل التجاري أو الاستثمارات المشتركة، في ضوء الحرص المتبادل على توسيع آفاق التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والاقتصاد الأخضر، بما يتماشى مع رؤية الكويت التنموية 2035.

وفي الجانب الثقافي شدد سفير الكويت لدى فرنسا على أهمية التبادل الثقافي والعلمي في ترسيخ التفاهم الحضاري، مشيراً إلى التعاون الوثيق مع المؤسسات التعليمية والثقافية الفرنسية في كلا البلدين.

واختتم السفير الشاهين تصريحه بالتأكيد على أن سفارة الكويت في باريس ستواصل بذل الجهود كافة، لتعزيز العلاقات الثنائية وتنفيذ البرامج والمبادرات المشتركة بما يخدم مصالح البلدين الصديقين ويواكب تطلعات قيادتيهما.

اذهب للمصدر