«ستاندرد آند بورز»: توتر المنطقة يضع إمدادات النفط على المحك

1 week ago 7

- «غولدمان ساكس»: سعر البرميل سيتجاوز 90 دولاراً إذا تعطلت الصادرات
- توقعات ببقاء خام برنت دون 60 دولاراً للبرميل بسبب الأساسيات الضعيفة
- الإمدادات الإيرانية قد تنخفض 1.75 مليون برميل يومياً لمدة 6 أشهر

قالت وكالة ستاندرد آند بورز «S&P» إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة على إيران قد تشكل خطراً على أسعار النفط بسبب الاضطرابات المحتملة في الإمدادات، إلا أن أساسيات السوق تشير إلى أن أي ارتفاع في الأسعار سيكون قصير الأجل ما لم يتم استهداف البنية التحتية للطاقة بشكل مباشر- وهو السيناريو الذي يبدو أن كلا الجانبين حريص على تجنبه.

وأشارت الوكالة إلى ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من 10 في المئة في 13 يونيو، متجاوزةً 78 دولاراً للبرميل، في أكبر قفزة يومية منذ 2022، بعد أن أثارت الهجمات الإسرائيلية حالةً جديدة من عدم اليقين في شأن انقطاع الإمدادات نتيجةً للتصعيد الإقليمي المحتمل، فيما قفزت أسعار النفط 7 في المئة عند التسوية الجمعة.

وفي حال تضرر البنية التحتية لتصدير النفط الإيراني، قال بنك غولدمان ساكس إن إمدادات النفط الإيرانية قد تنخفض 1.75 مليون برميل يومياً لمدة 6 أشهر قبل أن تتعافى تدريجياً. وبافتراض أن تحالف (أوبك+) سيغطي نصف العجز الإيراني في ذروة الإنتاج من طاقتها الإنتاجية الاحتياطية، يقدر البنك تجاوز سعر خام برنت 90 دولاراً للبرميل قبل أن يتراجع إلى 60 دولاراً في 2026 مع تعافي الإمدادات.

وحسب ما ذكره «غولدمان ساكس» في مذكرة للعملاء: «قد ترتفع أسعار النفط بشكل حاد في ظل سيناريوهات تقلبات حادة، خصوصاً إذا كان هناك تأثير سلبي واسع النطاق على إنتاج النفط أو شحنه في المنطقة».

ارتفاع الأسعار

ويعتقد محللو النفط في وكالة إس آند بي غلوبل كوموديتي إنسايتس أن ارتفاع أسعار النفط قد يتلاشى ما لم تتأثر الصادرات، حيث قالوا في مذكرة: «عندما تبادلت إيران وإسرائيل الهجمات سابقاً، ارتفعت الأسعار في البداية، لكنها تراجعت بمجرد أن اتضح أن الوضع لم يتصاعد ولم يكن هناك تأثير على إمدادات النفط».

وراعى «غولدمان ساكس» تزايد المخاطر الجيوسياسية في توقعاته لأسعار النفط، لكنه لايزال يستبعد أي انقطاعات في الإمدادات من الشرق الأوسط، متوقعاً أن يدفع النمو القوي في إمدادات النفط الصخري غير الأميركي سعر خام برنت إلى 59 دولاراً للبرميل، وخام غرب تكساس الوسيط إلى 55 دولاراً بحلول الربع الرابع 2025. وأن تواصل الأسعار انخفاضها في 2026، لتصل 56 دولاراً لبرميل برنت و52 دولاراً لبرميل خام غرب تكساس الوسيط.

وحتى الآن، امتنع الجانبان عن استهداف البنية التحتية للطاقة، ما اعتبره محللون مؤشراً على ضبط النفس، وإقراراً بأن الرد قد يضر بقدرة البلاد على تلبية طلبها المحلي وتصدير النفط والغاز، وأغلقت إسرائيل، التي تزود مصر والأردن المجاورتين بالغاز، حقل ليفياثان للغاز موقتاً كإجراء احترازي، بينما أكدت إيران أن مصافيها ومستودعاتها النفطية لم تتضرر في الهجوم الأولي. ويقول كولبي كونيلي، زميل أول في معهد الشرق الأوسط إن الهجمات على البنية التحتية للطاقة ليست مجرد ردّ بالمثل، حيث قد تستهدف إسرائيل، على سبيل المثال، محطة تصدير إيرانية، وقد تردّ إيران بمحاولة ضرب حقل غاز بحري إسرائيلي. وأضاف: «هذه الأصول مرتبطة، بدرجة أو بأخرى، بالأسواق العالمية».

وحسب بيانات «كوموديتي إنسايتس»، ضخّت إيران نحو 4 ملايين برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات في مايو، من حقولها النفطية العديدة، والتي يقع معظمها في غرب البلاد. فيما توقعت انخفاض صادراتها إلى أقل من 1.5 مليون برميل يومياً في مايو.

درجات بديلة

ومع ذلك، أفاد محللون في «كوموديتي إنسايتس» أن تصاعد التوترات قد يرفع أسعار الشحن، وعلاوة تأمين الناقلات، ويضيق فارق برنت-دبي، ويضر بهوامش أرباح المصافي، لا سيما في آسيا، وأضافوا: «في حال تعطلت صادرات النفط الخام الإيراني، ستضطر المصافي الصينية، المشتري الوحيد للنفط الإيراني، إلى البحث عن درجات بديلة من دول أخرى في الشرق الأوسط والنفط الخام الروسي».

اذهب للمصدر