- عبدالمحسن الفقعان: نعمل على تقييم الأحداث الجارية ومتابعتها ووضع توقعات للحالة العامة في المنطقة
أعلنت شركة الخطوط الجوية الكويتية، أنها اتخذت إجراءات استباقية لضمان أمن وسلامة ركابها وطائراتها، ملتزمة بأعلى معايير السلامة، وفقاً للاشتراطات الدولية للنقل الجوي العالمي، حيث عدّلت مسار عدد من رحلاتها القادمة والمغادرة بعيداً عن مناطق التوتر الإقليمي، حرصاً منها على سلامة المسافرين، ومراعاةً للإجراءات الأمنية المتبعة، وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة للطيران المدني والجهات ذات الصلة.
ووضعت «الكويتية» خطة طوارئ محكمة منذ بداية توتر الأوضاع في المنطقة، حيث استعدت الشركة جيداً من خلال لجنة الطوارئ والاستجابة السريعة، بتحديد أماكن الضربات الجوية لتفاديها عبر تغيير مسار الرحلات وإعادة جدولة عدد آخر من الرحلات، متجنبة بذلك الأجواء الخطرة للحفاظ على أمن وسلامة الركاب والطائرات.
وبهذا الشأن، قال رئيس مجلس الإدارة الكابتن عبدالمحسن سالم الفقعان: «قبل بداية توتر الأوضاع في المنطقة، وضعت (الكويتية) عدداً من الخطط لتحويل مسار طائرات الناقل الوطني من الأجواء والمناطق التي تشهد توتراً، إلى محطات أخرى خارجية، في حال زادت وتيرة الاحداث، وهو ما حدث بالفعل، حيث تم تحويل عدد من الرحلات إلى محطتي جدة والقاهرة تفادياً لحدوث أي أضرار، بعيداً عن مناطق التوتر».
وأضاف الفقعان: «قامت (الكويتية) بتقييم الأحداث ومتابعتها عن كثب، والعمل على وضع توقعات للحالة العامة بالمنطقة، وبُناءً على هذه المعطيات اتخذت قرارتها بكيفية التعامل مع هذه التحديات والظروف عبر تفعيل خطط طوارئ شاملة من أجل الحفاظ على سلامة الركاب والطائرات».
إجلاء مواطنين
وذكر أنه وبالتنسيق والتعاون مع وزارة الخارجية، والادارة العامة للطيران المدني والجهات المعنية في الدولة، قامت «الكويتية» بتسيير رحلات استثنائية لنقل مسافرين عالقين في إيران، من تركمانستان، مبيناً أن الشركة استخدمت خلالها طائرات عريضة البدن، لنقل أكبر عدد من المواطنين المتواجدين هناك.
تقييم الحالات الطارئة
وأكد الفقعان «على أن «الكويتية» رفعت حالة الطوارئ بالشركة منذ بدء التوترات، مشيراً إلى أنها دائماً كانت ومازالت على أتم الاستعداد لتقديم كل سُبل الدعم والمساندة من خلال أسطولها ودوائرها التشغيلية المنوطة بالأمر، مضيفاً بأن الناقل الوطني لا يألو جهداً في سبيل تنفيذ واجبه الوطني بجميع الظروف الماضية والحالية كونه جزءاً لا يتجزأ من الدولة ودائماً حاضراً في مثل هذه الظروف».
وذكر أن«لجنة الطوارئ» مشكّلة من الدوائر المعنية في العمليات والسلامة، وتعمل على تقييم الحالات الطارئة ودراستها جيداً واتخاذ القرارات اللازمة والمناسبة بالسرعة الممكنة لضمان تحقيق أعلى معايير الامن والسلامة والحفاظ على البيئة التشغيلية والإدارية في الشركة.
مركز التحكم
وفي السياق ذاته، قال إن مركز التحكم بالعمليات المتكامل في«الكويتية» يُعد أحد أهم القطاعات الحيوية في الشركة، مبيناً ان دور المركز هو القيام بعملية الربط بين الدوائر التشغيلية والمعنية في كل ما يخص عمليات الخطوط الجوية الكويتية سواء داخل أو خارج الكويت، موضحاً بأن المركز ينظّم حركة سير الطائرات، والاهتمام بكل تفاصيل إجراءات الرحلة بداية من إقلاعها مروراً بخط سيرها ووصولها إلى وجهتها حتى عودتها إلى أرض الوطن، وذلك بالتنسيق والمتابعة مع السلطات المحلية والمحطات الخارجية وكل الجهات المعنية على مدار الـ 24 ساعة.
ولفت إلى أن«الكويتية» تولي اهتماماً كبيراً بمركز التحكم بالعمليات لما له من دور حيوي وفعّال وبارز في عمليات التشغيل تتضمن عدة أمور أبرزها وأهمها سلامة وأمن الطائرة والركاب وجاهزية واحتياجات الطائرة من وقود وصيانة كاملة لها قبل الاقلاع ومقدار الحمولة داخلها بالاضافة إلى تقييم حالات الطقس في المسار الذي ستسلكه الطائرة ومدة الرحلة وتتبع الظروف الطارئة المحيطة في المنطقة.
تدقيق السلامة التشغيلية
وأشار إلى أن«الكويتية» تُعد من الشركات المعروفة عالمياً باهتمامها بالأمور الخاصة بأمن وسلامة الركاب والطائرات حيث تمتلك شهادة تدقيق السلامة التشغيلية الدولية (IOSA) التابعة لمنظمة اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA)، موضحاً أن الشهادة تُعد أحد المعايير المهمة في تدقيق السلامة الخاصة بصناعة الطيران، الأمر الذي يُساهم بشكل كبير في تحسين أداء السلامة وتوفير تدابير واسعة النطاق، كما أن الشهادة قائمة على تقييم المخاطر وتعزّز من كفاءة التدقيق، وتساهم في تطوير سلامة صناعة الطيران.
واختتم الفقعان بأنه تم الإعلان عن عودة جدول الرحلات إلى حالته الطبيعية واستمرار عمليات التشغيل بالطاقة الكاملة، وتقديم خدمات السفر، خصوصاً في الصيف، لما يشهده من إقبال متزايد في عمليات الحجز من المسافرين، ما يعطي مؤشراً على استقرار الأوضاع وعودة الرحلات إلى طبيعتها، خصوصاً وأن هذا الصيف تميز بإطلاق خدمات جديدة وتحديث قوائم الطعام ومحتوى الشاشات على الطائرات.