- الابن اعترف: «أنا مزوّر.. أنا مو ولد أبوي»… فماذا كانت النتيجة؟
- شهادة وفاة خليجية مزوّرة لـ«كويتي» من طبيب ترك العمل منذ سنوات
- أب مزعوم و34 ابناً بلا هويات منذ 2015
قاد اعتراف «هستيري» لأحد الأشخاص إلى كشف قضية تزوير معقدة بطلها خليجي مُزوّر نصب على أشقائه بهوية كويتية مزورة.
مباحث الجنسية تلقت بلاغاً من شخص حضر إلى أحد المخافر في حالة هستيرية -غير طبيعية- واضطراب شديد، معلناً أنه مزوّر الجنسية، وقال: «أنا مزوّر... أنا مو ولد أبوي».
تعامل رجال مباحث الجنسية مع الحالة بجدية تامة وفق الإجراءات، حيث تم أخذ عينة بصمة وراثية من الابن المُبلغ، ومقارنتها بعينة محفوظة لديها للأب المتوفى. وأظهرت المطابقة أن أقواله غير صحيحة، وأنه الابن البيولوجي للأب، بعد تطابق البصمتين الوراثيتين.
وأوضحت المصادر لـ«الراي» أن القضية دفعت إلى إعادة التدقيق في الملف، حيث تبيّن أن إدارة الجنسية كانت قد أعدّت في 2011 تقريراً عن مواطن كويتي (فلان) لديه ابن مقيّد على ملفه، لكنه ليس ابنه، ويحمل مستندات خليجية، وتضمن التقرير صور المستندات التي كان يستخدمها للدخول والخروج من الكويت.
وأضافت أن الاستعلام عن الابن كشف عن حكم قضائي صدر بحقه في 2011، وتبيّن بعد استخراج الحكم أن القضية تخص أربعة إخوة خليجيين كان لديهم ميراث في بلدهم، حيث أقنع أحدهم أشقاءه الثلاثة بإعطاء تاجر كويتي الميراث ليستثمره لهم عبر شركة توافر لهم إيراداً شهرياً. وحوّل الإخوة الثلاثة أموالهم إلى حساب الشركة الكويتية، لكنهم لم يتسلموا أي أرباح لأشهر، فرفعوا قضية ضد الشركة.
وخلال سير الدعوى، اكتُشف أن الممثل القانوني للشركة هو شقيقهم الرابع، لكن بهوية كويتية.وانصدم الإخوة بكيفية حصوله على الجنسية الكويتية، وكيف أصبح كويتياً ونصب عليهم وأخذ أموالهم.
وبعد رفع الشكوى باسمه الكويتي، قام الأخ الرابع باستخراج شهادة وفاة خليجية تفيد بأن «المواطن الكويتي» (هو نفسه) توفي في حادث هناك، وتم حفظ القضية لوفاة المتهم، وقام الأخ الرابع بسداد أموال لإخوته.
وذكرت المصادر أن سلطات الجنسية الكويتية خاطبت نظيرتها الخليجية للتحقق من شهادة الوفاة، فجاء الرد صادماً بأن الشهادة مزوّرة، وأن الطبيب الذي وقّعها ترك العمل في الدولة منذ سنوات.
وأضافت أن هذا الشخص، وبسبب القضية، أصبح يدخل ويخرج من الكويت بهويته الخليجية على اعتبار أن «الكويتي» (هو نفسه) قد توفي. وبعد الرد الخليجي وُضع أمر ضبط بحقه، لكنه توقف عن دخول البلاد.
وبيّنت المصادر أن على ملفه 34 تابعاً جميعهم مُقيّدون كأبنائه، ومنذ عام 2015 لم يقوموا بأي إجراء رسمي أو صرف هويات. والملف حالياً أمام اللجنة العليا تمهيداً لسحب الجنسية المزوّرة منه ومن أبنائه الأربعة والثلاثين.